زيارة محمد بن سلمان ..ادفعوا الزورق …لاتكسروا المجاذيف ..

حسين باجي الغزي
يقول المدون سعيد قنبر :يتصور البعض ان لدي موقفا سلبيا من زيارة محمد بن سلمان للعراق و للنجف الاشرف بالذات ..وهم لا يعلمون أنا في حيرة من أمري فبأي هتاف سأستقبل الأمير :
( علي وياك علي )لو(عمر وياك عمر ) ..أفتونا يرحمكم الله ..
الامر لايعدو سخرية من وصل ما أنقطع وتحويل العداء الى حب ووئام ..فدخان بنادق الطائفية لايزال يعانق سحاب الوطن …ومن الصعب على الكثيرين ممن يتبنون رؤى وأفكار عدوانية ويحملون ضغائن مذهبية ويميلون الى جهات تسمى ناصرة وحافظة لقيمومة الدين ..صعب على هذة التراكمات التاريخية نسيان الماضي ..والتطلع نحو المستقبل .
تدهشني العلاقة الحميمة الان بين امريكا واليابان وهي التي أفنت مدنها بالقنبلة الذرية ..وعلاقات فيتنام وأمريكا وهي التي قتلت الملايين من الشعب الفيتنامي وكذلك فرنسا والجزائر العربية وهي التي تسمت بالمليون شهيد والتي سالت دمائهم لتحرير ارضها من الاستعمار الفرنسي .
الصفح والتسامح سمة العربي المسلم فقد قالها محمد ص لألد اعداء الاسلام اذهبو ا انتم الطلقاء وقد عقد الحسن ع رغم مرارة الواقع الصلح مع معاوية تحت خيمة واحدة مادامت المصلحة العامة تتطلب ذلك هذا رأيي القاصر للسياسة متطلبات فهي لامبادىء تحكمها وفيها متغيرات كثيرة وحسب الظروف والمواقف والمصالح فكما تعلم السياسة ومن يعمل بها عليه قراءة الأوضاع المستحدثة ولاينظر آلى الماضي البعيد او القريب لذلك فلا مواقف ثابتة وليس فيها صديق دائم ولا عدو دائم فأذا كان السياسين يعملون لمصلحة بلدهم وخاصة في العراق والذين اعلنوا فيه ان سياستهم الخارجية تنئى عن سياسة المحاور فعليهم بناء علاقات جيدة مع المحيط العربي والاقليمي والانفتاح على الجميع خدمة لمصالح البلد لاسيما وان الاخر هو من يطلب التقارب فمن وجهة نظر سياسية يجب ان يكون الترحيب بالامير السعودي كبير لا واعتقد من يهمه امر العراق وعلى مستوى شعبي ان يرحب بهذه الزيارة لكي نجني ثمار التقارب والتفاهم لتحقيق المصلحة العامة وبالتاكيد ايران وتركيا لاتريد نجاح هذه الزيارة لتأثيرها على مصالحها
الكل يبحث عن مصالحه ويعمل على تحقيقها فلماذا الرفض اذن وتعلم ان ايران ولولا وقوف العراق بجانبها اقتصاديا لانهارت ثم لدينا مثال قريب على سياسة ايران وكيف انقلبت من عدو الى قطر الى صديق وداعم لها… ثم لايأتيني أخر ويقول لي لولا ايران ووقفتها لسقط العراق ..نعم نشهد بذلك .ولكن الابقاء على سياسة المحور الواحد خطأ فادح وذلك امر اخر وموضوع يطول توضيحه وشرحه.
أحبائي لاتنبشوا القبور ولا تقلبوا صحائف التاريخ المرير تطلعوا نحو المستقبل وأفتحوا عقولكم وصدوركم لما هو خير..فلربما أستدرك المذنب لذنبة وأراد ان يبدي عذرة ..فا ستبشروا خيرا..وأدفعوا الزورق ..ولاتكسروا المجاذيف .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here