العراق يدعو تركيا للكف عن “العمليات العشوائية المرفوضة” على إقليم كوردستان

دعت وزارة الخارجية العراقية، اليوم السبت، 24 آذار، 2018، تركيا إلى الكف عن “العمليات العشوائية المرفوضة” على مناطق إقليم كوردستان، مطالبةً بالمزيد “من التنسيق الدقيق بشأن هذه العمليات”.

وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد محجوب في تصريحات صحفية، إن “العراق يرفض عمليات القصف العشوائي ويدعو للتنسيق من أجل تجنب المدنيين نيران العمليات التي تقوم بها القوات التركية على الأراضي العراقية”.

وأضاف أن “العراق يرفض العمليات التي استهدفت مناطق بمحافظة أربيل التابع لإقليم كوردستان، والتي أدت إلى إزهاق أرواح بعض المدنيين”، متابعاً أن “وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أبلغ وكيل وزير الخارجية التركي أثناء لقائه الأسبوع الماضي بضرورة التنسيق مع بغداد بشأن العمليات العسكرية، ورفض دخول القوات التركية إلى العراق، وجدد مطالبته بضرورة خروج القوات التركية من مدينة بعشيقة”.

وأكد المتحدث باسم الخارجية العراقية، أن “الوزارة أكدت رفضها للعمليات التي أدت إلى إزهاق أرواح بعض المدنيين ودعت الجانب التركي للكف عن العمليات العشوائية والترتيب مع بغداد فيما يتعلق بهذا الشأن”.

وكان المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كوردستان، سفين دزيي، قد قال يوم الخميس الماضي، أنه “بينما خرج مواطنو إقليم كوردستان إلى سهول وجبال كوردستان للاحتفال بقدوم السنة الكوردية الجديدة، تعرض أربعة من شباب إقليم كوردستان، وللأسف، صباح الخميس إلى القصف الجوي من قبل الطائرات الحربية التركية التي كانت تستهدف مواقع لحزب العمال الكوردستاني (بي كي كي) في منطقة بالكايتي، ما أدى إلى استشهادهم”.

وأضاف: “إلى جانب التعبير عن تعازينا لعوائل الشهداء ومشاركتهم أحزانهم، نعبر عن قلقنا حيال استهداف القرى والمناطق السكنية في إقليم كوردستان، والتي تتعرض للأسف وباستمرار لخطر الاستهداف بسبب وجود مواقع ومقرات لحزب العمال الكوردستاني بالقرب منها، وقد راح المواطنون المدنيون مرارا ضحايا لمثل هذا الاستهداف الخطر، كما نطالب حزب العمال الكوردستاني بإخلاء مواقعه القريبة من القرى والمناطق السكنية لكي لا يذهب مواطنونا ضحية لعمليات مشابهة”.

الرئيس التركي كان قد قال يوم الإثنين الماضي: “من الممكن أن ندخل سنجار على حين غرة ونطهرها من عناصر بي كا كا”، متابعاً: “أبلغنا الحكومة العراقية بحل مشكلة سنجار وإلا فأننا سننفذ عملياتنا العسكرية هناك أيضاً إذا لزم الأمر”.

تحرير: شونم عبدالله خوشناو

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here