أََعمِدَةُ الدِّيمُقراطِيَّة فِي نَهجِ الإِمَامِ! [٣]

نــــــــــــزار حيدر
٥/ القانون فَوْقَ الجميع؛ فلقد نازعَ الإِمامُ (ع) وهو الخليفة، في درعهِ الخاص يهوديٌّ، فاستعدَّ الإِمامُ للتَّحاكم إِلى القاضي الذي حكمَ ضدَّهُ لصالح خصمهِ، بعدَ أَن طلبَ مِنْهُ البيِّنة، إِذ كانَ الإِمام (ع) مُدَّعِياً واليهوديُّ مُنكِراً ذا يدٍ على الدِّرع، ولأَنَّ الإمام لم يملك البيِّنة ولَم يُحضِر شُهوداً، حكمَ القاضي بأَنَّ الدِّرعَ لليهوديِّ!.
بل أَنَّ الإِمامَ (ع) إِغتاظ من القاضي لأَنَّهُ كنَّاهُ عندما نادى عَلَيْهِ ليمثُلَ أَمامهُ وسمَّى خصمهُ وهذا خلافُ العدل!.
ولتوكيد المبدأ كتبَ أَميرُ المؤمنين (ع) لأَحدِ عُمَّالهِ يَقُولُ {فَلَمَّا أَمْكَنَتْكَ الشِّدَّةُ فِي خِيَانَةِ الْأُمَّةِ أَسْرَعْتَ الْكَرَّةَ وَعَاجَلْتَ الْوَثْبَةَ وَاخْتَطَفْتَ مَا قَدَرْتَ عَلَيْهِ مِنْ أَمْوَالِهِمُ الْمَصُونَةِ لِأَرَامِلِهِمْ وَأَيْتَامِهِمُ اخْتِطَافَ الذِّئْبِ الْأَزَلِّ دَامِيَةَ الْمِعْزَى الْكَسِيرَةَ فَحَمَلْتَهُ إِلَى الْحِجَازِ رَحِيبَ الصَّدْرِ بِحَمْلِهِ غَيْرَ مُتَأَثِّمٍ مِنْ أَخْذِهِ كَأَنَّكَ لَا أَبَا لِغَيْرِكَ حَدَرْتَ إِلَى أَهْلِكَ تُرَاثَكَ مِنْ أَبِيكَ وَأُمِّكَ فَسُبْحَانَ اللَّهِ أَمَا تُؤْمِنُ بِالْمَعَادِ؟ أَوَمَا تَخَافُ نِقَاشَ الْحِسَابِ؟ أَيُّهَا الْمَعْدُودُ كَانَ عِنْدَنَا مِنْ أُولِي الْأَلْبَابِ كَيْفَ تُسِيغُ شَرَاباً وَطَعَاماً وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ تَأْكُلُ حَرَاماً وَتَشْرَبُ حَرَاماً وَتَبْتَاعُ الْإِمَاءَ وَتَنْكِحُ النِّسَاءَ مِنْ أَمْوَالِ الْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدِينَ الَّذِينَ أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ هَذِهِ الْأَمْوَالَ وَأَحْرَزَ بِهِمْ هَذِهِ الْبِلَادَ فَاتَّقِ اللَّهَ وَارْدُدْ إِلَى هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ أَمْوَالَهُمْ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ ثُمَّ أَمْكَنَنِي اللَّهُ مِنْكَ لَأُعْذِرَنَّ إِلَى اللَّهِ فِيكَ وَلَأَضْرِبَنَّكَ بِسَيْفِي الَّذِي مَا ضَرَبْتُ بِهِ أَحَداً إِلَّا دَخَلَ النَّارَ وَوَاللَّهِ لَوْ أَنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فَعَلَا مِثْلَ الَّذِي فَعَلْتَ مَا كَانَتْ لَهُمَا عِنْدِي هَوَادَةٌ وَلَا ظَفِرَا مِنِّي بِإِرَادَةٍ حَتَّى آخُذَ الْحَقَّ مِنْهُمَا وَأُزِيحَ الْبَاطِلَ عَنْ مَظْلَمَتِهِمَا}.
٦/ حصرُ السِّلاح بيد الدَّولة؛ ولذلك فعندما تحوَّلت مُعارضة [أَصحاب الجَمل في البصرةِ ومُعاوية في الشَّام والخوارِج في النَّهروان] إِلى ميليشيا مسلَّحة تفتُك بالنَّاس وتقطع الطَّريق وتُغيرُ على المُدنِ وأَطراف الدَّولةِ لزعزعةِ الأَمْن ونشر الخوف والرُّعب في نفُوس النَّاسِ وتسلِب بُيوت المال وتنهب العامَّة وتتجاوز على القانُون وتُهدِّد السِّلم الأَهلي، أَعلن الإِمامُ (ع) الحربَ عليهِم لردعهِم وحصر السِّلاح بيدِ الدَّولة فقط.
ولقد أَشارَ الامامُ (ع) إِلى جانبٍ من الحالِ الخطيرة التي وصلت إِليها جرائم هذه الميليشيات ضدَّ الدَّولة والمُجتمع لدرجةٍ أَنَّهُ لم يكُن أَمامهُ إِلَّا قتالهُم أَو الكُفر بدينِ الله تعالى كما في قولهِ (ع) {وَلَقَدْ ضَرَبْتُ أَنْفَ هذَا الاَْمْرِ وَعَيْنَهُ، وَقَلَّبْتُ ظَهْرَهُ وَبَطنَهُ، فَلَمْ أَرَ لِي إِلاَّ الْقِتَالَ أَوِ الْكُفْرَ}.
ولكي نتخيَّل جانبٌ من صُور جرائِم هذه الميليشياتِ الخارجةِ عن القانُون لنقرأَ ما قالهُ أَميرُ المُؤمنين (ع) يصفُ بعضَ غاراتهِم على المدنيِّين الأَبرياء الآمنين؛
وَهَذَا أَخُو غَامِدٍ قَدْ وَرَدَتْ خَيْلُهُ الْأَنْبَارَ وَقَدْ قَتَلَ حَسَّانَ بْنَ حَسَّانَ الْبَكْرِيَّ وَأَزَالَ خَيْلَكُمْ عَنْ مَسَالِحِهَا وَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ كَانَ يَدْخُلُ عَلَى الْمَرْأَةِ الْمُسْلِمَةِ وَالْأُخْرَى الْمُعَاهِدَةِ فَيَنْتَزِعُ حِجْلَهَا وَقُلُبَهَا وَقَلَائِدَهَا وَرُعُثَهَا مَا تَمْتَنِعُ مِنْهُ إِلَّا بِالِاسْتِرْجَاعِ وَالِاسْتِرْحَامِ ثُمَّ انْصَرَفُوا وَافِرِينَ مَا نَالَ رَجُلًا مِنْهُمْ كَلْمٌ وَلَا أُرِيقَ لَهُمْ دَمٌ.
أَمَّا في النَّهروان فقد قطعُوا الطَّريق ليبقرُوا بُطُونَ الحَوامِل ويقتلُوا أَطفالهُنَّ على صدورهِنَّ!.
وفِي البصرةِ إِستولَوا على بيتِ المالِ واعتقلُوا الوالي وحلقُوا رأسهُ وأَجلسوهُ على حمارٍ بالمقلوبِ وربطوهُ بالحبالِ وأَرسلوهُ للمدينةِ!.
٧/ أَلعدلُ والمُساواة؛ حتَّى أَنَّهُ (ع) لم يَعُد السُّلطة ذَا قيمةٍ إذا لم يتحقق في ظلِّها العدل فلقد {قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسِ؛ دَخَلْتُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (ع) بِذِي قَارٍ وَهُوَ يَخْصِفُ نَعْلَهُ فَقَالَ لِي؛ مَا قِيمَةُ هَذَا النَّعْلِ؟ فَقُلْتُ لَا قِيمَةَ لَهَا فَقَالَ (ع)؛ وَاللَّهِ لَهِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ إِمْرَتِكُمْ إِلَّا أَنْ أُقِيمَ حَقّاً أَوْ أَدْفَعَ بَاطِلًا}.
وكانَ (ع) يرفضُ الاستئثارِ بكلِّ أَشكالهِ فكتبَ للأَشترِ يوصيه {وَإِيَّاكَ وَالِاسْتِئْثَارَ بِمَا النَّاسُ فِيهِ أُسْوَةٌ} كما كتبَ لبعضِ عُمَّالهِ يوصيهِم {فَأَنْصِفُوا النَّاسَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ وَاصْبِرُوا لِحَوَائِجِهِمْ فَإِنَّكُمْ خُزَّانُ الرَّعِيَّةِ وَوُكَلَاءُ الْأُمَّةِ وَسُفَرَاءُ الْأَئِمَّةِ وَلَا تُحْشِمُوا أَحَداً عَنْ حَاجَتِهِ وَلَا تَحْبِسُوهُ عَنْ طَلِبَتِهِ وَلَا تَبِيعُنَّ لِلنَّاسِ فِي الْخَرَاجِ كِسْوَةَ شِتَاءٍ وَلَا صَيْفٍ وَلَا دَابَّةً يَعْتَمِلُونَ عَلَيْهَا وَلَا عَبْداً وَلَا تَضْرِبُنَّ أَحَداً سَوْطاً لِمَكَانِ دِرْهَمٍ وَلَا تَمَسُّنَّ مَالَ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ مُصَلٍّ وَلَا مُعَاهَدٍ}.
٨/ المُواطَنةُ؛ فالتَّمييزُ مرفوضٌ وعلى أَيَّةِ خلفيَّةٍ كانت، كما أَنَّ مسؤُوليَّات الدَّولة ورعايتها، كالأَمن، يَجِبُ أَن تشمِلَ كلَّ المواطنين بغضِّ النَّظر عن خلفيَّاتهِم كما في قولهِ (ع) {وَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ كَانَ يَدْخُلُ عَلَى الْمَرْأَةِ الْمُسْلِمَةِ وَالْأُخْرَى الْمُعَاهِدَةِ فَيَنْتَزِعُ حِجْلَهَا وَقُلُبَهَا وَقَلَائِدَهَا وَرُعُثَهَا مَا تَمْتَنِعُ مِنْهُ إِلَّا بِالِاسْتِرْجَاعِ وَالِاسْتِرْحَامِ ثُمَّ انْصَرَفُوا وَافِرِينَ مَا نَالَ رَجُلًا مِنْهُمْ كَلْمٌ وَلَا أُرِيقَ لَهُمْ دَمٌ فَلَوْ أَنَّ امْرَأً مُسْلِماً مَاتَ مِنْ بَعْدِ هَذَا أَسَفاً مَا كَانَ بِهِ مَلُوماً بَلْ كَانَ بِهِ عِنْدِي جَدِيراً}.
وفِي ذاتِ مرَّةٍ كانَ الإِمامُ (ع) في شوارعِ الكُوفةِ فمَرَّ بشخصٍ يتكفَّفُ وهو شيخٌ كبيرٌ طاعنٌ في السنِّ، فوقفَ (ع) متعجِّباً وقال؛ ما هذا؟ قالُوا: يا أَمير المُؤمنين إِنَّهُ نصرانيٌّ قد كَبُر وعَجِز ويتكفَّف! فقال (ع)؛ ما أَنصفتمُوهُ! إِستعملتمُوهُ حتَّى إِذا كبُرَ وعجِزَ تركتمُوه؟! أَجرُوا لَهُ من بيتِ المالِ راتِباً.
أَمَّا وصيَّتهُ للسِّبطَين الحسنِ والحُسين (ع) {وَكُونَا لِلظَّالِمِ خَصْماً وَلِلْمَظْلُومِ عَوْناً} فستظلّ تدوِّي في أُذُن الانسانيَّة إِلى يَوْمِ يُبعَثون!.
٩/ نوعيَّةُ العلاقةِ بين الحاكمِ والمحكُومِ [لا للتَّقديس]؛ فلقد شرعنَ الإِمامُ (ع) مفهوم الرَّقابة والمحاسبةِ من خلال تبرير الثَّورةِ على الحاكمِ إِذَا تحاوزَ وظلم، قائلاً {إِنَّهُ قَدْ كَانَ عَلَى الاُْمَّةِ وَالٍ أَحْدَثَ أَحْدَاثاً، وَأَوْجَدَ النَّاسَ مَقَالاً، فَقَالُوا، ثُمَّ نَقَمُوا فَغَيَّروا}.
وَقَالَ (ع)؛ وَقَدْ لَقِيَهُ عِنْدَ مَسِيرِهِ إِلَى الشَّامِ دَهَاقِينُ الْأَنْبَارِ فَتَرَجَّلُوا لَهُ وَاشْتَدُّوا بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ: مَا هَذَا الَّذِي صَنَعْتُمُوهُ؟ فَقَالُوا خُلُقٌ مِنَّا نُعَظِّمُ بِهِ أُمَرَاءَنَا! فَقَالَ؛ وَاللَّهِ مَا يَنْتَفِعُ بِهَذَا أُمَرَاؤُكُمْ وَإِنَّكُمْ لَتَشُقُّونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ فِي دُنْيَاكُمْ وَتَشْقَوْنَ بِهِ فِي آخِرَتِكُمْ وَمَا أَخْسَرَ الْمَشَقَّةَ وَرَاءَهَا الْعِقَابُ وَأَرْبَحَ الدَّعَةَ مَعَهَا الْأَمَانُ مِنَ النَّارِ.
إِنَّ الحاكِمَ ليسَ نصفُ إِلهٍ ليتميَّز عن النَّاس ويكلِّمهُم من علٍّ أَو مِن وراءِ جِدارٍ، بل ينبغي أَن يعيشَ حياتهُم.
يَقُولُ الإِمامُ (ع) {أَ أَقْنَعُ مِنْ نَفْسِي بِأَنْ يُقَالَ هَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَلَا أُشَارِكُهُمْ فِي مَكَارِهِ الدَّهْرِ أَوْ أَكُونَ أُسْوَةً لَهُمْ فِي جُشُوبَةِ الْعَيْشِ فَمَا خُلِقْتُ لِيَشْغَلَنِي أَكْلُ الطَّيِّبَاتِ كَالْبَهِيمَةِ الْمَرْبُوطَةِ هَمُّهَا عَلَفُهَا أَوِ الْمُرْسَلَةِ شُغُلُهَا تَقَمُّمُهَا تَكْتَرِشُ مِنْ أَعْلَافِهَا وَتَلْهُو عَمَّا يُرَادُ بِهَا أَوْ أُتْرَكَ سُدًى أَوْ أُهْمَلَ عَابِثاً أَوْ أَجُرَّ حَبْلَ الضَّلَالَةِ أَوْ أَعْتَسِفَ طَرِيقَ الْمَتَاهَةِ}.
كما كتبَ (ع) للأَشترِ يوصيهِ بالرَّعيَّةِ قائلاً {وَأَشْعِرْ قَلْبَكَ الرَّحْمَةَ لِلرَّعِيَّةِ وَالْمَحَبَّةَ لَهُمْ وَاللُّطْفَ بِهِمْ وَلَا تَكُونَنَّ عَلَيْهِمْ سَبُعاً ضَارِياً تَغْتَنِمُ أَكْلَهُمْ فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي الدِّينِ وَإِمَّا نَظِيرٌ لَكَ فِي الْخَلْقِ يَفْرُطُ مِنْهُمُ الزَّلَلُ وَتَعْرِضُ لَهُمُ الْعِلَلُ وَيُؤْتَى عَلَى أَيْدِيهِمْ فِي الْعَمْدِ وَالْخَطَإِ فَأَعْطِهِمْ مِنْ عَفْوِكَ وَصَفْحِكَ مِثْلِ الَّذِي تُحِبُّ وَتَرْضَى أَنْ يُعْطِيَكَ اللَّهُ مِنْ عَفْوِهِ وَصَفْحِهِ}.
وأَضافَ (ع) {وَأَمَّا بَعْدُ فَلَا تُطَوِّلَنَّ احْتِجَابَكَ عَنْ رَعِيَّتِكَ فَإِنَّ احْتِجَابَ الْوُلَاةِ عَنِ الرَّعِيَّةِ شُعْبَةٌ مِنَ الضِّيقِ وَقِلَّةُ عِلْمٍ بِالْأُمُورِ وَالِاحْتِجَابُ مِنْهُمْ يَقْطَعُ عَنْهُمْ عِلْمَ مَا احْتَجَبُوا دُونَهُ فَيَصْغُرُ عِنْدَهُمُ الْكَبِيرُ وَيَعْظُمُ الصَّغِيرُ وَيَقْبُحُ الْحَسَنُ وَيَحْسُنُ الْقَبِيحُ وَيُشَابُ الْحَقُّ بِالْبَاطِلِ}.
وكتبَ (ع) إِلى أَحدِ عُمَّالهِ يحذِّرهُ بقولهِ {فَحَادِثْ أَهْلَهَا بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِمْ وَاحْلُلْ عُقْدَةَ الْخَوْفِ عَنْ قُلُوبِهِمْ وَقَدْ بَلَغَنِي تَنَمُّرُكَ لِبَنِي تَمِيمٍ وَغِلْظَتُك عَلَيْهِمْ}.
وَإِلَى آخرَ كتبَ يَقُولُ (ع) {فَاخْفِضْ لَهُمْ جَنَاحَكَ وَأَلِنْ لَهُمْ جَانِبَكَ وَابْسُطْ لَهُمْ وَجْهَكَ وَآسِ بَيْنَهُمْ فِي اللَّحْظَةِ وَالنَّظْرَةِ حَتَّى لَا يَطْمَعَ الْعُظَمَاءُ فِي حَيْفِكَ لَهُمْ وَلَا يَيْأَسَ الضُّعَفَاءُ مِنْ عَدْلِكَ عَلَيْهِمْ}.
*يتبع…
٢٨ آذار ٢٠١٨
لِلتَّواصُل؛
‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com
‏Face Book: Nazar Haidar
‏Telegram; https://t.me/NHIRAQ
‏WhatsApp & Viber& Telegram: + 1(804) 837-3920

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here