( هذه غزة ) حازميات (19)

بسم الله الرحمن الرحيم

كتب : حازم عبد الله سلامة ” أبو المعتصم ”

هذه غزة يا قادتنا … هي المخزون الحقيقي للوطنية الفلسطينية ، وعنوان كرامة وشموخ الوطن ، هذه غزة التي تقف سدا منيعا وجدارا حاميا للوطن في وقت الشدائد ، هذه غزة التي تركتموها تقاتل وحدها وتضحي وتنزف وحدها وتخليتم عنها ، هذه غزة التي أرهقتموها بخلافاتكم وانقسامكم البغيض ، وتقاتلكم عليها واجتهدتم لذبحها

وكسرها ، كى تكسروا الوطن ، لكنها تأبي إلا إن تبقي شامخة مرفوعة الهامة تقاتل وترفض الذل والدنية في كرامتها ،

غزة دوما تُربك حسابات العدو وتُسقط مؤامراته ، غزة تأبي إلا أن تبقي رأس الحربة في مواجهة الاحتلال وأعوانه ومشاريعه التصفوية ،

هذه غزة يا قادة … غزة التي أثخنتم بها الجراح وكنتم سببا بزيادة آلامها وقهرها ووجعها ، وحين نادي الوطن لبت غزة النداء لتحميكم ، وتثبت لكم أنها قادرة علي التحدي وإسقاط مشاريع الانهزام رغم وجعها وجراحها ونزيفها ،

هذه غزة يا سادة … التي أثبتت ومازالت تثبت أنها أم الولد ، وأنها عنوان الدفاع عن كرامتكم وكرامة الوطن ،

هذه غزة … التي عاقبتموها بأشد العقوبات لصدق انتماءها وقوة إرادتها وأردتم إخضاعها لإدخالها بيت طاعتكم لتكسروها وتقزموها وتسرقوها وتكسروا إرادة مناضليها الأوفياء بمحاربتهم بلقمة عيشهم وفي بطون أطفالهم ، فكابرت علي جراحها وعضت علي آلامها وتحملت كل الوجع وحين نادي الوطن خرجت غزة عن بكرة أبيها لتدافع عنكم وعن حرية الوطن وحق العودة ، فارتقي الشهداء ونزفت دماء الفقراء والبسطاء لتوثق بالدم حقنا بهذه الأرض وحتمية عودتنا إلي أراضينا ووطننا ،

هذه هي غزة يا قادة … إنها تستحق قيادة أفضل ، تستحق قيادة بمستوي تضحياتها وعشقها للوطن ، فهل وصلتكم رسالة غزة يا قادة ؟؟؟

ألا تستحق غزة أن تتوحدوا وينتهي إنقساكم البغيض ، ألا تستحق منكم أن تكرموها بأن تعودوا إلي وطنيتكم وتغليب مصلحة الوطن علي مصالحكم الشخصية والحزبية المقيتة وتصحوا ضمائركم لتنتصروا للوطن موحدين ؟؟؟ ألا يكفيكم ما أوصلتمونا له من ضياع وقهر وآلام ؟؟؟

غزة قالت كلمتها بأعلي صوتها المجروح وكتبت رسالتها بدم أبناءها وتضحياتهم ،

غبي من يتخلى عن غزة ، وجاهل من يظن أنه يستطيع أن يكسر أهل غزة ، وواهم من إعتقد أن صمت غزة سيطول ، فراجعوا حساباتكم جيداً فهذا الشعب هو الأقدر والأجدر أن تراهنوا عليه ، فغبي من يملك شعبنا معطاءاً وفدائياً كشعبنا ولا يراهن عليه ، فمتي ستكونون بمستوي تضحيات وعطاء شعبنا ؟؟؟

هذه غزة … التي أسقطت كل راياتكم الحزبية وانتصرت لعلم فلسطين بألوانه الأربعة لتجسد قولا وعملا أن فلسطين أكبر من الجميع ، ولتقول لكم أننا أبناء فلسطين أبناء لهذه الأرض نموت شهداء ونخضب الأرض بدمائنا لأجل الوطن فهو من يستحق التضحية لأجله ، وأنه علي هذه الأرض ما يستحق التضحية لأجله وهو الوطن فلسطين ، وفلسطين ستبقي أكبر من الجميع ، وسيبقي علم فلسطين هو الراية الشامخة التي تعلو كل الرايات ،

غزة قالت كلمتها بصوتها الجريح ، فتوقفوا عن الثرثرة وخطاباتكم وشعاراتكم الحزبية وعودوا الي حضن شعبكم والي فلسطين الوطن والهوية ، فكفي ولتبلعوا ألسنتكم أمام دماء الشهداء ، وتضحيات الأبطال ونزيف دم الأحرار ، فغزة قالت كلمتها ، فتوقفوا عن الكلام ، فغزة تنتفض وتنزف دماء أبناءها لتحمي الوطن ، فكل صفحات التاريخ وكل الكلمات مزورة وكاذبة إلا التي تُكتب بالدم ، وغزة كتبت إسم فلسطين بالدماء ، فاصمتوا أمام دماء الشهداء ، فهم شهداء الوطن فلسطين وليس شهداء القبيلة أو العائلة أو الحزب ، الشهيد نجمة الليل التي ترشد من تاه عن الطريق ، المجد للشهداء والفخر والعزة لغزة والانتصار لفلسطين كل فلسطين ،

[email protected]

2-4-2018

تقبلوا تحياتي /

الكاتب والاعلامي / حازم سلامة ” أبو المعتصم ”


للنشر في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى [email protected]
لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى [email protected]
الانتقال إلى هذه المجموعة في https://groups.google.com/d/forum/ommarabia
عرض هذه الرسالة في https://groups.google.com/d/msg/ommarabia/topic-id/message-id
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/d/optout

‏تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة “الأمة العربية” في مجموعات Google.
لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل الإلكترونية منها، أرسل رسالة إلكترونية إلى [email protected].
للنشر في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى [email protected].
انتقل إلى هذه المجموعة في https://groups.google.com/group/ommarabia.
لعرض هذه المناقشة على الويب، انتقل إلى https://groups.google.com/d/msgid/ommarabia/CAKBpax06io44HpURWGrdmccNeXkAFyN1PYnu7-r5NiF1Lvv2aQ%40mail.gmail.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/d/optout.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here