ألمانيا: اتهام شاب بسرقة مبالغ طائلة عبر “احتياله” على آلات بيع العلب

وجهت محكمة مدينة بوخوم الألمانية، الجمعة ، تهمتي احتيال لرجل يبلغ من العمر 27 عاماً، بعد مزاعم تفيد بربحه 1.2 مليون يورو (نحو 1.46 مليون دولار أميركي) من خلال التلاعب بآلات تستخدم في “نظام الإيداع والاستعادة” للزجاجات والعلب التي يتم تدويرها.

واتهم الشاب بالاحتيال على مصنعي المشروبات، عن طريق تعطيل آلية التقطيع في آلتين، مما سمح له باستعادة ثمن الزجاجات -المفترض تقطيعها- مرارا وتكرارا، وفقا لما ذكرته صحيفة “ذي غارديان” البريطانية.

وبالنظر إلى أن الربح من كل زجاجة بلاستيكية يعاد تدويرها يبلغ 25 سنتاً، فلا بد أن الرجل المتهم قد قام بإعادة استخدام مجموعته من الزجاجات 4.8 مليون مرة.

وقال محاميه إن موكله كان مجرد “وسيط” يقوم بالعملية خدمة لأحد أقاربه ولم يكن يعرف شيئاً عن الآلات التي تم تعطيلها.

وبموجب نظام الإيداع والاستعادة الذي تطبقه ألمانيا منذ عام 2003، ومن المقرر أن تطبقه إنكلترا خلال العام الجاري، يدفع المستخدمون مبلغاً إضافياً كجزء من سعر الزجاجة أو العلب المعدنية، وبإمكانهم استرداد ما دفعوه عند إعادة زجاجات مشروباتهم.

وعادة ما يتم الأمر عبر”آلات بيع عكسية” تمسح الزجاجات ضوئياً، وتسلم المستخدمين بطاقة نقدية يمكنهم تبديلها بنقود من البائعين.، وتخزّن الزجاجات التي يمكن إعادة استخدامها وتعاد إلى الجهات المصنعة، في حين أن الزجاجات غير القابلة لإعادة الاستعمال -والتي عادة ما تكون مصنوعة من البولي إيثيلين تيريفثاليت- فتذهب بلا عودة، ويتم تحطيهما داخل آلات استقبال المخلفات.

وبما أن تجار التجزئة ملزمون بتسديد المدفوعات النقدية لحاملي هذه البطاقات، حتى نظير الزجاجات التي لا يمكن استخدامها مجدداً والتي لا يبيعونها، فإن نظام التصفية يقصد به تعويض المتاجر عن أي خسائر محتملة.

ويعتقد المحققون في ألمانيا أن عصابات إجرامية تحاول استغلال هذا النظام بأخذ التعويض عن زجاجات لم يشتروها بالأساس.

وقالت المنظمة المسؤولة عن نظام التعامل مع المخلفات إنهم على دراية بمحاولات الاحتيال منذ عام 2016، ولكنهم واجهوا صعوبة في الكشف عن حالات النشاط الإجرامي الفردية؛ بسبب تدفق البيانات اليومية ذات الصلة على نطاق واسع.

أ.أ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here