كتبنا مقالات نعتنا فيها الجلاد صدام كثيراً . وباركنا الحكومات الجديدة .لكن .

ما كنا نتوقع ما حدث في العراق من خراب وفلتان أمني وعنف حيث بدءانا نبصق ونشتم على بعضنا في الطرقات ولا تسامح وحب في عقولنا مع الاخرين ،وفقدنا السلام والاحترام فيما بيننا.واصبح تعاملنا وتصرفاتنا بالمناطق والشوارع والطرق بخشونه وعنف والمتسولين منتشرين بالعاصمة بغداد بصورة مخيفه وبشعه .

وشاهدنا ان الحكومة عاجزة ان تقدم البناء والإعمار والخدمات للعراقيين وفرض الامن .ونحن كنا في سبات نكتب المقالات ونذم فيها ابو الحروب والحصار صدام. الذي لحقنا من حروبه فقط الموت والجوع والعوز والحصار والتشريد والتسفير بالدرجة الاولى .ولايزال نعاني منها اضافه الى معارفه والبعثين والمستفيدين منه التحقوا الى القاعدة وداعش وهدموا المحافظات الغربية الاربعة ولايزال القتال يدور بينهم بالخفاء بعد التحرير من داعش واخواتها …

لكن كان في زمن صدام متوفر الامن والخدمات والشوارع نظيفة . ولا يوجد انفلات أمني في العاصمة بغداد والسيارات الحكومية والمدنية تعمل للصباح وسيارات الزبالة تاتي للبيوت يوميا . والحصة تصل للمواطن كاملة بدون غش والمدارس تخرج اجيال متعلمة .ولاتوجد عشوائيات في بغداد وأزقة المناطق مبلطة بالاسفلت ..

بعد التغير اصبحت عيشة العراقيين الذين دخلوا لهذه الاحزاب في تحسن من السكن والرواتب المزدوجة والامتيازات لكنهم لا يشعرون بالمواطنون العراقيون الذين يتباكون من الفقر والعوز والمرض بالفضائيات .

واليوم اذ تتسارع عملية الانتخابات يجب ان نشارك بها مهما كانت الظروف ،الى ان ياتي لنا رجل على اخلاق الزعيم عبد الكريم قاسم رحمه الله ليحقق احتياجات الفقراء من سكنا وعملا وامناً ورواتب تقاعدية موحدة .ويبني العراق الكبير ويحقق العدالة للجميع ..

الكاتب علي محمد الجيزاني ناشط مدني .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here