قائمة الإمام علي …قائمة المستضعفين

الكاتب / ثائر الربيعي
تعددت القوائم والناخبين والكل يدعي وصلاً بليلى وليلى لا تقر لهم وصلاً بذلك ,الكل يدعي أنه الكفء والأنزه والأحسن والأجدر على تبوأ المنصب وتحمل المسؤولية وتحديه للصعاب ولديه القدرة على تجاوز الأزمات والوصول بنا لبر الأمان ,الناس في حيرةٍ من أمرها لا تعرف من تختار ولمن ستعطي صوتها فالمرشحين بالآلاف وأختيار الذين يؤتمنون على مقدراتنا ليس سوى (328) برلماني,علينا أن نبحث وندقق ونمحص في القوائم لنختار الأصلح من بينهم وهذا صعب ُجداً كمن يبحث عن أبرة بين كومة قش ,الجميع يتساءل ويبحث عن الأمناء وأين يجدهم؟نتيجةً للتجارب السابقة التي عشناها هنالك عزوف مشخص بعدم الذهاب لصناديق الاقتراع فالمجرب لا يجرب ,هنالك قائمة يقال عنها :أن أسمها (قائمة المستضعفين) يترأسها الإمام علي (ع) تضم كل من (عمار,أبا ذر,سلمان المحمدي,مالك الااشتر,المقداد) ليس لديهم إعلانات ولا حملات دعائية أو نشرات ضوئية تجوب الشوارع ,أو يقدمون أموال وهدايا لقاء انتخابهم ,أو يقيمون العزائم والولائم (الهبيط) وألأنكلى من ذلك كله أنهم فقراء مادياً ,لكنهم أغنياء بنفوسهم الكبيرة العملاقة وزهدهم وأن ملكوا الدنيا بأسرها لن تغيرمنهم شيئا ,لن يسكنوا في القصور ولم تغيرهم كراسي السلطة بل سيمارسون مهامهم كأي مواطن ,وأن أضعناهم نجدهم بين الاسواق يتابعون ويراقبون أمور الرعية ,هؤلاء برنامجهم الانتخابي هو تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين الناس دون النظر للونهم ودمهم وهويتهم ,فرئيس قائمتهم هويته الإنسانية هي معيارأداءه في العمل ,وهذا ما أكده الكاتب والمفكر المسيحي جورج جرداق في كتابه (علي صوت العدالة للإنسانية ) حيث يذكر:(أنه يطحن لنفسه فيأكل خبزا يابساً يكسره على ركبتيه ,ويرقع خفه بيديه ولا يكتنز من دنياه كثيرا أو قيلاً ,لأن همه ليس إلا أن يكون للمستضعف والمظلوم والفقير نصيراً) وأما مرشحيه فهم يعكسون سلوكه ومنهجه في التربية والاخلاق لا يعرفون التكبر ولا ينساقون وراء المغريات كذئاب جائعة تريد افتراس فريستها ,يمتلكون سمو في نفوسهم في التجاوز عن صغائر الأمور والتفكير بتوفير احتياجات المواطنين وتأمينها دون المقايضة ,لم يرضخوا أو يذعنوا لآثم أو يهادنوا ظالم أو يساموا على مبدأ وقضية ,يتصفون بالشجاعة والقوة في مناصرة المظلومين والأخذ بأيديهم مهما كانت قضيتهم ما دام الحق معهم,لديهم صلاحيات واسعة في التنفيذ وإصدار القرارات لتجنب تعطيل المشاريع وإنجاز معاملات المواطنين بأسرع وقت دون الرجوع لرئيس قائمتهم فهم موضع ثقته المتناهية,مثل هؤلاء الرجال أن أستأزروا الوزارات فأن الخير والرخاء سيلقي بضلاله على الأمة وبكل مكوناتها ,والأهم ليس لديهم مشاكل وعقد ذاتية ينطلقون منها في تعاملهم مع مواطنيهم ,فقد اتخذوا عهداً على أنفسهم بمحاربة الفاسد وأياً كان موقعه لن يدخروا جهداً في سبيل أنصاف الناس من الفاسدين المستغلين والمحتكرين لنفسهم كل شيء ,كواجب أخلاقي وإنساني وشرعي ووطني علينا تثقيف الناس على الانتخاب وانتخابهم إبراءً للذمة .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here