كل المرشحين يستحقون الفوز !!!

. راضي المترفي

يقول شاعر :

(اذا الشعب يوما اراد الحياة )

و(اذا) اداة شرط غير جازمة يعني غير ملزمة للشعب وقد يكتفي الشعب بالعيش ويدير ظهره للحياة التي عناها الشاعر وبعدين شعب ياكل ويشرب ويجوع ويشبع ويستيقظ وينام ويمارس الحب ويساق لمحارق الحروب ويتجول بالمولات ويسافر لتركيا وايران وذكوره يحجون لجورجيا بالصيف ونسوانه يؤدون العمرة عن طريق سوريا وعطل على قفا من يشيل وبوريات متروسه رمل للهنكلانه ومعاهد مساج وتجميل واراكيل وكافتيريات ومعارض وشوارع للثقافة وطسات وصياح وفضائيات ومشي وكص وكباب وسمك ودجاج وزيارات وكلها باوامر من الشيطان الاكبر ودولة الفقيه وخادم الحرمين ومجانا ومفروضة بعد يشسوي الشعب بالحياة التي يقصدها الشاعر وفي سلفيات الشعب اتباع الشاعر غواية والشعب يعرف ان الحياة التي يقصدها تريد رفض ومراقبة ومتابعة ومحاسبة ووقوف بوجه الاقوياء ويجوز تجر وراها سجن وموت وتعذيب وتصفية وحتى كواتم هم تدخل بالموضوع وشنو اليجبر الشعب على الاقتداء بالحسين عليه السلام ويخرج على حاكم زمانة لو يصير مثل جيفارا ويموت بتقرير من راعي لو مثل مانديلا يخلص عمره بالحبس لو يسوي مثل غاندي ويعيش جوعان وعريان وعلى شنو يبدل الشعب عيشته وهو يشوف الغنم يسرحون بيها ويعلفوها ويسمنوها ويداروها وهي مرتاحه وساكتة قابل هي احسن ؟ الشعب على قناعة تامة ان الشاعر مجنون ومحرض على التعب وترك نعمة الخدر والعيش بستر في كنف افندية ومعممين وشيوخ لعبوها صاح وصاروا هم العسكر والحرامية وتفضلوا على الشعب ومنحوه دور المتفرج حتى يبقى مرتاح بعدين شنو علاقة القدر بالشعب حتى يستجيب اصلا الشعب قدري ينسب كل الافعال للرب ومقتنع انه ينفذ المشيئة يعني حتى القدر من وجهة نظر الشعب مو بكيفه وانما يرى الشعب ان قدره ينفذ اوامر الجيران وشيخهم البعيد وعليه فقضية الانتخابات حالها حال اي سفرة ام يوم واحد سواء للزوراء او للجزيرة او لجورجيا تخلي بطاقتها بصندوق الاقتراع ويدفع ثمنها اقساط اربع سنوات من عمره الشعب خل الشاعر والقدر يغنون بكيفهم .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here