حكايه أم

علشان أنا أم لأطفال أشرب العذاب ألوان نفسى أعيش الحياه من غير هوان
ولاقلت ولا بأقول نفسى لوأعيش الحياه فى منتهى الغنى والجاه بالحياه
ولا بأقول نفسى أعيش فى عز وفخفخه وأنسى الحرمان
عايزه لما ابنى يمرض ألاقى أعالج إبنى،أو أروح به مستشفى تعمل له فوراً التحاليل والأشعة المناسبه له من غير ما يحيروا فينا
لكن أحتار فى مرضه وأشوف ليالى،مرار ولا أعرف ابنى به ايه ومن فيه
علشان أنا أم لأطفال أشرب العذاب ألوان ولاألبس ولا أكل وأعيش فى هوان
أحب أعيش الحياه من غير هوان
ولا بقول حياه فى منتهى الجاه وعز والغنى والفخفخه فى الحياه
عايزه عيالى يلمس جسدهم لبس جديد،هدوم جديده تفرح قلب عيالى وتسر
عينهم تكون بأسعار مقبوله وفيها المفيد ليه يبقى محكوم على أولادى
تلبس ملابس ناس غريبه لبسوها قبلهم، عايزه أصحى من النوم ولا أتحير
ولا أقول تأكل عيالى إيه النهارده وهو يعنى علشان عندى عيال أعيش فى جوع وحرمان
أنا من دم ولحم وروح ونفسى أعيش الحياه بما يرضى الله،ربنا يحاسبنى يوم القيامه ولا عايزه أعمل عمل أخرته الندامه ،لكن حقى أعيش الحياه بهنى وسلامه
أنا مش متبطره على عيشتى ولا كارهه عيشتى،لكن حقى أعيش الحياه لبيس وأكل ورعايه صحيه وأجهزه كهربائيه لراحتى فى بيتى
أجى على صحتى علشان خاطر عيالى
وأجى على نفسى علشان خاطر عيالى عايزه ألبس دهب فى ايدى،
نفسى أجدد عفش بيتى،
عايزه ما أشيل هم بكره وعايزه سكن لعيالى لما تكبر
عنيه تعبت من زخارف الدنيا خلاص عايزه لعيالى عيشه هنيه وفرحه عيالى وهناوتهم عندى بالدنيا،والبلاء يطولنى ولا يطولهم ثانيه
وكل أملى بالدنيا عايزين نعيش الحياه أنا وعيالى
بما يرضى الله،والله على كل ظالم علشان ربنا بنا عالم
ولمرار الأيام بستسلم وأبتسم لعيالى وأنا بتألم
مافيش دخل ولا مكاسب ومين اللى له أحاسب عايزين حل مناسب وأنا اللى ها اتحاسب،دايما أحس أنى مشنوق بديون والعيال عارفين ما بتهون
العيل يبقى نفسه فى حاجه وما مقدرش أجيبها،ومافيش أصلا دخل يكفى حتى عيل،الموظف بتزيد مهيته والحكومه عارفه قضيته وبتحاول تزيد مهيته
واللى ما لهش شغل كدا تضيع سكته.لو أخدت قرض لازم فوائد
أشتغل أسدد القرض والفايده ،المفروض أشتغل أصرف على عيالى ومطالب العيال كل يوم حاجه جديده،وياعالم هايكون فيه مكاسب،من الشغل بفلوس القرض،آه يا خوفى نخاف آخرتها نتحبس بالقرض والفوائد
نظره لينا يارب برحمه بأتمنى نصيبنا فى الدنيا،حياه لينا كريمه أنا عايز أكل وأشرب،والعيال عايزه الفقر يهرب
هانم داود

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here