خاطرة – الزمن وأثره على المُثُل.
فيما يلي مقتطف من مقال كتب يوم الخميس 19 نيسان 2018 لإذاعة سي ان ان للصحفي باترك اوبمان.
[[الجمعية الوطنية الكوبية تعلن ميغيل دياز كانيل كرئيس جديد
للمرة الأولى في حياة معظم الكوبيين ، سيقود رجل ليس اسمه كاسترو الجزيرة التي يديرها الشيوعيون.
اعلنت الجمعية الوطنية الكوبية يوم الخميس ان النائب الاول لرئيس الجمهورية ميجيل دياز كانيل (57 عاما) سيحل محل راؤول كاسترو كرئيس للحكومة الكوبية.
احتضن كاسترو دياز كانيل – الذي لم يولد حتى عندما قاد فيدل كاسترو ثورته في عام 1959 – خلال الجلسة يوم الأربعاء ، إلا أنه ختم مكانته كرئيس للجزيرة المقبل. وشملت تلك الدورة أيضا التصويت للزعيم الجديد ، الذي كان 603-1 لصالح دياز كانيل.
وكان فيدل كاسترو قد صرح منذ فترة طويلة إنه يتوقع أن يموت أثناء وجوده في منصبه ، ولكن بعد مرض غامض وجراحة فاشلة في الأمعاء عام 2008 ، اضطر إلى التنحي وتوفي في عام 2016.
استبدل أخوه الأصغر راؤول كاسترو به كرئيس للدولة، الحزب الشيوعي الكوبي والجيش في الجزيرة ، واعدا لجعل ثورتهم “مزدهرة ومستدامة“.
الآن راؤول كاسترو، 86 عاما ، يغادر منصبه ، مقتنعا على ما يبدو أن أفضل طريقة لضمان بقاء ثورته وشقيقه هي أن يبدأ مرحلة انتقالية يمكنه المساعدة في الإشراف عليها.]]نهاية المقالة الإخبارية.
خلال الأسبوع نفسه نشرت المجلة الأسبوعية البريطانية “الإيكونوميست” أدناه كاريكاتير يتحدث عن تمرير كاسترو للمُثّل الثورة الكوبية (على شكل سيجار كوبي يتناقص) إلى أخيه راؤول ثم من راؤول إلى دياز كانيل.
التساؤلات التي تتبادر إلى ذهني تتعلق بقدرة رجال الدولة (خاصة الثوريين والرواد) على إبقاء أفكارهم حية بينما تستمر الساعة في دقاتها وبالتالي تفقد الأفكار كفاءتها وفعاليتها؟ وهل ينبغي عليهم حين إذن تكيف مُثلهم لاستيعاب شيخوختهم؟ أم عليهم تسليم سلطتهم إلى جيل الشباب للمحافظة على أفكارهم بحيويتها وفعاليتها؟
اذ للوقت تأثيره الخاص الذي قد لا يأخذه القادة في الاعتبار خلال حكمهم.
لقمان عبد الرحيم الفيلي