شعائرنا مقدمة لأمتثالنا لنهج الحسين وتطبيقه

احمد الركابي
فإنَّ الشعائر الحسينية تكون أحد مصاديق شعائر الله التي يجب أن يعظمها المسلمون؛ وذلك لأنَّها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بروح الإسلام، وجوهره, ومنه تستمد معينها، وعلى أساسه يقوم بناءها، ولعلَّ هذا هو سر التأكيد المتواصل من قبل أهل البيت العصمة والطهارة (عليهم السلام ) في إحياء ذكرى أحداث الطف؛ فإنَّها مجالس ذكر لله تعالى

إن إقامة الشعائر الحسينية هي تعبير عن الولاء العميق لله ولرسوله وأهل بيته، ونقصد بالولاء : الانتماء الفكري، والسياسي، والأخلاقي لهم، فليس الولاء في الإسلام مجرد رفع شعار دون أن يستبطن الشعار تحمل مسؤولية ما يدعو إليه .
لأن شخصية الإمام الحسين (عليه السلام ) تجسد في طبيعتها التكوينية القيم السماوية العليا باعتباره وريث الأنبياء ونفس النبي الكريم بدليل قوله (صلى الله عليه واله وسلم ) : ( حسين مني وأنا من حسين ) ، فكلاهما مخلوقان من نفس واحدة مما هيأ لها أن تنمو نمواً متسارعاً في البيت النبوي الشريف وصولاً إلى الهدف الإلهي المرسوم لها.وقد تكاملت شخصية الإمام الحسين حتى أخذت امتدادها الطبيعي المتصل بشرعية أهل البيت (عليهم السلام ) فهم الموصوفون على لسان نبي الرحمة (ألا إنّ مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق) فهم بتكامل شخصياتهم يمثلون القدوة والأسوة الحسنة في السلوك والتربية والمنهج،

أن حركات الضرب على الصدور والرؤوس دلالات على الرفض والاستنكار لكل جريمة عبر التاريخ وقعت وواقعة الان وستقع مستقبلا يضربون الرؤوس ويلطمون الصدور حزنا على الإنسانية المعذبة والصادة.. والموحدة… منطلقين من ارض العراق المعطر بدماء ابنائه.. بقادته.. بمرجعياته.. الذين وقفوا وتحدوا.. وخاضوا غمار هذا التغيير رغم كل محاولات التزييف ورغم كل الاعلام المضلل.. ورغم كل الاجندات من الكبار والصغار… لكن العراق.. عراق الإنسانية عراق الحسين نهض وبقي وبقيت وحدته.. يبني ويعمر وينشد الامن والامان بفضل تضحيات الحسين..

لبيك يا حسين.. نشيد القلوب.. لان حبك يا سيدي ربيع المشاعر وسلوة النفوس.. ونهجك طريق للصلاح ورؤاك المستقبلية حددت طريق الخلاص والتحرر والسعادة لانك امرت بالمعروف فحققته بدمك الطاهر

ومن هذه الرؤية الواقعية فقد قام انصار السيد المحقق الصرخي في احياء الشعائر الحسينية واعطاء الدور الفاعل في منهجية وروحية العشق الهي من خلال كلماتهم الزكية وهذا جزء منه جاء فيه :

((الطاعة للحسين (عليه السلام)، تكون باتّباع نهجه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واجتناب المحرمات، وطاعة ولاة الأمر، وعدم الركون إلى الحاكم الجائر وتسلطه على رقاب المسلمين، حتى نكون من أحباب الحسين (عليه السلام)،
وكذلك استشهدوا بكلام الاستاذ المحقق وهذا مقتبس منه :
قال المرجع الصرخي :
((لنجعل الشعائر الحسينية شعائر إلهية رسالية نثبت فيها ومنها وعليها صدقًا وعدلًا الحب والولاء والطاعة والامتثال والانقياد للحسين (عليه السلام) ورسالته ورسالة جدّه الصادق الأمين ((عليه وعلى آله الصلاة والسلام)).

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here