اللامي يعلن عن خطة «مهمة» لنقابة الصحفيين العراقيين على المستوى العام … السفير الإيراني في بغداد يفصح

اللامي يعلن عن خطة «مهمة» لنقابة الصحفيين العراقيين على المستوى العام … السفير الإيراني في بغداد يفصح عن موقف طهران من الخلاف مع واشنطن على «ساحة العراق»

أكد نقيب الصحفيين العراقيين رئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي، أن «الجسم الصحفي» العراقي موحد ومتنوع، معلنا عن خطة وصفها بأنها «مهمة بامكانات كبيرة» لمعرفة ما يدور بالمنطقة ضمنها تركيا وإيران وإيصال صوت العراق الى أورب ا والعالم، وفيما لفت السفير الإيراني في بغداد الى أن حجم التبادل التجاري السنوي بين العراق وإيران بلغ أكثر من 6 مليارات دولار، أوضح حقيقة الموقف الإيراني من الولايات المتحدة والدول التي يختلف معها في «ساحة العراق».وقال اللامي في مؤتمر صحفي مشترك عقد في مقر نقابة الصحفيين العراقيين مع السفير الإيراني الذي حضر لتهنئة النقيب بمناسبة إعادة انتخابه وحضرته «الزوراء»: إن الانتخابات الاخيرة في نقابة الصحفيين أسفرت عن عملية التغيير في مجلس النقابة الجديد بنسة 50% تقريبا وصعود شباب، وامرأتين لأول مرة في تاريخ النقابة بدون كوتا، مؤكدا أن هذا الشيء جيد كما أن قيادة النقابة هم صحفيون من اغلب محافظات العراق، وهذا يدل على ان الجسم الصحفي كله موحد.وأوضح اللامي: أن عدد اعضاء نقابة الصحفيين المسجلين بلغ 20 ألف صحفي، مبينا أن كل المؤسسات الاعلامية العاملة في العراق مسجلة في النقابة ومعتمدة رسميا.وتابع اللامي: أن النقابة فيها مؤسسات خاصة، وهي صحيفة الزوراء الأولى التي صدرت في العراق، ووكالة انباء نينا شبه الرسمية، وهي ممولة من المال العام والآن أطلقنا إذاعة بغداد ببث تجريبي، ويجري العمل سريعا لإطلاق قناة تلفزيونية تكون منافسة للقنوات العربية.ولفت اللامي الى عقد اجتماع أمس الاول في النقابة لتشكيل لجنة علمية سيكون عملها في مجال الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية في كل المنطقة بما فيها إيران وتركيا لمعرفة ماذا يدور في هذه البلدان، مشيرا الى وضع خطة مهمة وبرنامج وامكانات كبيرة في هذا الجانب، وثمة فريق سيعمل مع شبكة واسعة في هذه البلدان، لأن الاعلام الجديد التقني اصبح مؤثرا.وأوضح اللامي: أن الخطوة الثانية ستتضمن الاتجاه الى اوربا لايصال صوت العراق الى الرأي العام الأوربي والأمريكي، فضلا عن برامج أخرى عديدة تحضر لها النقابة. ومن جانبه، أعرب السفير الإيراني اريج مسجدي عن اعجابه بعدد الاعضاء الذين تضمهم النقابة، مهنئا مؤيد اللامي بتجدد فوزه بمنصب نقيب الصحفيين، فيما أفصح عن حجم التبادل التجاري والسياحي بين البلدين، وأكد أن العراق ليس أرضا للاختلاف مع دول أخرى مثل الولايات المتحدة. وقال مسجدي في حديثه اثناء المؤتمر الصحفي: إن حجم التبادل التجاري السنوي بين العراق وإيران بلغ 6 مليارات ونصف المليار دولار، اضافة الى كهرباء بقيمة 60 مليون دولار شهريا، فضلا عن غاز يصل الى بغداد ويقوم بتشغيل 3 محطات طاقة. وأوضح مسجدي: أن حجم الغاز الايراني المصدر الى العراق يوميا يبلغ مابين 7 – 14 مليون متر مكعب، وهناك انبوب بين عبادان والبصرة سينتهي العمل به خلال 3 أشهر، وعندها يصل حجم تبادل الغاز يوميا الى 25 مليار متر مكعب.وتابع مسجدي: أن 6 ملايين زائر يسجلون سنويا بين البلدين، وهو عدد ممتاز، مشيرا الى أن علاقات طهران جيدة مع جميع المسؤولين والاحزاب والكتل في العراق، وليست لديها أية مشكلة. وأكد مسجدي: أن حدود البلدين البالغ طولها حوالي 1300 كم آمنة تماما وتعد من المنافذ الحيوية بين البلدين، مشيرا الى أن العراق ارض المقدسات ويجب بذل أقصى الجهود لتلاحم الشعبين.وشدد مسجدي على أن العراق هو ارض فريدة التاريخ من حيث الموقع المميز والاستراتيجية في المنطقة، وهو محل التواصل بين المنطقة والعالم، وبلد ثري فيه ثروة انسانية وشعراء وادباء وعلماء، لافتا الى أن العدد الكبير للصحفين في العراق يدل على أهميته. وأشار الى أن العراق يمكن ان يكون أقوى واجمل بلد في العالم، وإذا حلت الاختلافات فيه يكون كل شيء على مايرام، مؤكدا أهمية حل الخلافات بين العرب والكرد والشيعة والسنة وجميع المكونات الاخرى فهم متحدون وكلهم عراقيون. وبين مسجدي: أن إيران فيها 50 طائفة، لكن كلهم ايرانيون، والجمهورية الإسلامية هي أصدق واخلص الاصدقاء للعراق ونحن على مدى التاريخ جاران، ونحن مسرورون بوقوفنا الى جانب العراق في أصعب الاوقات.وبخصوص موقف طهران من الولايات المتحدة في العراق، قال مسجدي: لدينا اختلافات مع بعض الدول مثل الولايات المتحدة، لكن ارض العراق ليست ساحة لاختلافاتنا مع الدول الأخرى، خلافاتنا مع الدول الاخرى نحلها في مكان ثان، والعراق ارض الود والصداقة والمحبة مع الجمهورية الإسلامية. وشدد مسجدي بالقول: لا نطمع بشبر واحد في اراضيكم، لأن ايران قارة والعراق كبير لا نحتاج الى اراضي بعضنا البعض، لكن نحتاج الى الصداقة والود بين الشعبين، والبلدين بحاجة الى صداقة بعضهما واتمنى توطيد العلاقات بينهما.

 

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here