من ذاكرة الإذاعة والتلفزيون: الفنانة أنعام الربيعي اللجان الرقابية تلاحق المسرح وتمنع الأعمال بحجج واهية

من ذاكرة الإذاعة والتلفزيون: الفنانة أنعام الربيعي لـ “الزوراء” اللجان الرقابية تلاحق المسرح وتمنع الأعمال بحجج واهية
حوار – جمال الشرقي

في كل ادوارها وفي حياتها العامة والخاصة لا تنسى انعام الربيعي انها ابنة الجنوب، جنوب العراق الاصيل.
والفنانة انعام الربيعي من الوجوه التلفزيونية المميزة، التي كان لها ابلغ الاثر في نقل صورة درامية حية عن الواقع العراقي من خلال مشاركتها في عدد كبير من الاعمال التلفزيونية.
انعام الربيعي ام ديزمونه ولدت عام 1957 في مدينة العماره والدها كان يعمل سائقا، منذ صغرها كانت تحلم ان تكون ممثلة رغم انها مارست مهنة التعليم، كثيرا ما تستمع الى كاظم الساهر وتعتبره مطربها المفضل برجها العذراء محبة للجمال والالوان كلها ولا نعرف لماذا تؤمن بالحكمة المعروفة اتق شر من احسنت الله.
الزوراء اتصلت بها وسجلت لها حوارا موسعا عن حياتها وعن فنها وسيرتها الذاتية فكان معها هذا الحوار الموسع .

– قدمي نفسك يا انعام لقرائك الاعزاء
– انعام الربيعي ممثلة عراقية متزوجة وام لولدين هما عطيل وقيصر، وبنت واحدة هي دزدمونة، واولادي يعملون في مجال الموسيقى، اما ابنتي دزمونة وهي ممثلة وانا ممثلة ومتزوجة من المؤلف والكاتب المسرحي عبد الجبار حسن عيسى حاصل على شهادة الماجستير، اصلا كنت معلمة ولكن تفتقت عندي موهبة التمثيل من البداية اي منذ الصغر واعتز كوني معلمة ومربية كما اعتز كوني فنانة معروفة. كانت مواليدي 1957وقد عملت على تكبير عمري سنة واحدة بسبب ظروف عائلية.
– نود التحدث عن النشأة والعائلة ودور العائلة في تخطيط مسار انعام الربيعي ؟.
– احمد الله واشكره انا نشأت في عائلة متواضعة، الوالد والوالدة غير متعلمين، وانا اعتبرهما مثقفين كونهما كانا يشجعان على تنفيذ هوايات ابنائهم ويوجهان ابنائهم وفق الطريق الصحيح فمنهم من صار معلما ومنهم من صار بروفيسورا وحتى الذي لم يكمل دراسته كان يلقى الاحترام والتشجيع وفق الظروف التي كنا نعيشها وللعلم ان والدي رغم عدم اكماله الدراسة فقد كان يجيد ثلاث لغات يتحدث التركمانية لان والدته تركمانية ويتحدث الايرانية والانجليزية كانت بحوزته اجازة سوق تحمل الرقم 1 وهو تولد بغداد ونزح الى الجنوب وتوج ثلاث نساء وعاش معهن بشكل متوافق.
– حدثينا بشكل تفصيلي عن حبك للتمثيل والفن ؟.
– احببت التمثيل ومارسته منذ ان كنت طالبة في المتوسطة وحتى تخرجي من دار المعلمات واستمريت امارس الفن مع الطلبة والمعلمات وكانت لنا مسرحية جميلة عنوانها الفانوس وفي فترة التعليم مارست التمثيل بكثرة وكنت اشارك بمسرحيات تخص المحافظة وصار اسمي معروفا وشعر الجميع انني امتلك قابليات لا باس بها وكان زوجي الناقد عبد الجبار يعمل معي فقد اشتغلنا مسرحيات كثيرة وكان ابو عطيل مديرا لفرقة قومية في مدينة العمارة فرع ميسان وكان يتردد على بغداد وقد حضر عدد من الفنانين المعروفين في بغداد عددا من مسرحياتي ومنهم المرحوم طه سالم حضر وشاهد فوانيس وقاسم الملاك شاهدني ومن خلال حضورهم ومشاهدتي اشادوا بقابلياتي ونتيجة لكثرة تردد زوجي على بغداد بدأت فكرة النزوح الى بغداد وانتقلنا فعلا وكان عام 89 وكان اول عمل لي في بغداد من اخراج المرحوم ابراهيم جلال عنوانه فويز ثم عملت في المسرح الشعبي وخلال مجيئي الى بغداد انفصلت عن الوظيفة ثم رجعت بعد 2003 الى الوظيفة لكي اسد حاجتي المادية وفي عام 2007 استطعت ان انقل خدماتي الى وزارة الثقافة وتم تنسيبي الى دائرة السينما والمسرح وكل عام اعيد تنسيبي الى الدائرة.
– وما هو اول عمل قدمته على المسرح في بغداد؟.
– اول عمل كان لي مع المخرج المرحوم ابراهيم جلال عنوانه فويز ثم توالت الاعمال ثم عملت في مسرح دار السلام عمل اسمه فلوس وعروس ثم انتقلت الى مسرح النجاح مع محسن العلي مثل السوق و الراس ثم توالت الاعمال.
– وهل كانت لك اعمالا او مشاركات مع الاذاعة؟.
– نعم كانت عندي مشاركات ولكنها قليلة قدمتها في قسم الدراما عنوانه مشمش من تاليف سامي قفطان ثم قدمت اعمالا اخرى ولكنها قليلة بسبب مشاركاتي التلفزيونية والمسرحية .
وماذا عن مشاركاتك التلفزيونية ؟
– نعم كان اول عمل تلفزيوني عام 2007 للعراقية اسمه من الريف وكان مع مطربين وشعراع شعبيين ثم قدمت برنامج صباحكم سكر ثم مطبخكم سكر للسومرية وقبل 2003 كنت اعمل في مسلسلات تلفزيونية ثم عملت برنامجا تلفزيونيا عنوانه صبحكم الله بالخير على قناة الفرات.
– كيف حاولت انعام ان توازن بين كونها معلمة ثم ممثلة ؟.
– اذا كانت الموهبة متجذرة لدى الانسان ويقوم بتثبيتها داخل محيطه ففي مدينة العمارة مثلا لم تكن هناك اضواء ولا توجد فرق مثل بغداد لذا كانت الفرق المدرسية هي المناخ الحقيقي لانطلاق موهبتي وكنت اهتم كثيرا بتلك الهواية وتنميتها مع الطالبات ومع الفرق المحلية وكنت ايضا امارس مهمة عريف حفل للمناسبات ولما جئت الى بغداد كنت معروفة لدى بعض الفنانين الذين زاروا المحافظة سابقا وشاهدوا اعمالي واكدوا بوجود فرصة ومجال ان اكون ممثلة ناجحة خاصة عندما شاهدوني بمسرحية محلية اسمها فوانيس ولما جئت الى بغداد وتم قبولي توالت الاعمال .
– ومالذي بيد انعام هذه الايام وهل لديك عمل يخص شهر رمضان القادم؟.
– لدي عمل من خلال المسرح الشعبي عنوانه عشق الغجر ولدي عمل جاد تم منعه من العرض على مسرح دائرة السينما بسبب بعض الاعتراضات وسنقدمه بعد فترة من خلال الشارع عنوانه ذ هوم ( tha hoom) اي الشارع اخراج غانم حميد وتاليف عبد النبي الزيدي وسنعرضه في منطقة القشلة ببغداد قريبا جدا اما على صعيد التلفزيون فمنذ اربع سنوات لا يوجد عمل اما على شهر رمضان فبسبب التقشف لا توجد اعمال ولهذا بدأ بعض الفنانين يبحثون عن برامج تلفزيونية.
– وقبل نهاية الحديث هل لدى انعام راي معين بالواقع الفني ؟.
– ماذا نقول بعد توقف الدراما منذ اربع سنوات وكان تلفزيون العراق يعد اول تلفزيون بتقديم الدراما والان صفر فعلينا ان نقرا على المسرح السلام والمسرح الشعبي محارب وكثير الانتقاد .
– باسم جريدة الزوراء نتقدم بالشكر للفنانة انعام الربيعي متمنين لها العافية والعطاء الوفير.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here