الى احباء عادل مراد

كفكف دموع الحزن يابطـــلا شهدت لك الساحات صـــولات

يا فارسا لم يرتجل عن كاحل كالسهم منطلقآ كالنجم ذي ومضات

ياعادلآ كنت المراد طالبــآ يومآ واخرى صحافة دائم الخلجان

عرفته وافتخر انه متجدد وحاضر الدعابة كامل الثقافة حاد الذكاء مخلصآ جديآ وبذاكرة متوقدة .

عام 1967 التقيت به في كلية التربية وكنت قد تركت قاعة امتحان نصف السنة وفعلا رسبت في الدرس لان الذي جاءني مسوؤل كلية التربية انذاك (هوشمند مصطفى معروف كركوكي ) توفاه الله قال لي بالعربية كاكه عادل قل للجماعة: ( الغسيل القذر لا ينشر امام الاخرين ) وكنا فعلا قد اصدرنا بيانآ لمناسبة نوروز ولتلافي ازدياد المواجه اثرنا رفع المنشور دون ان يمزقه الطرف الاخر وقد تهللت اسارير كاكة عادل حين حدثته بلهجتنا ومنذ ذلك اليوم صار رفيق دربي ومن مفارقات اخرى انه عام 1971 لما كان رئيس اتحاد طلبة كردستان في زيارة الى المانيا لمؤتمر الخونكاران القت به الشرطة الالمانية في الطائرة لانه من الشرق الاوسط حين هاجم فدائيو فلسطين الفريق الرياضي الاسرائيلي ومرة اخرى حين منع من عبور دهوك واربيل فذهبنا لاستقباله الى باشماغ.

ومرة اخرى حين عاد الى بغداد بعد 2003 عادل مراد بطلا لم يأسره الخوف ولم يجعله يؤجل مسيرته بل وتوسع وازداد تركيزآ فكان حامل لواء مع قادة اربعة اجزاء كردستان فسبحان الله على هذا الجسد الذي تحمل عبئ السنين وانه سيبقى الشمعة الوضاءة للاجيال اللاحقة وشرفآ لذويه ولكل الفيليين المسفرين والصامدين المناضلين . الصامدين رغم الردى وهو القائل عن ابي القاسم الشابي : ـ

سأعيش رغم الداء والاعداء كالنسر فوق القمة الشماء

صلاح مندلاوي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here