اين وصمة العاربتسقيط المرشحين ام بسراق المال العام !

زهير الفتلاوي

لا يعلم الشارع العراقي هول المصيبة وهي سرقة المال العام وتبديد تلك الثروات وخيانة الامانة والعمالة ، وتسخير امكانيات الدولة لصالح الاحزاب الفاسدة والفاشلة اخذت قضية تسقيط المرشحين تطغى على ملفات الفساد والفشل في ادارة الدولة وهذا مخطط له مسبقا من قبل الساسة المتسلطين على مقدرات الدولة . تلك الاحزاب السيئة تركت اشكالية الفساد والدمار واخذت تستخدم (الجحوش الإلكترونية) وتدفع لهم المال الحرام من اجل تسقيط المرشحين الجدد وخصوصا النساء واصحاب المشاريع والبرامج السياسية الواعدة . نفس الوجوه ملئت الشوارع بلافتات وشعارات دعائية خالية من البرامج وتحمل في طياتها الخدعة وعمليات النصب والاحتيال واستمالة الناخبين بالوعود الكاذبة . على مدى الدورات الانتخابية الماضية ووجود الميزانيات الانفجارية لم يشهد البلاد عمليات البناء والاعمار وتوفير الخدمات وخصوصا المشاريع الاستراتيجية المهمة مثل برامج السكن ، وتوفير فرص العمل ، وانعاش الاقتصاد ، وتشغيل المعامل والمصانع المتوقفة ، توفير الطاقة الكهربائية التي تعد عصب الاقتصاد والبناء ، اهمال مشاريع الشباب وتنمية مواهبهم ، اهمال واقع التربية والتعليم ، توزيع الثروات بعدالة وكثير من الانجازات غائبة ونجدها موجوده على الورق فقط . تحتاج تلك الهموم و استغلال ثروات البلاد الى مجلدات كثيرة وادب “فنطازي” غير مطروق لما تحمل من اجحاف وظلم ووصمة عار بجبين من حكم البلاد وبدد الثروات وجلب الارهاب على مدى تلك السنوات العجاف ، الشعب ينتظر وعود الساسة وتحسين الاوضاع وقد وضع الثقة والاحترام وصوت لصالحهم على مدى ثلاث دورات ولكن لم يحصل الا على العلقم وضاق المر وشاهد الويل وفقد المال والرجال من خلال مباغتة الارهاب في ظروف غامضة قل نظيرها في التاريخ. اليوم يجب ان يحاسب المواطن المسؤول الذي ضيع تلك الفرص الكثيرة ولم يحقق الوعود ولا واحد بالمية اصبح من الضروري الذهاب الى صناديق الانتخابات والتصويت الى مرشحين اكفاء وطرد الوجوه الكالحة ويتجسد ذلك بقول المرجعية( المجرب لا يجرب) يتطلع الشعب الى مشاركة واسعة بالانتخابات وطرد المفسدين والفاشلين وخصوصا الدور الكبير للشباب والشعب يعول عليهم كثيرا ، لقد انكشفت عورتهم بتسخير المال العام وامكانيات الدولة من اجل الاستحواذ على السلطة ولا يعنيهم الشعب وهم يستخدمون اساليب خسيسة ومعيبة من اجل البقاء والخلود في السلطة وتبديد ثروات البلاد التغيير قادم والشعب العراقي سوف يقول كلمته ويتم العقوبة القاسية كما اعتاد الشعب في شتى الحقب لنذهب عنا الياس والاحباط والهم والوجع ونتطلع الى المستقبل الواعد. الى متى تبقى خمسة عوائل تدير البرلمان واخرى تدير المصارف والبنك المركزي منهوب ويتحكم به مافيا الفساد وربما تذهب الاموال الى الارهاب ، رئيس الكتلة يستغل البرلمان من خلال استغلال موارد الوزارات والمتاجرة بالعقود والصفقات التجارية وبقية ابناء هذا الشعب يأكل الحصرم والتمر الزهدي والبقية متنعمة وتستثمر المغانم والمكاسب ترفع اليد في قبة البرلمان من اجل المصالح الشخصية والاستفادة المادية ليست هذه الديمقراطية التي كنا نحلم بها ونتباهه بها امام شعوب الشرق الاوسط وقد دفعنا الثمن غالي ولكن الحصيلة لا شيء والعراق يتقدم الى الخلف وكثير من البلدان تشهد عمليات الاعمار والبناء والتنمية .كل الامل معقود على هذه الانتخابات المفصلية ونامل ان تكون المفوضية حيادية مستقلة والمراقبة الاممية ونطالب منظمات المجتمع المدني والاعلام المراقبة والمتابعة والتقييم وننتظر النتائج المفرحة ان شاء الله لكي نتخلص من مافيا الفساد والاستفادة الجدية من الثروات البشرية والمادية لهذه البلاد الغنية بشتى الثروات ولا ينفع التسقيط للفاسدين والفاشلين وتسخير تلك الجحوش الإلكترونية وسوف ينفضح امرهم عاجلا ام اجلا.

[email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here