عادل مراد الذي يعاني من ازمة صحية ..

قضى خيرة ايام شبابة مطاردا من قبل اجهزة النظام البائد فاتخذ من العالم وطنا, هاربا من كواتم اصوات جلاوزة الصنم. حمل في ذاته معجما من مفردات ثورية يستعين بها في محاداثاته و يغنيها بافعاله على ارض الواقع لكي يهتدي بها الواردون لمعترك النضال الثوري من الشباب. انه عادل مراد وهو ابن الشهيد الذي استشهد على يد مخابرات النظام البائد والعائلة الفيلية المناضلة التي تشردت وفقدت ممتلكاتها من اجل القضية الكردية.

ظل عادل متمسكا باخلاقيته الثورية خلال مسيرته الطويلة دون ان تستهويه محطات الجاه و الثروة على النقيض من رفاق له ايام نضال الجبل من الذين ظلوا يترجلون عن قطار الثورة رويدا رويدا في محطات عديدة حتى غدا عادل وحيدا خارج سرب الاثرياء الجدد يمقتونه لصلابة عزيمته.في الدفاع عن المسحوقين من ابناء شعبه الذين، ما ان ازيح عن كاهلهم مظالم الغرباء حتى استولي الظالمون الكرد محلهم فاجادوا محاكاة سياسة الغرباء.

غياب مام جلال الذي اسس مع عادل مراد وفؤاد معصوم وعبد الرزاق عزيز واخرين الاتحاد الوطني الكردستاني وهو كان معينا و سندا لعادل مراد ادي لتوسع حلقة المعادين له لصراحته في الكشف عن عورات الفاسدين بغض النظر عن انتمائاتهم الحزبية. ومن جهة اخرى استفزت انتقادات عادل لحكومة الاقليم المدارة من قبل البارتي و بمشاركة حزبه,(الاتحاد الوطني الكردستاني) فاصبح يهدد تدفق الثروة من اربيل لحساب المستفيدين من قياديين داخل حزبه الذين استثروا واكتنزوا الملايين من ورادات النفط في بنوك خارجية.

عادل مراد الان وهو يتلقى العلاج خارج الوطن مازال متمسكا باخلاقيته العالية فلا يوجه اللائمة على بعض الرفاق الذين تركوه وحيدا في مستشفى الغربة, ولا يعاتب حتى الذين افتروا عليه كذباً وبهتاناً بتهم طائفية ومذهبية وهو المناضل اليساري الثائر.. فعندما تسأل عادل عن مجافات رفاقه تجاهه يردد باسى.

وطني وان جار علي عزيز * واهلي ان ضنوا علي كرام

جمال فاروق الجاف

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here