يا مارقة آخر الزمان، في كتب الصحاح ابن مريم يصلّي خلف المهدي!!!

احمد الركابي
في الواقع إنهما قدوتان نبي وإمام وإن كان أحدهما قدوة لصاحبه في حال اجتماعهما وهو الإمام يكون قدوة للنبي في تلك الحال، وليس فيهما من تأخذه في الله لومة لائم، وهما أيضاً معصومان من ارتكاب القبائح كافة والمداهنة والرياء والنفاق، ولا يدعوا الداعي لأحدهما إلى فعل ما يكون خارجاً عن حكم الشريعة ولا مخالفاً لمراد الله تعالى ورسوله، وإذا كان الأمر كذلك فالإمام أفضل من المأموم لموضع ورود الشريعة المحمدية بذلك بدليل قوله (صلّى الله عليه وآله): «يؤمّ القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن استووا فأعلمهم فإن استووا فأفقههم، فإن استووا فأقدمهم هجرة فإن استووا فأصبحهم وجهاً» فلو علم الإمام أن عيسى أفضل منه لما جاز له أن يتقدم عليه لإحكامه علم الشريعة ولموضع تنزيه الله تعالى من ارتكاب كل مكروه، وكذلك لو علم عيسى أنه أفضل منه لما جاز أن يقتدي به لموضع تنزيه الله تعالى له من الرياء عيسى أن الإمام أعلم منه فلذلك قدمه وصلى خلف، ولولا ذلك لم يسعه الاقتداء بالإمام، فهذه درجة الفضل في الصلاة، ثم الجهاد هو بذل النفس بين يدي من يرغب إلى الله تعالى بذلك
فقد ثبت أن النبي عيسى سوف ينزل في آخر الزمان فيقتل المسيح الدجال ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ولا يقبل من أهل الكتاب إلا الإسلام أو السيف ، وقد دلت على هذا مجموعة من النصوص الشرعية . قال الله تعالى 🙁 وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ) الزخرف /61
ومن هنا كان البيان الواقعي في إعطاء الأدلة التي أثبتت على ظهور الإمام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )وهذا ما أشار إليه السيد الأستاذ الصرخي في إحدى محاضراته القيمة وهذا مقتبس منها جاء فيه :
((خطوة2: لقد وصلنا الكثير من الأحاديث الصحيحة الدالة على ظهور المهدي (عليه السلام)، وأنّه سيكون في آخر الزمان، وهو علامة من علامات الساعة وشرط من أشراطها، وقد ذكر اسم وعنوان (المهدي) صراحة في الكثير منها، فيما أشارت باقي الروايات إلى عناوين فَهم منها كل عقلاء المسلمين أنّ المقصود منها هو شخص المسمى بالمهدي، ومن هذه الأحاديث:1..2..5- وعن أبي سعيد الخُدري (رضي الله عنه) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم): {منا الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه}. (رواه أبو نعيم في أخبار المهدي//صحيح الجامع الصغير/ وقال الألباني: “صحيح”)8..خطوة3..العنوان الرابع: يكفّرون أمّ المؤمنين والنبي ويكذّبونه!!! أولًا..رابعًا..))
انتهى كلام الأستاذ المحقق
مقتبس من المحاضرة {1} من بحث ( الدولة..المارقة…في عصر الظهور…منذ عهد الرسول “صلى الله عليه وآله وسلّم”) بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المعلم
9محرم 1438 هـ – 11 / 10 / 2016 م

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here