المواطن ينسحب..وتحت عباءة الوهم يحتجب

محمد علي مزهر شعبان

المواطن ينسحب المواطن ينتخب، بين تينيك معضلة لا يدركها صاحب الشأن في التغير. حين تسيطر الهراوة والرشى والولائم والعزائم، وحاملوا الهراوات والمدي، وموزعوا الاغطية، ومقدموا الثريد والكارتات، واؤلئك من نصبوا الخيم على مقربة من مراكز الانتخابات ومن مزقوا اوراق الانتخاب وجعلوا المراكز ميدانا.

لم تشهد انتخابات سبقت كما حدث في مثل هذه المرة من تجاوزات . سيارات مظلله توزع الامدادات، رزم دنانير ولحوم وطبقات بيض وعباءات نسائية امام المراكز الانتخابيه . وكأن لافتة المواطن ينتخب قد مزقتها أصوات الداعين إليه كي يبصم لبقاء ذات الوجوه . والسؤال من تولوا قيادة المركب هذه المره ؟ أليس اؤلئك من وقفوا في الطرقات بين من لايفقه الا حب االتظاهر، واقامة السيطرات، المخدرون واللذين مارسوا كل التجاوزات، اؤلئك اللذين عرفناهم حين يوقفوا شاب تزين بما يزهو بالشبابيه، ام استمع الى اغنية تبعث فيه روح الانتقال من الصبيانية؟ نعم احتجبت الناس ودارت في رؤوسها دوامة التبرير، ان ذات الوجوه راجعة، اذن ألم تسئل نفسك ايها الشعب اذا انت لم تقدم على تغييرها فمن يغيرها ؟ أليس انت من يشكي ويبكي جور ولصوصية هؤلاء ؟ ان من يتبنى قرار التغير من الضرورة ان يجعله قانونا كليا يندفع اليه مهما كانت وسائل الغيلة والمراوغة والخروج عن ابسط ضوابط اخلاقية العملية الانتخابية ليبصم في الغائهم . ألست مسؤوليتك كمواطن ان تندفع بمقدار ما عاهدت وعشت وجربت من كبل وعطل كل امانيك في ان تتدافع لتغيرهم . اذن انتظر ما ستؤول اليه سنينك العجاف القادمه، وتقرع في راسك الاية الكريمه صدى مؤلم (يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ) انتظر من سيسلخ جلدك ويذبحوك باتجاه القبلة .

سؤالي هل هؤلاء القادمون تكنوقراطك وبناة دولتك التي سترسوا على شواطيء الامان والتقدم والتحضر ؟ خذ ما جنيت، مهما عددت المبررات الواهية لاحتجابك، وتفسيرك الخاطيء لخطاب المجرب لا يجرب، حين نقلتها من الخصوصية الى العمومية، فجائتك اللطمة انك ستترحم على مما سبق . عللتم وفسرتم الخطبة التي ملئتها ألغازا فسرتموها حسب الاهواء، بأن الاصلاح لمن ادعى الاصلاح ولم يعرف اي خارطة للاصلاح بل لم يدرك اصلاح نفسه . يبدو اننا انتقلنا من مرحلة الرمضاء الى النار، هي ذي عاقبة من اراد ان يعيش قرونا جنب الحيط، مهمشا محطما، يتقبل الخنوع والخضوع، فانتظروا اوامر محمد ابن سلمان، ولا عزاء للمفلسين .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here