محمدٌ وآله أصلُ التوحيد

احمد الركابي

في الواقع فحوى دعوة الأنبياء و الرسل جميعاً ، والفحوى الذي ينبغي أن يكون مضمون كل الدعوات إلى الله عز وجل ، لا يزيد عن كلمتين توحيد الله وعبادته ، وإذا قرأتم القرآن الكريم ، فما من نبي جاء إلى قومه إلا قال :
***64831; أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ***64830; [ سورة المؤمنون الآية : 32]
هذه الآية تكررت على لسان كل الأنبياء ، التوحيد أصل الدين ,ليس القصد في أصل الاعتقاد بالله تعالى ، لأنّنا نعتقد بوجوده ووحدانيّته ، وقد يشترك. معنا فيه كلّ المخلوقات حتّى المشركين ، لقوله تعالى : ( وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ… )
ومن هنا كان الابتعاد عن النبع الصافي الذي تركه رسول الله (صلّى الله عليه وآله )لأمته ، وهم أهل بيته (عليهم السلام) الذين أذهب الله تعالى عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ، قد ورث للناس ديناً وعقيدة بتراء عرجاء ، لا تنتج غير الأبتر والأعرج ، فأهل البيت (عليهم السلام )هم أهل الذكر الذين أشار القرآن إلى سؤالهم ، وهم الصادقون الذين أمرنا أن نكون معهم ، وهم الأبواب التي أمرنا أن نأتي منها ، وهم العروة الوثقى التي لا انفصام لها ، وهم حبل الله المتين الذي أمرنا بالاعتصام به ، وهم الراسخون في العلم الذين إذا سئلوا أجابوا
ومن هذا المنطلق فقد اوضح المحقق الاستاذ الصرخي ان اصل التوحيد حقيقة هم محمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) واهل بيته الاخيار الميامين , وهذا مقتبس من كلامه الشريف جاء فيه :
((قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم (حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) … وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ (6) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (7) … وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ (15) … وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28) بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ (29)) سورة الزخرف
تفسير القرطبي … قال ابن العربي: ولم تزل النبوة باقية في ذرية إبراهيم، والتوحيد هم أصله وغيرهم فيه تبع لهم .
أقول : إذًا من هم أصل التوحيد؟ هم ذرية إبراهيم، هم آل محمد “صلى الله على محمد وآل محمد”، فلنأخذ التوحيد الإلهي، التوحيد الإبراهيمي من محمد وآل محمد، من أمير المؤمنين سيد الموحدين، سلام الله عليه، وأنتم أيها التيمية خذوا التوحيد من إلهكم الشاب الأمرد الجعد القطط ، خذوا التوحيد من رفيقه وجليسه ونديمه ابن تيمية الذي يراه في المنام ويقضون الليالي والأيام التي ينام فيها في تلك الحبوس والسجون، مع الله يعيش!! يرى الله في المنام!!))
مقتبس من المحاضرة (7) من بحث : (الدولة.. المارقة… في عصر الظهور … منذ عهد الرسول “صلى الله عليه وآله وسلّم”) بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المحقق
11 صفر 1438هـ – 12 / 11 / 2016م

توحيد الله يعني ان تكون لله في جميع امورك واختصرها لك بقول أبي الانبياء ابراهيم لما قال الله عنه قوله {قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له}،

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here