“إذا كان ولاؤهم للعراق فأهلاً بهم”!!

“إذا كان ولاؤهم للعراق فأهلاً بهم”!!

سالم لطيف العنبكي

خَبَرٌ وتعليق!

متابعة/ سكاي برس

أبدى زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، تأييده لعودة يهود العراق إلى بلادهم إذا كان ولاؤهم للعراق.

وقال الصدر في معرض رده على سؤال من أحد أتباعه حول إمكانية عودة اليهود العراقيين الذين هُجروا من العراق “إذا كان ولاؤهم للعراق فأهلا بهم”.

وشكل المواطنون اليهود في العراق نسبة أكثر من 2% من مجموع السكان العراقيين عام 1947، وهذه النسبة انخفضت بشكل كبير جدا عام 1951 بعد هجرتهم إلى إسرائيل.

أولا: ما حدى مما بدى؟! يبدو أن اليهود الشرقيين –خاصة- بدأوا يفكرون بالعودة إلى أوطانهم!! هذه الأيام العصيبة على الصهاينة داخل إسرائيل!! فبادر “أحد أتباعه” بهذا السؤال الذي لا داعي له.

إن أسلوب “سؤال من أحد أتباعه”!! هو ضمن سيناريو لما يريد أن يفصح عنه سماحة السيد أو غيره من “قادتنا”! حتى لا يبدو بأنه المبادر ويهتم بالموضوع أو يوصي به!

ثانياً: أن اليهود في العراق لم يهجروا كما جاء في الخبر؛ بل هم “هاجروا” بعد افتعال عملية الفرهود والاعتداء على اليهود في العراق لحثهم على الهجرة إلى فلسطين المحتلة فاتفق عملاء الصهاينة مع شقاوات بغداد ليقودوا حملة ضد اليهود وفرهود ممتلكاتهم وأثاثهم!! لغرض لملمة يهود المنطقة لحاجة الصهاينة إلى أعدادهم وإعدادِهم لمعارك المستقبل والاستفادة من أموالهم حيث كان يهود العراق أو أغلبهم من الأثرياء ومن ثم تم تسهيل عملية هجرتهم بالتعاون مع بعض من كانوا في السلطة آنذاك.

ثالثا: هذه الدعوة أو “المباركة” من قبل السيد مقتدى وراءها ما وراءها من مطالبة اليهود إذا عادوا بالتعويض وهنا “بيت القصيد” عما فقدوه في العراق وستقدم الأرقام مضاعفة للحصول على مئات المليارات من الدنانير العراقية وسوف تساهم جهات معينة من “فاسدينا الكرام”!! بالتعاون في هذا المجال لأخذ “القومسيون” ومن ثم سوف يعود هؤلاء اليهود “بالجمل وما حمل” بحجة عدم ملائمة الأوضاع لهم في العراق ثم تعود “حليمة” إلى عادتها القديمة.

رابعاً: مَنْ سيزكي هؤلاء “اليهود” العائدون! من أنهم ليسوا ممن ساهموا بقتل العرب والمسلمين في فلسطين المحتلة وإنهم ربما أعضاء في “الموساد” الإسرائيلي لإنجاز مهمات معينة من خلال هذه العودة وزرع العملاء وتنظيم خلاياهم في العراق؟

فهل السيد مقتدى الصدر على علم كاف عن ما طرحه أحد أتباعه وما سوف يحدث إذا عادوا وفقاً لملاحظاتنا أعلاه.

مع خالص تحياتنا للسيد مقتدى ونرجو أن ينتبه إلى محاولات توريطه في مسائل تفقده شعبيته عند العراقيين والسلام عليكم.

صورة منه إلى السيد مقتدى الصدر للإطلاع مع التقدير

Virusfri. www.avast.com

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here