فشل حكام العراق في حماية مواطنيهم

الفرات , وبما ان قضية انتشار الجفاف ونقص المياه ليست مشكلة جديدة ولكنها مشكلة عالمية كان المفروض من حكام العراق ان يكونوا على قدر حجم التحديات فقد بنت الجمهورية الاسلامية السدود وقطعت معظم انهارها واكبرهم نهر القارون الذي تم قطعه نهائيا وترمي الجارة ايران مياه المبازل التي قتلت وسممت الزراعة في البصرة ومحافظة ميسان وسدت حديثا يوم السبت الماضي يوم امس نهر الزاب الاسفل عن قرية دزة ي في اقليم كردستان مدينة السليمانية , اما الجارة تركيا فقد قامت بفتح سد اليسو يوم الاول من حزيران وانخفظت مياه دجلة واول الضحايا مدينة الموصل فقد انخفض منسوب مياه دجلة الى النصف وهناك عشرة محافظات عراقية ستتعرض بالتوالي الى الجفاف . لقد اعلنت تركيا عن البدء ببناء السد اليسو العملاق منذ عشرة سنوات وحذر الكثير من المسؤولين من النتائج الوخيمة وكان المفروض ان تقوم الحكومات المتعاقبة باخذ الامور مأخذ ألجد والبدء ببناء السدود والخزانات بيما كانت امطار الخير تغرق المدن والقرى وتهدم البيوت القديمة مع العلم بان اسعار النفط في حينها وصلت الى 120 دولار للبرميل وكان الجهد وكل الجهد لزيادة الانتاج لا لبناء المشاريع الزراعية وبناء السدود , اليوم حصلت المشكلة ويجابه العراق الجفاف ونقص مياه الشرب ومياه سقي المزروعات فما العمل ؟ المفروض ان بلعب المواطن العراقي والمواطن العربي دورا كبيرا في الوقوف امام سياسة تركيا وايران المائية ومقاطعة جميع البضائع القادمة من هذه الدول مع العلم بان اسواقنا مغرقة بالبضائع التركية والايرانية هذه الخطوة الاولى ,وعلى الحكومة تشكيل وفود للحوار مع الجارتين الى ما هو فيه المصلحة المشتركة واخير وليس أخرا نحن بانتظار رد فعل المرجعية الدينية على احر من الجمر.
طارق عيسى طه

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here