عن انتخابات كرة القدم اتحدث

د. خالد القره غولي

إن ( العلم ) في كل عصر ومجتمع هي خلاصة معني وجوهر وثمرة جهود نشاط الإنسان المعرفي والعلمي والعملي والمبدئي والاجتماعي والنفسي وفي كل جزئيات الحياة … ويقينا انه لو كان التاريخ سمع أصوات ( العلماء الكبار ) لكان طريق البشرية حتى اليوم اقل دماء وأسرع نضجا وأوسع معرفة وأكثر تحسبا للإنسان وظروفه وحكايات ( الأنشطة الرياضة ) في عراقنا الجديد حكاية حزينة وطويلة … حيث تواجه الحركة الرياضة العراقية مأزقاً حاداً منذ نصف قرن وقد تراكم هذا المأزق خلال الاعوام الاخيرة , واصبحت رياضتنا في موقف لا يحسد علية وتغيرت كل مناحي ( الحياة الرياضية ) وفق أساليب ومعايير لم تألفها كتب التاريخ من قبل وخلال السنين العجاف الأخيرة التي مرت على هذا البلد ولم تجد الرياضة اليوم في العراق اليوم من يهتم بها ويواجه مشكلاتها … بينما كانت الحلول تتجه نحو الحلول الجزئية خلال القرن الماضي ، لقد تعقد هذا المأزق إلى الدرجة التي انكسرت وتدهورت وانعدمت فيها العلاقة التاريخية بين الرياضي العراقي ووطنيته لتشهد في السنوات الأخيرة تزايد معدلات الهجرة من الرياضيين ومدربين وإداريين وكفاءات علمية تدريبية وأكاديمية إلى خارج البلد … بل تخطت الحدود إلى طلب البعض الأخر جنسية البلد المتواجد فيه … وصار الرياضي يذهب إلى الخارج ليشتري سيارة أو بيتا أو يعمل في الوظائف الرسمية … ويترك الأرض وارتباطه بها لينسي بلحظات سنين العمل والكفاح والكسب في بلده العزيز … إن انكسار تلك العلاقة التاريخية لابد لها إن تفتح أعيننا علي طبيعة المأزق الذي يزداد تعقيداً كل يوم وتوسعت القطرة السامة التي أفاضت كاس الرياضة العراقية … بما لذلك التعقيد من اثأر في كل من الرياضي في داخل البلد أو خارجه ولا ندري من المسئول عن هذا التدهور أهو الرياضي أم الدولة أم المسؤولين في هذا الجانب … وبالطبع لابد من مواجهة هذا الوضع بصفة عاجلة وسريعة … أي لابد من صياغة الإجراءات الضرورية لمعالجة مصالح الرياضيين ونسمع شكواهم ونلبي احتياجاتهم ونجعل موازنة قوية بين المسئولين والرياضيين حتى نتلافى الخسارة لهؤلاء … أن معالجة مصالح الرياضيين في كافة الألعاب يجب أن تكون عاجلة … في ذات الوقت إن ترفع العبء عن كاهل فقراء الرياضة ونجهز لهم كافة المستلزمات الضرورية حالهم حال ( رياضيي الخليج ) أصحاب الحيازات الكبيرة الذين يحاطون برعاية ودعم الأجهزة الرياضية وتمنع الهجرة من الرياضيين إلى الخارج … أو تقلل منها بعض الشيء , فالهجرة أصبحت أمرا طبيعياً تكونت الفكرة عند الرياضي حتى الناشئ بفعل قوة الجذب الحضرية لاحتياجات النمو الرياضي في الدول المجاورة … فتراه الرياضي العراقي اليوم دائماً يبحث عن التجديد والتحضر لمواكبة العصر الحديث … نحن نعرف أن الرياضة المتطورة ضرورة اقتصادية واجتماعية وتنموية ويجب مراعاة الرياضي من خلال ألأندية أو الاتحادات الرياضية … ومواجهة كل المخاطر التي يمكن أن تهدد الرياضة في العراق وتهدد الاقتصاد الوطني الرياضي … ما نريد أن نؤكده هنا هو أيجاد الحلول من قبل المسؤولين في الحكومة العراقية الجديدة … واتخاذ القرارات التي تخدم الرياضة والرياضيين لان الرياضة في العراق اليوم تحتاج لمن يضمد جرحها والبدء بفكرة التجمع الرياضي العام لمعالجة مشاكل الرياضيين … في ذات الوقت حشدهم كقوة اجتماعية عاملة , كخدمة هذا البلد الغالي والنهوض به إلى الأمام … وعند الحديث اليوم عن أزمة الرياضة في العراق نرى لزاما علينا أن نقف عند البيت الرياضي العراقي وضرورة الوقوف هنا بسرعة للتدخل لحل أزمات

( الرياضة العراقية ) وهذه حاجة ملحة بعد كل البعد عن ( تدخلات الاحزاب والساسة ) لكي تعود الرياضة العراقية إلى الميدان الرياضي من جديد والدعوة إلى إشراك إطراف عراقية أخرى جديدة من أصحاب الشهادات العليا من أصحاب الاختصاص الدقيق تبدي رأيها في هذا المجال وتدخل على خط تلك المسالة من خلال الطروحات والأفكار التي تبديها في هذا المجال … والتي يمكن النظر إلى تلك الآراء بشئ من الأمل والتفاؤل ذلك لان تلك الآراء تتضمن حلول ناجحة وناجعة وإجراءات عملية وعلمية من اجل الحد من المشاكل التي تعاني منها الرياضة في العراق لاسيما مشكلة تعليق الأنشطة فيها والمشاركات الخارجية للمنتخبات العراقية وفرق الأندية فقد يكون للقادة العراقيين نصيب وافر من الإدلاء بالآراء حول تلك المشكلة من اجل حلها … لان أزمة الرياضة العراقية كبيرة وتحتاج إلى حركة واسعة لإيجاد حلول لها وتستلزم عمل كبير من قبل الدولة والجهات المعنية وقطاعات الشعب لتغيير الواقع وتحقيق انجازات ملموسة ، وضرورة إيجاد حل سريع لأزمة اتحاد الكرة العراقي … ومن خلال لغة الحوار المباشر مع أعضاء الاتحاد والهيئة العامة … و إيجاد سبل النهوض بها بما يحقق طموحات الرياضيين العراقيين والمجتمع في انجاز نقلة نوعية وأساسية في الواقع الرياضي من خلال خطط وبرامج مرحلية وإستراتيجية بعيدة المدى … والدعوة إلى أهمية السعي لإيجاد طرق جديدة لحل المشكلة حلا نهائيا , ينسجم مع حل أزمة البيت الكروي العراقي … و أن الرياضة العراقية اليوم تمر بأزمة كبيرة وتستلزم البدء بحركة واسعة وعمل كبير من قبل جميع المعنيين بوزارة الرياضة والشباب وقطاع الاولمبية العراقية والاتحادات الرياضية والاندية وقطاعات الشعب ومنظمات المجتمع المدني … وتوظيف جميع الإمكانات والامكانيات المتاحة لتغيير الواقع وتحقيق انجازات ملموسة في هذا المجال وأهمية السعي لخدمة الرياضة من خلال التواصل مع العراقيين … و في الأزمة الحالية أن أكثر الأمور اليوم نوقشت في مخاض عسير بسبب المشكلة بين اللجنة الاولمبية والاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم … وعلينا يجب أن نعمل على تجهيز فرق وطنية قوية تخرِج كرة

( القدم العراقية ) من مأزقها الحالي ويصل بها إلى مستويات عالية وأهم خطوة يجب أن نتخذها لإنعاش كرة القدم العراقية هي إعادة الشخصيات العراقية إلى مضمار( اتحاد كرة القدم العراقي ) التي تخدم العراق لتوحيد الخطوات والمواقف والأزمة الحالية … كون العراق يمتلك فرقاً متقدمة في كرة القدم لكافة الأعمار التي تسهم في حل الأزمة وختاما لابد هنا من الإشارة إلى الحاجة الملحة إلى وضع دراسة قيمة يمكن إن تضعها حكومتنا العراقية الجديدة … حول كيفية إصلاح البيت الرياضي العراقي ويجب هنا إشراك كافة القادة الرياضيين العراقيين في المهجر وفك القيود المفروضة على اجراء المباريات الدولية على ارض العراق اليوم … وأدعو لجنة الرياضة والشباب في البرلمان العراقي … إلى إيجاد صيغ جديدة لإبعاد الطارئين والمغرضين والفاشلين والحاقدين , ممن لم يحملوا الشهادات الدراسية عن سكة الرياضة في العراق .. وانتم طيبون

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here