نطالب بمقعد كوتا للكورد الفيلية في برلمان إقليم كوردستان

يطالب الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي السلطات المختصة في إقليم كوردستان بتخصيص مقعد كوتا واحد على الأقل للكورد الفيلية في برلمان كوردستان واتخاذ قرار بذلك قبل إجراء الانتخابات في الإقليم هذا العام، اعترافا من شعب إقليم كوردستان وبرلمانه وسلطاته وقواه السياسية بنضال الكورد الفيلية في صفوف الحركة السياسية الكوردستانية منذ اربعينيات القرن الماضي، واعترافا بتضحياتهم من أجل الحركة التحريرية الكوردستانية، ووفاء منهم للكورد الفيلية ولشهدائهم الذين ضحوا بأثمن ما يملكون وهو حياتهم من أجل أن يحقق شعبنا الكوردي أهدافه، وتقديرا منهم للمعاناة الكبيرة والخسائر الهائلة البشرية والمادية (والتي من بينها اسقاط الجنسية والابعاد والتشريد ومصادرة الممتلكات وأنفلة الالاف من الشبيبة) التي تعرضوا لها نتيجة دعمهم لنضال شعبنا الكوردي بمختلف الاشكال المادية والمعنوية والمشاركة فيه بكل الوسائل السياسية والاقتصادية والإعلامية وغيرها. وأيضا بسبب تواجدهم السكاني في الإقليم وفي “المناطق المتنازع عليها” كخانقين ومندلي وكركوك. ان تخصيص مقعد كوتا للكورد الفيلية في برلمان إقليم كوردستان هو حق لهم للأسباب المذكورة أعلاه.

مع العلم بان للكورد الفيلية مقعد كوتا واحد في مجلس النواب العراقي عن محافظة واسط مع أن من حقهم أن يكون لهم على الأقل مقعد كوتا آخر عن محافظة بغداد ومقعد كوتا عن محافظة ديالى بسبب كثافتهم السكانية وتأثيرهم في هاتين المحافظتين. ولهم أيضا مقعد كوتا في مجلس محافظة بغداد وآخر في مجلس محافظة واسط. ولقد تنافست أحزابا كوردستانية مع الاخرين للحصول على مقاعد الكوتا هذه.

سيؤدي تخصيص مقعد كوتا للكورد الفيلية في برلمان اقليم كوردستان إلى تنمية وتقوية شعور الانتماء ويقطع الطريق على من يحاولون خلق وتغذية التفرقة، والذين تشير إليهم والى محاولاتهم الأحزاب الكوردستانية علنا احيانا وفي المجالس الخاصة احيانا اخرى.

لقد توصلت غالبية الكورد الفيلية، بعد تجارب طويلة، مريرة أغلب الاحيان، مع الأحزاب المتنفذة في العراق، إلى أن العبرة ليست بالأقوال وانما بالأفعال واتخاذ الإجراءات. ويتساءلون: هل ان المصالح الضيقة والأهداف التكتيكية قصيرة الأمد هي التي تقرر المواقف والاجراءات وليس المصالح العامة والأهداف الاستراتيجية بعيدة المدى؟ ولا نريد هنا ذكر الوفاء لمن ساندوا وضحوا وعانوا اوقات الشدائد وفي السنين العجاف ليتم نسيانهم في مواسم الحصاد وقطف الثمار!

الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي

7/6/2018

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here