الحزب الشيوعي يعقب على انسحابه ويمنح “سائرون” فرصة “صعبة”

أكد الامين العام للحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي يوم السبت عدم نية حزبه الانسحاب من تحالف “سائرون” في الوقت الراهن، مبينا ان التحالفات لم تذهب باتجاه المحاصصة بعدُ.

وحصل تحالف “سائرون” المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على المركز الأول في الانتخابات التشريعية التي جرت في شهر أيار الماضي.

وقال فهمي انه “نفكر جديا باتخاذ موقف فعلي بتبني طرف المعارضة في حال تم تشكيل الحكومة وفق نظام المحاصصة السابق او نسفت متبنيات الاصلاح والتغيير التي انضم على اساسها الحزب الى (سائرون)”، مردفا بالقول انه “يفترض بالأطراف الاخرى ان تحذو هذا الحذو”.

وتابع انه “ما زلنا نحتفظ بنهج الاصلاح والتغير ولن نكون طرف في حكومة محاصصة، وحتى الان لم تذهب الأمور بهذا الاتجاه ونحن نراقب”.

وعقد المجلس الاستشاري للحزب الشيوعي العراقي يوم الجمعة اجتماعا بحضور اعضاء اللجنة المركزية ولجنة الرقابة المركزية وسكرتاريي المحليات في محافظات العراق وممثلي المختصات المركزية للحزب وعدد من الكوادر .

واصدر الحزب بيانا عقب الاجتماع لوح فيه الى الانسحاب من “سائرون”، وعدم المشاركة في الحكومة الاتحادية الجديدة، والتحول الى المعارضة كردة فعل على ما يبدو تجاه تحالف الصدر، والعامري الذي اعلن من النجف مؤخرا.

كان زعيم التيار الصدري وتحالف سائرون مقتدى الصدر قد أعلن يوم الثلاثاء اتفاقاً مع زعيم كتلة الفتح هادي العامري لتشكيل “نواة الكتلة الاكبر”.

وشكّل إعلان تحالف زعيم التيار الصدري، في العراق، مقتدى الصدر مع فصائل الحشد الشعبي بزعامة هادي العامري مفاجأة للأوساط السياسية والشعبية، وسط ترجيحات بتراجع حظوظ حيدرالعبادي في نيل منصب رئاسة الوزراء.

وأعلن الصدر، في المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم الثلاثاء في النجف بعد لقائه العامري، أن تحالف “الفتح” انضم إلى تحالفات “سائرون والحكمة والوطنية”، لتكوين الكتلة الأكبر، ضمن الفضاء الوطني.

وجاء تحالف الصدر والفتح بعيدًا عن تحالف “النصر” بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي اقترب كثيرًا من تحالف “سائرون” خلال الأيام الماضية، حيث أعلن الصدر في أكثر مناسبة دعمه للعبادي بشروط، وسط تسريبات عن رفض العبادي تلك الشروط.

ويمتلك تحالف سائرون 54 مقعدًا في البرلمان، وتحالف الفتح 47، وتيار الحكمة 20، وائتلاف الوطنية 20 مقعدًا، وتصل في مجموعها إلى 140 مقعدًا، قد تشكل رقمًا صعبًا في المعادلة السياسية العراقية.

ويمتلك الحزب الديمقراطي الكوردستاني 25 مقعدا، بينما تحصل الاتحاد الوطني على 19 مقعدا.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here