( من هنا وهناك ) نعي المناضل المبدئي البطل المرحوم عبد الصمد الفيلي ( من ذكريات النضال )

( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) ( ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين ان شاء الله او يتوب عليهم ان الله كان غفورا رحيما ) ( ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم ) ( فالذين هاجروا واخرجوا من ديارهم واوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لاكفرن عنهم سيئاتهم ولادخلنهم جنات تجري من تحتها الانهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب ) قال ص ( افضل الجهاد كلمة حق امام سلطان جائر ) قال الشاعر

واخبار الرجال اذا تناهت الى التاريخ خير الحاكمينا

واخذك من فم الدنيا ثناءا وتركك في مسامعها رنينا

رحل ليلة امس الخميس المناضل البطل الصامد المبدئي المعارض لعصابة البعث منذ مجيئها الاول عام 1963 ولحد لحظة وفاته , لم يتنازل ابدا عن مبدئه وهو مبدا الامام علي ع ( كونا للظالم خصما وللمظلوم عونا ) والمسلم الواعي الملتزم الذي عاصر حكم العصابة المجرمة والمطلع على التاريخ يعرف ان العصابة الاخس والاقذر والاظلم والانجس والاحط والاوضع هي عصابة البعث التي حاربت الشرفاء والنزيهين والمخلصين والعلم والعلماء ودمرت العراق وابتكرت ادوات تعذيب لم يعرفها المجرمون السابقون واللاحقون هجرت نصف مليون كردي فيلي وقتلت شبابهم ولم تعرف قبورهم وقصفت العراقيين بالاسلحة الكيمياوية وقامت بتفجير الشباب وهنالك شواهد ( اشرطة الفيديو) وقصفوا اضرحة الائمة ع واللائذين بها واغتالت المراجع وعلماء الدين والمفكرين , فلعنها الله ولعن من ارجعها , عدد العراقيين بالخارج قبل السقوط 4 مليون تعرفت على المناضل عام 987 باتاوة وكان وحيدا يتبع البعثيين واعضاء السفارة في الفنادق وفي ( الريدو سنتر ) وضرب كثيرا منهم احدهم عضو المخابرات احمد يوسف الدبو وومنعوا المناضل من دخول الريدوسنتر 5 سني لان حكومة ماروني المحافظ, كانت تؤيد صداما , وكنا نقوم باستئجار سيارة ليلا ونشتري صبغا ونصبغ ( بوسترات منافقي خلق ) بشوارع اتاوة وفي عام 1988 قمنا بقيادة البطل ابي نرجس عبد الصمد باحتلال مبنى حقوق الانسان التابع للامم المتحدة بتاوة واضربنا عن الطعام لاسبوع , وقد تعرف صدفة بضابط من مخابرات صدام باتاوة بعثته المخابرات لاغتيال المناضل , التقى به صدفة واعطاه عبد الصمد جريدة العراق الحر ثم كشف له مهمته وانه قرر التعاون مع المعارضة حقا , وزوده باسرار وتليفونات السفير والقنصل وبقائمة جواسيس صدام في المعارضة بكندا , وزوده بفيديو لحفلة عيد ميلاد صدام السفير هيثم النجار ونشر الصور عبد الصمد في جريدة سعد صالح جبر ( العراق الحر ) واتصل اللعين عبد حمود بالسفير واخبره بان السفارة مخترقة ) ومنعوا ( التصوير بالفيديو ) وزودنا هذا الشخص بصور الذين يدعون المعارضة وهم يقفون بجانب السفير ويحتسون الخمر وكانوا يتجسسون علينا , فنشرها المناضل ايضا , وفي عام 985 كان في اتاوة مسجد واحد وكان المرحوم يوزع جرائد لواء الصدر والشهادة يوم الجمعة , ومرة هاجم امام المسجد الشيعة في خطبته وقال انهم ابناء سفاح (ابناء متعة ) فقام له المناضل امام المصلين وقال له انت منافق وكذاب وحضرت حفلة اقامتها سفارة صدام بفندق ( شتولورييه ) وجلست وكان على المائدة خمرة ونشرت ذلك احدى الصحف , وكان احد المنافقين يدعى ( ابو رشا , مهدي مهدي الحلي ) يدعي انه معارض وكان مع الدعوة بمونتريال وانتقل لاتاوة وكان انتهازيا مصلحيا يلتقي بالبعثيين وكان يعمل احتفالا سنويا باستشهاد الصدر ويحضر دكتور مروة ومرة حضر السيد علي العلاق وعندما تحدث ابو رشا مهدي الحلي عن الشهيد الصدر قام المرحوم عبد الصمد مقاطعا له وقال ( الا تستحي الشهيد الصدر بريئ منك , ان ابنتك ذهبت للعراق ومازالت هنالك , فلو كنت معارضا حقا لقتلوا ابنتك ياجاسوس فاصفر مهدي الحلي كانما لدغته افاعي الكوبرا , وكان المرحوم مقاتلا بكردستان مع ابن عمه المناضل البطل سامي درويش الفيلي ( بالسويد ) ويعرفهما والد مسعود والمرحوم صالح اليوسفي وحبيب محمد كريم والمناضل محمود عثمان وحتى هوشيار زيباري وهو صديق المناضل المرحوم عادل مراد , فالخزي والعار لكل من فرط بمبادىئ علي ع التي هي مبادي الرسول ص لقاء دريهمات معدودة ومنصب زائل , لقد حرم المرحوم من التقاعد وحرمت بناته الثلاث من الجنسية العراقية , وكذلك فعلوا معي فاللعنة الابدية للمرتزقة الانتهازيين رحل احد الابطال الذي كان سباقا لاقامة معارض صور التعذيب امام السفارة بعد توقف التظاهرات عام 1988 ولحد السقوط اخر تظاهرة نظمناها قبل شهر من سقوط الصنم امام البرلمان الكندي عام 2003 وكان المرحوم بالمرصاد في ( البالتوك ) للنواصب والبعثيين ومرتزقة الوهابية ويعرفونه جيدا , تغمده الله برحمته واسكنه فسيح جناته والهم ذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون , حصل المرحوم على ( بوسترات ) كبيرة لضحايا حلبجة ولوسائل تعذيب المعارضين في سجون البعث من سفارة الجمهورية الاسلامية ومن الاخ د . السيد صاحب الحكيم وكنا نعلقها على ( سياج السفارة ) مع لافته عملناها مقابل سفارة البعث وكان من معارضي الخنادق لا الفنادق , وهو صهر الاخ د . حاتم الربيعي ونشوان الربيعي فتعازينا الحارة لهما وللمعارضين الشرفاء خارج العراق الا يستحق ان يدفن هؤلاء بالنجف وتعازينا لابن عمه البطل سامي درويش الفيلي الذي قاتل البعث عام 963 وذهب الى كردستان لمقابلة البعث وفقد عينه بانفجار لغم وهرب للسويد وتعازينا لابن اخ المرحوم الدكتور الجراح حيدر الفيلي بالدنيمارك تغمد الله فقيدنا برحمته الواسعة واسكنه فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون علي محسن التميمي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here