السفارة الامريكية ببغداد تنأى بقوات بلادها عن ضربات استهدفت فصائل بالحشد الشعبي

أبلغت السفارة الامريكية في بغداد يوم الثلاثاء رئاسة جمهورية العراق عدم مسؤولية قوات الولايات المتحدة عن ضربات جوية أوقعت العشرات من مقاتلي الحشد الشعبي قرب الحدود السورية العراقية.

جاء خلال لقاء السفير دوغلاس سيليمان اليوم نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي بحسب بيان صادر عن مكتب الأخير.

ونقل البيان عن سيليمان قوله إن “القوة الجوية الأميركية غير مسؤولة عن الهجوم الذي طال بعض الفصائل العراقية في سوريا”، مؤكدا “عدم وجود أي نشاط جوي أميركي في المنطقة”.

قتل نحو 52 مقاتلا سوريا وعراقيا ليل الأحد الاثنين في غارات على شرق سوريا على الحدود مع العراق حيث تقاتل قوات النظام تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”.

واعلنت قيادة الحشد الشعبي الاثنين في بيان أن “طائرة أمريكية ضربت مقرا ثابتا لقطعات الحشد الشعبي من لواءي 45 و 46 المدافعة عن الشريط الحدودي مع سوريا بصاروخين مسيرين، ما أدى إلى استشهاد 22 مقاتلاً واصابة 12 بجروح”.

وينتشر مقاتلو الحشد الشعبي على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا منذ انتهاء العمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية وحتى الآن وذلك “بعلم الحكومة السورية والعمليات المشتركة العراقية” بحسب البيان. ويتخذون مقرا شمال البوكمال.

ويشارك مقاتلون عراقيون ينتمي بعضهم إلى الحشد الشعبي منذ سنوات الى جانب القوات الحكومية السورية ولعبوا دوراً بارزاً في المعارك ضد تنظيم الدولة الاسلامية في محافظة دير الزور.

لكن الولايات المتحدة نفت أي مشاركة لها أو للتحالف الدولي الذي تقوده في الغارة، وعوضا عن ذلك وجهت أصابع الاتهام لإسرائيل.

وأعلن مسؤول أمريكي رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس الاثنين أن الولايات المتحدة “لديها أسباب تدفعها للاعتقاد” بأن إسرائيل هي التي شنت الغارة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد الأحد خلال جلسة مجلس الوزراء أن إيران “يجب ان تنسحب من كل انحاء سوريا”.

وقال “سنأخذ إجراءات، ونقوم بالفعل باتخاذ إجراءات ضد جهود إيران ارساء وجود عسكري في سوريا، سواء كان قرب الحدود او في عمق سوريا”. وأكد “سنتصرف ضد هذه الجهود اينما كان في سوريا”.

ورفضت إسرائيل التعليق في وقت سابق من اليوم على غارة جوية استهدفت ليل الأحد الاثنين موقعا لقوات الحشد الشعبي العراقي في منطقة حدودية في شرق سوريا، بعد أن أفاد مسؤول أمريكي أن واشنطن تعتقد أن “الضربة إسرائيلية”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here