بعد حديث أحد مكوّناته عن إمكانيّة الانسحاب.. سائرون: التحالف متماسك ومشروعه بناء دولة

أصدر تحالف سائرون الذي يدعمه مقتدى الصدر، أمس الثلاثاء، توضيحاً بشأن الأنباء التي تتحدث عن وجود خلافات داخل الحزب الشيوعي وهو أحد مكونات التحالف.
وقال الناطق الرسمي باسم تحالف سائرون قحطان الجبوري، في توضيح رسمي تابعته (المدى) إن”التحالف متماسك وإن مشروعه هو لبناء دولة وليس مجرد حالة انتخابية”.
وأضاف إن”الإخوة في الحزب الشيوعي أكدوا التزامهم بالخط العام للتحالف من منطلق الاتفاقات التي جمعت بين أطرافه من أجل بناء الدولة على أسس سليمة بعيداً عن المحاصصة والحزبية”.
وبيّن الجبوري أنه”إذا كان هناك حراك داخل أي طرف من أطراف التحالف فهذا تعبير عن الجو الديمقراطي الذي يحكم آلية العمل داخل تلك القوى التي قبلت الانضمام إلى التحالف”.
وأوضح أن”المباحثات لتشكيل الكتلة الأكبر لاتزال جارية في إطار ضم القوى التي تؤمن بالمشروع الوطني وهو ما يستلزم الانفتاح على الجميع في سياق الحراك الوطني مع الاحتفاظ بالثوابت التي تؤمن بها كل جهة في إطار ثوابتها الفكرية مع الأخذ بنظر الاعتبار الجو الذي يحيط بالمحادثات السياسية التي تتطلب إبداء قدر كبير من المرونة من قبل الجميع”.
وكان المجلس الاستشاري للحزب الشيوعي العراقي قد عقد يوم الجمعة 15/6/2018، اجتماعاً بحضور أعضاء اللجنة المركزية ولجنة الرقابة المركزية للحزب.
وقال بيان للحزب، إنّ”الاجتماع توقف باهتمام كبير عند آخر تطورات الوضع في العراق، لاسيما المتعلقة بالعملية الانتخابية ومخرجاتها، كذلك عند ما حققه تحالف سائرون من موقع متقدم في انتخابات مجلس النواب لسنة 2018، وما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة وقبله تكوين الائتلافات السياسية الضرورية لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر”.
دعا الحزب”السلطات الحكومية والقوى والأحزاب السياسية الى العمل كل من موقعه وبحكم مسؤوليته، الى تجنيب بلدنا المنزلقات الخطرة والحيلولة دون أن تكون نتائج الانتخابات وما تولد عنها من غضاضات وطعون وشكاوى سبيلاً الى إشاعة الفوضى وتعريض السلم الأهلي الى الاهتزاز. لاسيما أنّ داعش والقوى الإرهابية وكل القوى التي تريد سوءاً ببلدنا ما زالت تتربص به وتريد إلحاق المزيد من الأضرار بشعبنا وبناه التحتية، ومنعه من معالجة جراحه والانطلاق على طريق البناء والإعمار ومعالجة الملفات الساخنة، ومنها الخدمات ومكافحة الفساد وتحسين الاوضاع المعيشية للمواطنين”.
وأشار البيان الى أن”الحزب الشيوعي العراقي يجدد تمسكه بمشروع التغيير والإصلاح في منطلقاته الأساسية الداعية الى بناء دولة المواطنة ونبذ المحاصصة الطائفية والتصدي للفساد وحصر السلاح بيد الدولة وتقديم الخدمات للناس وتأمين البطاقة التموينية وتنويع الاقتصاد الوطني وضمان استقلالية القرار العراقي وإطلاق تنمية مستدامة عبر الاستخدام العقلاني لموارد البلد، النفطية منها أساساً”.
ولفت الى أن”هذه المنطلقات هي حجر الزاوية في إطار تحالفنا في سائرون، وستكون الآن، وفي المستقبل كذلك، أساساً لأيّ تعامل لنا مع التحالفات والائتلافات والتفاهمات المحتملة، على طريق تكوين الكتلة الانتخابية البرلمانية الأكبر ومستحقاتها”.
وأضاف الحزب قائلا”لقد أسهم حزبنا في تشكيل تحالف (سائرون) من أجل بلوغ هدفه الأساسي المتمثل في مشروع التغيير والإصلاح الذي اعتمده في مؤتمره الوطني العاشر. وإن النجاح الذي حققه التحالف في الانتخابات الاخيرة لم يأت بمعزل عن تبنيه هذا المشروع وخوضه العملية الانتخابية تحت رايته. وبناء على ذلك فإن ديمومة التحالف ترتبط باستمرار تبنيه المشروع وبسعيه الملموس لوضع المشروع موضع التنفيذ. كذلك الحال بالنسبة الى مشاركتنا ضمن سائرون في أي تشكيل حكومي مقبل، فما لم يعتمد هذا التشكيل المطالب الأساسية لمشروع التغيير والإصلاح ويتضمن برنامجه ضمانات لتحقيقها، فإن الحزب لن يشارك فيه، وسيجد نفسه مضطراً إلى النظر في جميع الخيارات السلمية الأخرى المتاحة، بما فيها الانتقال إلى المعارضة”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here