هدَم قبور البقيع فاجعةُ أنسانية ُ..في فكرِ المحقق الصرخيَ

أحمد الركابي
في الواقع الجهل يتربع على أدمغة جامدة، ينتج عنها أفعال رعناء، مثل تهديم قبور الأولياء الصالحين من آل بيت محمد نبي الاسلام (صلى الله عليه واله وسلم ) في بقيع الغرقد، كيف يمكن أن يُزال الجهل عن مثل هذه العقول، وتنقشع غشاوة البصيرة والبصر، ليرون الحقيقة بصفاء تام؟، ما من شك أن التطرف الأعمى يقود أصحابه وحامليه الى نتائج عمياء، وجريمة هدم قبور أولياء الله في البقيع تقع ضمن هذا الاطار.

وهي سابقة خطيرة في هذا المجال، ليس على المستوى الإسلامي، بل على المستوى العالمي كله، فليس هناك أمة من أمم العالم أجمع، أقدم أبناؤها على هدم إرثهم، كالقبور والأضرحة التاريخية، فكيف اذا كانت هذه القبور تعود الى أولياء صالحين من أنبياء وأئمة مباركين؟.
وكما هو معروف قد ورثوا الحقد الدفين ضد الحضارة الاسلامية من اسلافهم الطغاة والخوارج الجهلاء فكانوا المثال الصادق للجهل والظلم والفساد فقاموا بتهديم قبور بقيع الغرقد مرتين
ودأبت الأمم على تقديس عظمائها ومصلحيها، وكل من وضع نفسه في خدمة كيانها وهويتها بل من شكل هويتها وحضارتها .. يرافق هذا التقديس من إفرازات أينعت ثمارها في تشكل شخصيات، حاولت أن تكمل الطريق من منطلق التأثر والتأثير، بما يؤصله معرفياً
ففي البقيع يوجد قبر الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم )، ومعه قبور الأئمة الأبرار من آل البيت (عليهم السلام)، ومعهم ايضا عدد من الصحابة الذين نهض الاسلام على أكتافهم في شروع الدعوة النبوية، كل هذه القبور المقدسة تم هدمها في البقيع أمام مرأى المسلمين والعالم أجمع، بحجج واهية وشرائع لا أساس لها في المعايير العقلية او الدينية أو العرفية والاخلاقية،

ومن واقع الحقيقة والبيان الامثل كان لانصار الحق الدور الفاعل في ايضاح مظلومية أئمة البقيع (سلام الله عليهم ) والصحابة الاجلاء وأمَهات المؤمنين ،وهذا جزء من كلامهم الشريف جاء فيه :

((هدّموا قبوركم يا أئمة هداة، وطالت هجمتهم لرقاد من هنّ للمؤمنين خير أمّهات، وأرادوا النيل من رفات الصحابة الأباة، في جنّة البقيع هجم هؤلاء العتاة، ظنّوا أنّهم فرّقوا المسلمين ليجعلوهم شتات، كلّا، وألف كلّا، فكلّا للتكفيريين والمجرمين المهدّمين للصروح الشامخات، قبورٌ ضمّت أرواحًا زكيّة تجمع شمل المسلمين ببقعة الغرقد روضة من الجنّات، فلم يكفِهم الهدم؛ بل أرادوا النيل من قبر فخر الكائنات، فتعسًا لهم من مارقةٍ عن الدين، فاستنكارًا لجريمة هؤلاء المارقين، نعاهدكَ سيدي الرسول الأمين، أنْ نتّحد تحت راية دينك الحقّ المبين، وأنْ نرفض بيننا نَفَس الطائفيين.))
انتهى

goo.gl/AFpFcC

ومن الملاحظ هدمت قبور البقيع وهي تحمل هذه الصبغة النبوية والاهتمام المبارك من قبل،النبي الاكرم (صلوات الله وسلامه عليه) بالرغم مما تقدم من الكثير من
النصوص التي تبين اهتمام النبي (صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله ) بزيارة
القبور وخصوصا قبور ائمة البقيع ، هذا دليل على الحقد الدفين للاسلام والمسلمين

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here