الموضوع :- العراق الى أين

_________ _ ضياء محسن الاسدي
(( بات العراق أشبه بمركب واهن في بحر متلاطم الأمواج تعصف به يمينا ويسارا صعودا ونزولا على غير هدى وهدي غادره ربانه خلسة لا يعلم إلى أين سيصل به الموج سوى المجهول الذي ينتظره ينظرون ركابه إلى الأفق ليس لهم بارقة أمل أو شاطئ يلوح لهم في الأفق ليرسوا عليه بحملهم الثقيل سؤال يطرحه أكثر الشعب العراق الذي يهمهم أمره وأمرهم فالعراق إلى أين ؟ فالكل يدفع باتجاهه السياسيون يدفعونه إلى بر أمانهم وبمصالحهم وكراسيهم والمستفيدون يدفعونه باتجاه مصالحهم متحصنين بأموالهم ونفوذهم أما الخاسر الوحيد في هذه الدوامة والتدافع هو الشعب العراقي المسكين سوى التفرج والمراقبة مع الأسف الذي عاد لا يعرف ما له وما عليه ومن معه ومن ضده أختلط عليه الحابل بالنابل حيث وقع ضحية شرك السياسة العراقية التي لا ترحم ولن ترعوا إلى ذمة ولا ضمير سوى تحقيق ذاتها وليس له ثوابت العمل السياسي العالمي المعمول به عالميا في البلدان الأخرى فالشعب العراقي المسكين الذي أصبح ضعيفا بمواقفه الجريئة التي عرف بها سابقا عبر العصور المنصرمة بعد الضربات والنكبات الموجعة التي عصفت به من جراء الحكومات المتعاقبة عليه سابقا حيث عملت على أضعاف همته وشخصيته المتمردة على الذل والهوان وصادرة أرادته وتلاعبت بنفسيته الطيبة المحبة لكل شيء جميل لذا وصل إلى حد اليأس من الحاضر وخائفا على المستقبل أما الآن بعد ما وصلت وآلت إليه الأمور لا بد من ولادة قيصرية لقيادة جديدة تأخذ بهذا البلد إلى بر الأمان والطمأنينة وتأخذ على عاتقها المسؤولية في وضع الحلول الناجعة بعيدا عن المزايدات السياسية والنفعية الخاصة للوصول بالعراق إلى شاطئ الأمان ووضع مسار العملية السياسية في وجهتها الصحيحة وبناء دولة عراقية ناجحة قوية تجمع تحت جناحها كل أبنائها وأطيافها للعيش بسلام وأمان متجاوزين كل الخلافات التي زرعها أعداء الشعب العراقي من الداخل والخارج بمشروع بناء دولة يضمن للعراق مستقبله ومستقبل شعبه ووقف نزيف الدم وهدر المال العام وعدم التفريط بدماء أبنائه ورجاله )))

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here