مسؤول امريكي: هكذا “اسقطنا” المالكي.. والقانون: سابقة خطيرة في العلاقات الدولية

رد المكتب الإعلامي لائتلاف دولة القانون، ‏الثلاثاء‏، 03‏ تموز‏، 2018، على ما تحدث به السفير الأمريكيّ الأسبق في العراق كريستوفر هيل في مقال نشره مؤخرا في موقع”project-syndicate” عن حجم الدعم الكبير الذي قدمته الادارة الامريكية السابقة لزعزعة الأمن والاستقرار في العراق وإسقاط المدن بيد عصابات داعش الإرهابية عام 2014 بهدف إسقاط الحكومة العراقية ورئيس الوزراء نوري المالكي. .

ماذا قال هيل:

كشف السفير الأميركي السابق لدى بغداد كريستوفر هيل، عن تلقيه تعليمات مباشرة للإطاحة برئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي خلال رئاسته للوزراء. ويضيف هيل في معرض حديثه للصحافة بانه تلقى تعليمات من واشنطن تتمثل في مساعدة ما يسمى بالمعارضة العراقية للإطاحة بالمالكي، وان الادارة الاميركية ابلغته إن مهمته تتمثل في مساعدة المعارضة في الإطاحة بالمالكي، رئيس الوزراء آنذاك، مشيراً الى ان المسؤولين الاميركيين كانوا متحمسين للغاية في قاعات الاجتماعات بواشنطن، للاطاحة به وانهم لم يعطوه أي سبب للاعتقاد بأنهم يريدون التخلص منه اثناء زيارته واشنطن.

بيان دولة القانون:

لم يكن مستغربًا ما تحدث به السفير الأمريكيّ الأسبق في العراق «كريستوفر هيل » في مقال نشره مؤخرا في موقع”project-syndicate” عن حجم الدعم الكبير الذي قدمته الادارة الامريكية السابقة لزعزعة الأمن والاستقرار في العراق وإسقاط المدن بيد عصابات داعش الإرهابية عام ٢٠١٤ بهدف إسقاط الحكومة العراقية ورئيس الوزراء السيد نوري المالكي .

ان تصريحات السفير “هيل ” التي تمثل تدخلا مباشرا في شؤون الدول الاخرى وسابقة خطيرة في تاريخ العلاقات الدولية، لم تكن تأت من فراغ بل تكشف عن مدى حالة الانزعاج لدى ادارة الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما من النهج الوطني القوي والثابت لحكومة السيد المالكي خصوصا ما يتعلق منها بخروج القوات الأجنبية من

العراق والتزامه الاكيد بعدم الانخراط في لعبة صراع المحاور في سوريا والمنطقة .

لقد كشفت مواقف السفير الامريكي الأسبق مدى المحاولات الأمريكية آنذاك في تحشيد قدراتها لسحب الثقه عن السيد المالكي وكيف انها فشلت بمعية القوى التي اجتمعت معها لهذا الغرض، كما عكس المقال حقيقة رؤية السيد نوري المالكي للدوافع الحقيقية التي أدت الى زعزعة الأمن والاستقرار في العراق بعد الانتصارات الكبيرة التي تم تحقيقها على الجماعات المسلحة والمليشيات في عملية خطة فرض القانون عام ٢٠٠٧ وما بعدها .

وفِي ضوء ما تقدم تثبت تلك المواقف الأسباب الحقيقية وراء عدم إيفاء الولايات المتحدة بالتزاماتها مع العراق خصوصا في مسالة تسليح الجيش العراقي وعرقلة تزويده بالعتاد وقطع الغيار لصنوف الدروع ( دبابات ألابرامز ) والقوة الجوية وطيران الجيش، ناهيك عن رفضها عام ٢٠١٣ ضرب معسكرات داعش في الجزيره وعلى طول الحدود مع سوريا عندما كان العراق لا يمتلك طائرات مقاتلة .

ومن هذا المنطلق نطالب الامم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم ازاء ذلك، ويجب أن لا تمر المسألة مرور الكرام، ونطالب بفتح تحقيق جدي لكشف ابعاد المخطط الذي على اثره سقطت مدن العراق بيد تنظيم داعش الارهابي، وتحميل الادارة الامريكية مسؤولية الدماء والدمار والخراب الذي حصل في العراق .

المكتب الإعلامي لائتلاف دولة القانون

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here