استغراب ايزيدي من قرار عراقي يخص “اطفال داعش”

عبرت النائبة السابقة في مجلس النواب العراقي فيان دخيل عن دهشتها من تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، يعلن فيه الدعوة لعدد من الدول الاجنبية لاستلام اطفال محسوبين على عناصر “داعش” الارهابيين من الذين قضوا محكومياتهم او غير مدانين بجرائم.
واعربت دخيل في بيان عن تحفظها الكامل على هذه الدعوة، التي قالت انها تتم في توقيت غريب يتوافق مع انتهاء الدورة الثالثة لمجلس النواب العراقي ومن دون اية رقابة من قبل اللجان المختصة، منوهة الى ان هذا الامر يبعث على الريبة والشكوك، كما انه يثير الكثير من التساؤلات المشروعة لمختلف مكونات الشعب العراقي الذين فقدوا ابنائهم وبناتهم ونساؤهم على ايدي عصابات “داعش واذيالهم” حسب تعبير البيان.
وشككت دخيل بان يكون “جميع” هؤلاء الاطفال من صلب عناصر “داعش”، مرجحة بان الكثير منهم من امهات عراقيات مختطفات، ليس من الايزيديات فقط، بل من مكونات اخرى، فضلا عن ان عناصر “داعش” من الرجال والنساء لم يتورعوا عن خطف العوائل فقط بل انهم يزعمون ان الاطفال الذين خطفوهم مع امهاتهم هم اطفالهم ايضا.
واشارت دخيل التي تمثل الكورد الايزيديين ضمة قائمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني بمجلس النواب، الى قرار روسي حازم بهذا الشان، مؤكدة ان الحكومة الروسية لن تقبل باستقبال اي طفل يزعم اباه او امه انه روسي، الا بعد اجراء فحوصات (DNA) تؤكد انه روسي الاب والام، وليس روسياً من طرف واحد.
ودعت دخيل الحكومة العراقية الى اجراء مماثل، لاجل كشف الاطفال الذين يسعى الدواعش لسرقتهم لدولهم وربما هم اطفال عراقيون من جهتي الام والاب او من طرف عراقي واحد على الاقل، مشددة انه لا يجوز السماح بتاتا بتحسين علاقات العراق مع دول اجنبية على حساب اطفال البلد المخطوفين من عوائلهم.
يذكر ان الحكومة العراقية تحتجز 833 طفلا من 14 جنسية اجنبية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here