دولة اللا دولة وسلطة اللا سلطة

عبدالامير العبادي

غالبا ما كانت الفتاوى الدينية تتهم الدولة والسلطة منذ العهد الملكي بالعمالة حتى انها منذ تأسيس الدولة ١٩٢٠حرمت المشاركة فيها ونأت بنفسها عن الخوض في كل شاردة وواردة ،وكان هذا سببا في انحسار الدولة والسلطة بيد مكون واحد حيث شكلت ٥٩ وزارة لم تكن الا لمكون واحد عدا وزارة واحدة واستمر هذا الواقع حتى لعبت الاحزاب السياسية انذاك وبعيدا عن التماس مع المراجع الدينية لعبت دورا في تغيير النظام وبغض النظر عن طبيعة النظام الملكي فقد انتهى النظام وحل النظام الجمهوري وحدث الصراع بين الشيوعيين وعبدالكريم قاسم من جهة والقوميين والبعثيين وبريطانيا واميركا ورجال الدين من جهة اخرى .

ونتيجة هذا الاصطفاف العربي والعراقي والدولي والديني اجهضت الثورة وقتل نتيجة هذا الصراع الاف من العراقيين

تحت مسميات عديدة نحن لسنا بصدد الاشارة اليها

ثم جاء البعث وصدام حسين بنظام قمعي فردي تسلطي قاد البلد الى حروب وقتل ودمار وكانت سياسته سببا مباشرا لفسح المجال لاحتلال العراق بيد الاميركان .

ومنذ ٢٠٠٣خرجت للواقع قيادات سلمها برايمر قيادة العراق ابتداء من مجلس الحكم والجمعية الوطنية حتى تإسيس الدستور السابع للدولة العراقية وحصول الانتخابات الاولى والثانية والثالثة والاخيرة

حيث وزارة علاوي ثم الجعفري والمالكي ثمان سنوات والعبادي وكان نصيب المكون الشيعي الاكبر وهذا لا يلغي مشاركة الكرد والمكون الثاني في ادارة الدولة والسلطة

والسؤال ماذا جنينا كعراقيين من هولاء؟

الجواب ما يحدث الان من خراب ودمار ومحاصصة وتفرقة وقتل وحروب وتهجير وفساد اكبر فساد في التأريخ لهو نتاج هذه الدولة وهذا الحكم والذي تتحمل بالدرجة الاولى اسبابة الدولة والسلطة وبالدرجة الاولى الاحزاب الاسلامية وخاصة الشيعية

لانها وخاصة في الجنوب هي صاحبة القيادة المطلقة من بغداد الى البصرة

وغالبا ما كانت تمثل الا الخطاب الديني حيث لم تشرع الا لقرارات بائسة انهكت المحافظات ان على مستوى العمران والخدمات والصحة والتعليم وليعطني اي مشارك في سلطات وحكومات المناطق الجنوبية ما قدمه عدا مشاريع من افشل المشاريع واستحواذ على اراض واستثمار اصبحت مكشوفة للعيان مع بؤسس خدمي وقذارة تملئ الشوارع وماء مالح وكهرباء تعمل لساعات بالقدرة

والبصرة انموذج لمحافظات الجنوب

وهذا شط العرب يصرخ والنخيل والبساتين التي جرفت والعشوائيات المرعبة وحتى الجسورهي اسوأ جسور شيدت .

واني لاتحدى اي مسؤل يقول اننا قدمنا للبصرة شي جدير بكونه يمثل قرار دولة او له علاقة بالسلطة

العشائرية والمحاصصة في كل مرافق المحافظة تلعب الدور الابرز

وللاسف اقول لاهالي الجنوب لقد صنعتم باياديكم هولاء الساسة بانتخابكم لهم وجعلتم قيادة هذه المحافظات بيد اناس لم ولن يقدموا شيئا وستبقى حالكم في تراجع

والان انتم تعيشون اوضاع انتم صنعتم لها هذا الواقع وعليكم يقع عبئ الخلاصوالرفض والتغيير وهذا لم يحدث اذا لم يتغير المسار العام للارادة من ارادة هشة ترتبط باهداف الى ارادة وطنية لا تلتصق بمصير احزاب السلطة والدولة الحالية

واول اسس هذا النجاح ان بدأ بتغيير جذري

(شلع قلع)

Attachment.png

Sent from Yahoo Mail for iPhone

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here