مفوض الشرق الأوسط للجنة الدولية لحقوق الإنسان: مجزرة السويداء مدخل لوضع المناطق تحت الحماية الدولية…

أعلن المكتب الإعلامي لمفوّض اللجنة الدولية لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط السفير الدكتور هيثم ابو سعيد أن المكتب تلقّى في التاسع (٩) من تموز ٢٠١٨ وثيقة تُشير الى مؤامرة تُحاك ضد محافظة السويداء في سوريا. وأشار المكتب ان المعلومات المُتضمّنة والتي هي صادرة عن احد كبار رجال المعارضة التي تناهض الحكومة السورية تُشير إلى كلام عن عملية عسكرية ستحصل في المحافظة، وعلى أثر ذلك قام السفير الدكتور هيثم ابو سعيد بالتواصل هاتفياً مع كل من الشيخ يوسف جربوع والشيخ حمود الحناوي شيخين عقل الطائفة الموحّدة الدرزية وعضو مدينة السويداء ناصر نعيم محذّر إياهم مما يُحاك وطالبهم بأخذ الحذر والتنبّه. وأضاف البيان أن هناك جزء من كلام البيان الذي وصل للمكتب كان قد صدر عن بعض المسؤولين بالارقام كما جاء في بيان المعارضة قبلها، مما يُشير إلى تورّط كامل للمجموعات ومن يدعمهم خصوصاً اذا ما رأينا بعض ردود الفعل الدولية وخاصة البريطانية منها تكشف حقيقة غاية التحرك والنيّة في دعوة الإحتكام الى الحماية الدولية من أجل سلخ “السويداء” عن أدائها التاريخي في توحيد سوريا منذ عهد سلطان باشا الأطرش، بعد ان أفشلت الهيئات المحلية في السويداء وحلفائها التقليديين من قوى عسكرية وسياسية كل المحاولات التي تهدف إلى شرذمة سوريا وآخرها عملية السويداء حيث أتت المجموعات التكفيرية لداعش من مخيم الركبان القريب جداً وتحت أنظار قيادة معسكر “التنف” والذي يقع تحت السيطرة الأميركية.

وختم المكتب بالإشارة الى أن مخطط التقسيمي ما زال قائما في مندرجات الدول الكبرى وهو يصطدم بعائق كبير في المجتمعات السورية كافة حتى الآن نظراً لتأسيس القومية العربية والإسلامية في مختلف طبقات المجتمع السوري الذي يشكل سدّا منيعاً لهذا التقسيم برغم تفهّم أساسي لمشروع الإدارات المحلية تحت مُسمى “اللامزكية الإدارية” ضمن وحدة القرار المركزي للعاصمة.

المكتب الإعلامي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here