غزو “الكويت” كان غزواً “صدّامياً” وليس غزواً عراقياً أيها الحاقدون الكويتيون!!

سالم لطيف العنبكي

{ما يسمى بأمير الكويت اليوم يشارك في غزو اليمن فماذا سيكتب اليمنيون في مناهجهم؟ الكويت غزا اليمن أم أميرها وافق وشارك في غزوها.. ولا مجال للأعذار!!}

“صدام حسين” رئيس عصابة المافيا البعثية الصدامية التي تسلطت على العراق بمساعدة حماتكم الأميركان – أيها الكويتيون- كان المُدَلّل لديكم لأنه “حامي البوابة الشرقية”!! وقد قدمتم أنتم وبقية أشباه الرجال في محميات الخليج “الغربي”! كل أنواع الدعم الممكن ليدافع عنكم لأن الجبن راسخ في قلوبكم واليوم الحقد على العراقيين راسخ في صدوركم وتريدون أن تحملوا ما فعله بكم “ربيبكم” الشعب العراقي الذي ضحى بأرواح مليون مواطن عراقي ما بين قتيل وجريح ومعوق ومفقود من أجل حمايتكم ورفع الخوف والجبن عنكم! واليوم تريدون أن تحملوه ما فعله المجرم صدام “حفرة”!! بكم وترفضون تحميله مسؤولية الإعتداء عليكم واجتياح أرضكم والاعتداء على عرضكم! وهروبكم لائذين كالجرذان نحو بلدان أخرى؛ وكانت مؤامرة أميركية غربية ضدكم وضد العراق مما أتاح للأمريكان أن يهيمنوا بالكامل على مقاليد “محمية الكويت” والسيطرة على منابع نفطها وفي نفس الوقت ردع صدام حسين وإعادته إلى طوعهم وجعله ذليل تحت أيديهم وأقدامهم وبدأ تدمير العراق تدريجياً وبالحصار ثم الحرب التي استغليتموها للانتقام حيث دخل البلطجية الكويتيين والمستأجرين مع الأميركان وقتلتم الكثير من أبناء شعبنا وسرقتم أمواله بحماية الأميركان وأنتم اليوم مطالبون بالثأر لما فعلتموه بالشعب العراقي البريء من صدام حسين ومن حزبه وعشيرته وحتى مسقط رأسه!!

كنتم وما زلتم تفتخرون بقادة العرب والمسلمين صدقاً أو نفاقاً بأنهم الغزاة الأبطال وتسمونهم بأسمائهم وألقابهم ولا تنسبونهم لبلد أو مدينة وترفضون “بطولة” صدام حسين عليكم وغزوه واعتبرتموه بطلا من أبطالكم الميامين! حينما كان يدافع عنكم وأنتم في أحضان نساءكم!!؟

إن “ثورتكم” الثيرانية على السفير العراقي الذي طالبكم بتغيير الوصف كان لمصلحة دوام العلاقات الجيدة بين الشعبين وحصر الاعتداء على الكويت بشخص مجرم متهور عميل بدل من أن تحملوا العراق والعراقيين مسؤولية الغزو البغيض الذي لا يرضى به الشعب العراقي وفقط البعثيين الصداميين وحرسه القومي الذي انتهك حرمة “محميتكم”! .. إن المتطرفين الحاقدين والعملاء من الكويتيين وحدهم من يثير هذه الضجة ليكرسوا الحقد والكراهية بين الشعبين الكويتي والعراقي على طول التاريخ وتثبيته في عقول الأجيال الآتية لمصلحة أعداء الأمة العربية وخاصة العراق والكويت وإبعاد الأنظار والأذهان عن المجرم صدام والبعثيين الصداميين بأنه هو السبب الرئيسي لهذا الاعتداء وإن العراق كل العراق بشعبه من الجنوب إلى الشمال هو الذي غزا الكويت ولأجل غايات خبيثة منها الإصرار على دفع التعويضات التي تسبب بها صدام حسين وليس العراق!

إن التاريخ والشعوب تذكر الغزاة بأسمائهم ثم تذكر بلدانهم! للتعريف وليس اتهام تلك البلدان بالغزو والسلب والنهب والقتل والتشريد؛ وعندما تذكر الحروب والغزوات تذكر قياداتها أولا ثم البلد .. ثم يهلك هذا القائد وذاك الغازي وتتبدل الوجوه والقيادات ويبقى البلد ذاك البلد ينتج الصالح والطالح ولكنه برئ مما يعمله الظالمون والفاسدون والعملاء!!

نعلم ويعلم العراقيون إن ما تبدونه من تقارب وتعاون ومساعدة! للعراقيين اليوم هو لانتظار لحظة الانتقام مرة أخرى من العراقيين الأبرياء وترك الذين انتهكوا أعراضكم وسرقوا أموالكم يعيشون بين ظهرانيكم! ولا تطالبونهم بالتعويض لا المادي ولا المعنوي!! وتطالبون “العراق”! بدفع التعويضات بكل إصرار وعناد لئيم!

العراق والعراقيون أبرياء مما فعله صدام والصداميون كما أن ألمانيا بريئة من هتلر بما فعله بها وبالعالم وكذلك اليابان وما فعله أباطرتها بالشعوب الأخرى.

ربما كان ما يهدف إليه السفير العراقي في الكويت من ملاحظته على كتابة “تأريخكم” أن لا تزيفوه لمصلحة أهداف الصهيونية العالمية في تكريس الكراهية والبغضاء بين الشعوب وحصرها بالبلدان بدل من أن تحملوها على مَنْ كان السبب الرئيسي لهذا الاعتداء على بلد عربي مسلم جار كما تفعل اتحادكم العربي اليوم في غزو وتدمير اليمن وقتل وتجويع شعبه .. أنتم اليوم أيها الكويتيون متهمون بالمشاركة في غزو اليمن وقتل شعبه ولمدة أربعة سنوات من الغزو والتدمير ويجب أن تعاقبوا في مستقبل الأيام .. وأصبح حالكم مثل حال صدام حسين الذي غزا محميتكم!!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here