في الرد على مقتدى الصدر ( من خدعة الدين الى خدعة الوطن )

محسن السراج
وأنا أقرأ االنقاط التي وضعها الفاضل مقتدى الصدر أول إنطباع تولد لدي كأن رئيس الوزراء المقترح هو طوطم أو رب يقول بما معناه : أن يحفظ للشهداء دماءهم ويضمن للجرحى شفاءهم وللفقراء لقمتهم من خلال توزيع الثروات بصورة عادلة , كأن الفقراء تنابلة يفتحون أفواههم والسيد الرئيس يضمن لهم لقمتهم أي أهانة للانسان هذه , تحويل الشعب الى جماعة متسولة يمن عليها الحاكم أو لايمن ؟ وليس الثروة هي ملك الشعب ونفط الشعب للشعب وحق من حقوقه المشروعة وتضمن بقانون يسنه الشعب وليس الحاكم , ثم في موضع آخر يكتب : أن يكون المنصب مخصصا للشيعة حصرا ً ( عربي , تركماني , فيلي ) ماهذا الكلام كيف تقول أنك ضد الطائفية وتقسم الشعب على أساس ديني طائفي لايهم من أي جذور يكون الانسان العراقي هو مواطن يكفل له الدستور المساواة المطلقة أنت هنا ضد الحزب أو العرق؟ ماهذا الخلط , الاحزاب السياسية لها الحق اذا فازت بأغلبية أن تشكل الحكومة وكل بلد تتنافس فيه الاحزاب بشرط أن لاتتأسس على قاعدة طائفية دينية أو عرقية عنصرية , ثم تكررت لديك عبارة روح أبوية هذا منطق قمعي ذكوري يرجعنا الى القرون الوسطى, الدولة ليست أمومية ولاأبوية الدولة حيادية أزاء مواطنيها ولادين لها , تتحدث عن (إبعاد الفاسدين ومحاكمة بعضهم ) هذه كلمة حق يراد بها الباطل ,إذكر لنا أسماء الحيتان الكبيرة ومن تمت محاكمته علناً ورأى الشعب ذلك , تقول ولو تدريجيا ً كأنك تدخل لعبة الكلام المعسول الذي ردده قبلك نوري المالكي والعبادي , العبادي يخادعكم أيها العراقيون يقول الفاسد بما معناه سيظل خائفا حتى عشر سنين أو 15 سنة ياسلام بعد أن صادرتم الحاضر تريدون مصادرة المستقبل كيف يثق بكم الشعب وقد جربكم 15 عاما ً ثم تقول موافقة تطلعات الشعب والمرجعية مادخل المرجعية هنا ؟ وهل على المواطن العراقي أن يكون ملزماً أن يكون مطيعا ً للمرجعية والغريب يقول : عدم مخالفة المرجعية في الرأي كيف ماهذه التوتاليتاريةالشمولية الدينية ؟ الاراء تختلف من فرد الى فرد لأنه الانسان الحر يكون في المجتمع الحر له حرية التعبير المطلقة أنا لا أحترم رأي المرجعية بشان إنتهاك حرمة البنت الصغيرة ولا أحترم رأي المرجعية بشان تحريم المعازف والموسيقا ولا أحترم رأي المرجعية في عدم مساواة الرجل مع المراة مادخل المرجعية هنا بي كمواطن حر وفي عبارة لافتة للنظر تقول : اسرائيل هي العدو الأكبر للعراق ! كأنك تبدي الولاء والخنوع لولاية الفقية الايراني بشأن شعار : ايران بره بره بغداد تبقى حره , إنك تراهن على الحصان الخاسر أريد أن أهمس في أذنك : أعترف البرلمان الايراني قبل أيام في بحث ودراسة أن 35%من نساء إيران مع الحجاب ونسبة 75 % يعتبرن الحجاب خيار شخصي , الأغلبية لهم إهتمام مختلف ضد الطبقة الحاكمة لهذا يجب أن يكون وعي طبقي , المقموعون يجب أن تكون لهم منظماتهم ونظرياتهم وخططهم الأقتصادية والخط الاجتماعي والسياسة الداخلية والخارجية , الاخوة الانسانية مع كل مضطهدي العالم وضد كل سلطات القمع والاستغلال في العالم , يجب أن تكون ثروة الشعب للشعب ونفط الشعب للشعب والدراسة المجانية والعلاج المجاني والضمان الاقتصادي لمن هم بلا وظائف بحيث يكون لهم دخل شهري والماء والكهرباء للجميع والسكن اللائق والطرق والجسور والمدن الحديثة والحل للوصول الى هذا أن تكون القوة السياسية في أيدي الناس وليست جماعة أو نخبة , حديثك تضمن تكرار (تحالف) وكأنه تحالف مشروع ,الشعب فضح لعبة الدم قراطية وأغلبية العراقيين قاطعت الانتخابات لاتنس ذلك ) يتوجب خلق منظمات سياسية بديلة ولايجوز أن تثقوا بهؤلاء الساسة حتى لو أبدلوا الوجوه ,عليكم أن تثقوا بأنفسكم لاتضعوا بيضكم في تحالف وجماعات مخادعة بل خلق أكبر عدد من منظمات وتجمعات شعبية في مستويات مختلفة , تجمع فلاحي وعمالي ونقابات واتحادات ومنظمات ونصف الشعب هو من النساء(روابط وجمعيات نسائية واتحاد نسائي ) وتجمعات طلبة وسائر الجماعات ذات الاهداف الانسانية وطرد هذه النخبة التي تعمل مع الحكومة لأنهم خلقوا لكم الفوضى ويريدون حلول ترقيعية , نحتاح سلطة فعالة للناس ومن الناس وأساس الجيش ينظم للشعب ومن هم في القمة أرتبطت مصالحهم مع المصالح العليا وهم جاهزون للقمع لأجل مصالحهم وليس لأجل الشعب , يجب الحذر هناك طبقتان رئيسيتان في المجتمع العراقي , الأغلبية الساحقة المعارضة وجماعة أقلية في القمة وكل منافع وثروات الشعب في حساباتهم ويستخدمونها لعوائلهم وجزء منها يعطونها لأسيادهم , لنكن واثقين لأنهم يريدون خلط الأوراق ويضعونا تحت علم واحد أو شعار واحد هو إما الدين أو الوطن لأن الشعب ينقسم واقعيا ً الى طبقات متصارعة , وطن يعني نقف تحت مظلة البرجوازية , البرجوازية هي من خلقت الوطن , السوق هو من خلق القومية والوطن , يتوجب إنتخاب مجلس شعبي يمثل كل المحافظات بما فيها بغداد صح النوم ,النظام منذ عام 2003 الى عام 2018 ثبت فشله حتى في الانتخابات الأخيرة الحل الوحيد هو القوة السياسية تكون بأيدي الناس والمجتمع يتوجب أن يحمى عقلاً وقلباً بأي وسيلة تكون بأيديكم و لايجوز التردد والخوف , السلطة يجب أن تتخلى عن القوة السياسية وتنظم للاغلبية وقد مضى وقت طويل والموقف هو من سيء الى أسوأ , الناس إذا رجعوا للبيوت( قلنا لكم زمن نوري المالكي ) السلطة الفاسدة ستعيد تنظيم نفسها بقوة فائقة وتقسم المجتمع وتدمر المتظاهرين جزء جزء بخلق الفرقة على أساس القبلية والدين ولافرصة تتحقق مرة أخرى , التنور حامي يجب أن نخبز خبزنا , كلا للانتهازيين والنخبة التي يتبعونها , القوة للناس والثروة للناس , ثروة الشعب يجب أن تكون تحت سلطة الشعب وتستخدم لسعادة الجميع

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here