محافظ كركوك الشرعي : هذا ماعليه وضع المدينة حالياً وهذا حجم انتاجها النفطي

محافظ كركوك الشرعي لـ(باسنيوز) : هذا ماعليه وضع المدينة حالياً وهذا حجم انتاجها النفطي
قال المحافظ الشرعي لمدینة كركوك نجم الدین كریم” ان الاوضاع في المدينة قبل الـ 16 من اكتوبر/تشرين الاول 2017 كانت مستقرة امنياً ، لافتاً الى ان قوات البيشمركة كانت تحمي حدود المدينة فيما كان هناك خندق حولها يمنع تسلل الارهابيين او ادخال السيارات المفخخة ، بينما كانت قوات الشرطة المحلية والآسايش ، الامن الوطني والاستخبارات التابعتين لوزارة الداخلية الاتحادية يحمون المدينة وامن سكانها من الداخل .

نجم الدين كريم اشار في مقابلة مع القسم الكوردي في (باسنيوز) الى ان الاوضاع في كركوك تغيرت بعد الـ 16 من اكتوبر/ تشرين الاول ، فقد انسحبت قوات البيشمركة ودخل الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية ومعظم افرادها في الحقيقة هم من الحشد ، الى كركوك ، فتغير الوضع رأساً على عقب حيث الامن منعدم في مناطق جنوب كركوك مثل الحويجة والرشاد والزاب ، خاصة اثناء الليل ، حيث تنسحب القوات العراقية المتواجدة في المنطقة الى داخل ثكناتها ، كما تتعرض هذه القوات الى هجمات .

وكانت الحكومة العراقية عزلت في اكتوبر/ تشرين الاول 2017 نجم الدين كريم، وهو كوردي ، من منصبه وكلفت نائبه العربي راكان الجبوري بتسلم منصب المحافظ وكالة .

وأضاف المحافظ الشرعي لمدينة كركوك، بالقول ان الاوضاع في مناطق الدبس وداقوق (جنوب كركوك) اسوأ وسكانها واقعون تحت الظلم ، وبينما لاتوجد هناك قوات البيشمركة لحماية السكان ، فإن القوات العراقية لاتوفر لهم الحماية. كما نوّه كريم الى مصادرة اراضي من اصحابها الكورد من قبل الحكومة الاتحادية ، لافتاً ايضاً الى مطالبة سكان قرى كوردية جنوب كركوك بإخلائها مثل قرى باجوان وبوبليجة باعتبارها مناطق نفطية يمنع السكن ضمن حدودها ، موضحاً بالقول لكن ذلك كذب بيّن فهم يريدون طرد سكان هذه القرى واسكان عائلات من المكون العربي بدلاً عنهم .

وحول الاوضاع في مركز المدينة، قال نجم الدين كريم ان مليشيات الحشد الشعبي ومنها التركمانية هي من تتولى السلطة داخل المدينة وتديرها وهي عبارة عن فصائل مختلفة مثل العصائب وبدر وغيرها وهم يضيقون على المواطن الكوردي الذي لايستطيع ممارسة حياته اليومية وعمله بحرية اذا لم يدفع مبالغ مالية لهؤلاء .

وتدهورت الأوضاع الأمنية بشكل كبير في كركوك ابرز المناطق الكوردستانية الخارجة عن ادارة اقليم كوردستان أو ماتسمى بـ‹المتنازع عليها› بعد أحداث 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2017 وإعادة مليشيات الحشد والقوات الأمنية العراقية الأخرى السيطرة عليها في هجوم عسكري واسع غير مبرر عقب استفتاء الاستقلال بإقليم كوردستان في 25 سبتمبر/ أيلول.

واوضح كريم بالقول ، حتى لو تولى محافظ كوردي ادارة المدينة حالياً ، ففي ظل الوضع السائد في المدينة الان لايستطيع ان يفعل او يقدم شيئاً ” ولو كُلفت بالعودة الآن مع هذه الظروف ، فلن اقبل”.

وبصدد انتاج المدينة من النفط ومصير كميات الانتاج ، اشار نجم الدين كريم ، الى انه بعد 16 اكتوبر/تشرين الاول 2017 تغيرت الاوضاع في كركوك ، وانتاج المدينة الذي يصل لنحو نصف مليون برميل يتم تزويد مصفى كركوك بـ 40 ألف برميل منه ، وقسم منه يذهب لمصفى كلك(جنوب اربيل) لصالح مدينة الموصل ، فيما قسم آخر منه يذهب لمحافظة صلاح الدين ، وماتبقى من كمية الانتاج هذه من 20 ــ 25 بالف برميل يذهب لمصفى بازيان (السليمانية) وفائض الانتاج يعاد صبه في الآبار ما يلحق اضرار كبيرة بها ، مبيناً ان انتاج كركوك حتى عام 1988 كان مليون و400 ألف برميل يومياً ، لكن تم تخريب هذه الآبار.

ومضى المحافظ الشرعي لمدينة كركوك ، بالقول رغم دعوات اقليم كوردستان لها ، بغداد ترفض تصدير انتاج كركوك الى ميناء جيهان التركي عبر خط انابيب اقليم كوردستان رغم انها خسرت منذ 16 اكتوبر 2017 حتى الآن 7.5 مليار دولار بسبب ذلك ، فيما تراها(بغداد) تكرر بأن لااموال لديها لاصلاح الكهرباء وتقديم الخدمات .

وبشأن حجة بغداد لعدم التصدير عبر خط انابيب كوردستان، اوضح كريم بأنها تدعي بأن تكلفة النقل كبيرة، فيما لم يكن عليها سوى دفع 270 مليون دولار فقط من مجموع 7.5 مليار دولار التي كانت ستحصل عليها. وكان اقليم كوردستان وبغداد سيستفادان من عملية التصدير هذه على حد سواء .

وفي موضوع خيانة 16 اكتوبر 2017 وتسليم مدينة كركوك لمليشيات الحشد من قبل جناح من الوطني الكوردستاني ، قال كريم ان اكبر نقطة ضعف لدينا (ككورد) هي عدم توحيد قوات البيشمركة ، مضيفاً لو كانت قوات البيشمركة موحدة لما كان قد حصل ماحصل .

وكان بافيل طالباني نجل سكرتير الاتحاد الوطني الكوردستاني الراحل جلال طالباني، ولاهور وآراس شيخ جنكي، نجلي شقيق طالباني، وهم من مسؤولي الوطني الكوردستاني، عقدوا اتفاقاً سرياً مع مليشيات الحشد الشعبي والحرس الثوري الإيراني قضى بانسحاب قوات كبيرة تابعة لجناح هؤلاء داخل الوطني الكوردستاني من خطوط التماس مع مليشيات الحشد والقوات الأمنية العراقية الأخرى في كركوك يوم 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2017 من دون قتال ، ما سمح بتقدم تلك القوات المعادية نحو كركوك والاستيلاء عليها بعد انهيار دفاعات البيشمركة نتيجة هذه الخيانة ، كما سيطرت هذه المليشيات على مساحات واسعة من (المتنازع عليها) .

وبشأن استفتاء الاستقلال الذي ايده كريم وجرى تنظيمه في كركوك ، قال لم يشارك الكورد في الاستفتاء فقط بل قسم من العرب والتركمان ايضاً واكثر من90 بالمئة من سكان المدينة كانوا مع الاستفتاء. مضيفاً بالقول افتخر بتنظيم الاستفتاء في كركوك ، وكان حدثاً تأريخياً ، وقد ادى رئيس اقليم كوردستان حينها مسعود بارزاني ما على عاتقه من مهام وقاد عملية الاستفتاء على اكمل وجه .

وتابع كريم بالقول ، كانت هناك مؤامرة والمخطط كان دخول اربيل ايضاً(مليشيات الحشد والقوات العراقية الاخرى بعد كركوك) والوصول الى الحدود التركية، لكنهم لم ينجحوا في ذلك لان قوات البيشمركة تصدت لهم والسيد مسعود بارزاني كان يتابع الوضع بجدية .

وحول تدهور علاقاته بعائلة الامين العام السابق للاتحاد الوطني الكوردستاني جلال طالباني ، رغم انه كان على علاقة جيدة جداً بطالباني عندما كان على قيد الحياة ، اوضح كريم بالقول ان ذلك يعود لموقفه من استفتاء الاستقلال كونه عارضهم في ذلك وايد الاستفتاء واجرائه في كركوك .

نجم الدين كريم ، قال ان فكرة الاستقلال عند الكورد لن تنتهي ابداً ، وغير مرتبطة بمرحلة معينة ، والاستقلال هو السبيل الوحيد لكي يعيش الكورد بكرامة .

وحول علاقته الحالية بالاتحاد الوطني الكوردستاني ، قال نجم الدين كريم (كان عضواً في المكتب السياسي) انه لم يبقى لديه علاقة فعلية بالوطني الكوردستاني وانه لايحضر اجتماعات الحزب ، لافتاً الى انه سيحسم هذه المسألة .

وحول اقامته في مدينة اربيل بدل السليمانية، قال كريم ان حياته لن تكون مؤمّنة هناك لهذا اختار الاقامة في اربيل ، كما تم الاستيلاء على منزلي بالسليمانية، قال كريم .

وبصدد علاقته بالزعيم الكوردي مسعود بارزاني ، قال نجم الدين كريم ، انه يعرفه منذ السبعينات ، كما كان مرافقاً (نجم الدين كريم) للبارزاني الوالد في رحلته الى امريكا ، لافتاً الى ان الديمقراطي الكوردستاني حزب تأريخي قدم الكثير من الشهداء ، وانه ومام جلال كانو اعضاء في الديمقراطي سابقاً ، مؤكداً ان علاقته بالرئيس بارزاني جيدة جداً واعتبره “قائداً كوردستانياً قوياً” له مكانته الكبيرة على الصعيد الكوردستاني والعراقي والاقليمي والدولي ولايستطيع احد منافسته عليها وافتخر بعلاقتي معه ، لكنني لست منتمياً للديمقراطي الكوردستاني .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here