(الدوري).. (مزق جغرافية الشيعة العرب.. الى الجنوب والفرات الاوسط وبغداد) ولم يحدد هويتهم

بسم الله الرحمن الرحيم

صدر بيان اخير لعزة الدوري بمناسبة 8/8/1988 يوم انتهاء الحرب العراقية الايرانية.. حرب الثمانينات.. التي اشعلها صدام.. واصر الخميني بكل بغي على استمرارها..

ويتأكد من البيان ما كنا نؤكد عليه.. حول مظاهرات وسط وجنوب، فبيان الدوري:

1. مزق وسط وجنوب (الشيعي العربي) الى (الجنوب والفرات الأوسط وبغداد”)؟؟ أي مزقها الى ثلاث اقاليم.. اي عزة الدوري ينرعب من مصطلح (وسط وجنوب).. حيث ذكر الدوري ببيانه ما نصه (“انتفاضة شعبنا في الجنوب والفرات الأوسط وبغداد”).. اي كأنها ثلاث مناطق وليس منطقة واحده.. في حين تعريف الفرات الاوسط هو تعريف لرقعة زراعية وليس لمنطقة جغرافية ديمغرافية..

وما صرح به الدوري يتوافق مع يصدر من الاعلام السعودي والايراني والقنوات المحسوبة عراقيا الموالية لايران.. فجميعها تذكر معرف (مظاهرات جنوب العراق).. ولا تذكر هوية المتظاهرين.. لتختزلها بنفس خرائط صدام (اي الجنوب فقط بصرة عمارة ناصرية).. والشمال (سليمانية واربيل ودهوك).. اما البقية فهو (الوسط السني).. هذا هو مخطط السنة بزمن حكم البعث.. فهل يعي الشيعة المخاطر..

2. الغبي عزة الدوري ما زال مصرا على (ابقاء العراق كلب حراسة للبوابة الشرقية، لما يسميها.. الامة العربية والوطن العربي).. غير مبالي بالدماء التي سفكت لعقود بزمن حكم صدام.. حيث يقول عزة الدوري ( العراق كان سدا منيعا يحمي العرب والعالم من شرور إيران، أما الآن فما يحدث هو تدمير السد العراقي”.).. في وقت الدوري عليه ان يدرك بان مشكلتنا نحن (ان العراق عليه ان يكون حامي حمى نفسه من ايران) وليس (يحمي الاخرين من ايران)..

فعقلية الدوري نفسها عقلية عملاء ايران، الولائيين.. أي القوميين العرب كالولائيين .. فالقوميين العرب ومنهم البعثيين يريدون العراق كلب حراسة للبوابة الشرقية للوطن العربي و الامة العربية.. والولائيين عملاء ايران يريدون العراق كلب حراسة للبوابة الغربية لايران.. وفي كلاهما يريدون العراق وقود لهذه الحروب وساحة وجبهة للصراع.. لتصفى في حسابات ليس لشعوب العراق ناقة ولا جمل.. فقط يصبح شبابهم حطب للجحيم.. وثرواتهم تستنزف لحروب الاخرين بالنيابة.. وتدمر مدنهم وارضهم لتحمي مدن ودول اقليمية بكل خسة ودنائة..

وننبه.. بالرد البتار على ايران التي تطالب بها بتعويضات عن حرب اصر الخميني عليها:

الرد هو : (من قال : شرب السم الزعاف اهون لدي من انهاء الحرب) والتي هي اعتراف صريح من الخميني بانه كان هو من يرفض ايقاف الحرب وليس صدام ..فصدام اشعل الحرب.. وا يران اصرت على استمرارها.. فالخميني رفض كل الوساطات لانهاء الحرب منذ عام 1982 لحد عام 1988.. وعددها 6 وساطات.. فلماذا العراق يتحمل تعويضات عن حرب اصر الخميني على استمرارها؟؟ مجرد سؤال:

ثم اليس على ايران ان تدفع تعويضات للعراق عن دعم ايران للمسلحين الاكراد بالسبعينات.. والتي ابتزت بها العراق.. وجعلت صدام يتنازل عن اراضي ومياه شط العرب لايران مقابل ايقاف ايران لدعم الاكراد بالسلاح؟؟ صدام تنازل للايرانيين ولم يتنازل للعراقيين الاكراد تخيلوا.. وكذلك ان تدفع تعويضات عن دعمها للقاعدة وعبر حليفها بشار الاسد لادخال الارهابيين للعراق بحجة قتال الامريكان وقتل نتيجة ذلك مليون عراقي..

المهم

ونقول لعملاء ايران.. بلا شخصنة و قلة ذوق…

(كثير من الجهات ذهبت للخميني للتوسط للوصول لحل وسط بين الدولتين و الخميني كان يرفض.. ياسر عرفات ذهب له و و وفد من منظمة الدول الاسلامية و غيرهم… ماذا كان جواب الخميني .. قال لهم بالحرف.. ان الحق لا يجلس مع الباطل.. !! ومشت الحرب وتكبد الطرفان مئات الالاف من القتلى و الجرحى و المعاقين.. عدى عن الخسائر المادية..
ما حصل هو انه شعار ايران بعد سنة 82 تحول من تحرير الارض الى تحرير القدس عبر كربلاء… يعني اضفاء شرعية على محاولة احتلال العراق .. اضفاء شرعية مذهبية .. لا اكثر لا اقل..).. ما بين القوسين رد احد اهل الغيرة على ايران..

فعلى القانونيين العراقيين .. رفع مذكرة بذلك للامم المتحدة.. والدفاع عن العراق .. وكفى جعل العراق سلة للمنهوبات من قبل الدول الاقليمية.. من دول طامعة كمصر والاردن وسوريا وايران وغيرها

وننبه:

(الوفود ذهبت في عدة مراحل وكانت القوات الايرانية هي التي تقاتل على الحدود العراقية.. محاولة احتلال العراق تحت شعار فارغ (تحرر القدس) عبورا بكربلاء و دعنا لا نتناسى هذا الشعار الذي يبين نوايا ايران الحقيقية بان استمرار الحرب لم يكن دفاعا عن الاراض الايرانية.. . بل تحت شعار القدس نحتل العراق.. كصدام عندما دخل الكويت قال من الكويت نحرر القدس؟؟

واخر وجود للقوات العراقية على الاراضي الايرانية كان في ماي 82 .. بعدها في يونيو شن الايرانيين الهجوم لاحتلال البصرة.. الايرانيين بعد العرض العراقي بالانسحاب و تعيين لجنة دولية لترسيم الحدود.. اشترطوا .. تعويضات 150 مليار دولار و محاكمة صدام حسين في محكمة دولية.. و في فبروري 83 حاول العراق مجددا و صرح صدام انه مستعد للذهاب لتحقيق السلام حتى لايران نفسها.. .. وتدخلت انديرا غاندي و الايرانيين لم يستجيبوا..

وفي ديسمبر 84 حاول المؤتمر الاسلامي و حركة عدم الانحياز .. و راحت وفود واجت لكن الخميني كان دوما يرفض.. و في ال 85 كان هناك مبادرة الندوة الاسلامية العالمية في السنغال و يوجد غيرها الكثير.. لذلك لا احد يجي بتبريرات .. حتى يبرئ ضميره من خطأ تاريخي وقع فيه .. صدام معروف شنو لكن النظام الايراني لم يكن ملائكيا و لا الخميني نفسه كان غاندي الهند..).. ايضا هذا رد احد اهل الغيرة على ايران..

ملاحظة:

كتبنا العديد من المقالات .. اكدنا فيها محاربة الفساد بالعراق يعني نهاية ايران.. واكدنا بان الارهاب السني لم يكن يحصل لولا الضوء الاخضر الايراني.. واكدنا بان بلاء العراق هو ايران وخاصة بلاء الشيعة العرب.. كانت ردة الفعل زعل علينا من زعل.. ووضع بلوك على ايملاتنا حتى لا تصل مقالاتنا لمواقع النشر.. الله موجود ونعم بالله.. بل هناك من جن جنونهم لمجرد ذكرت هوية المظاهرات بوسط وجنوب.. الشيعة العرب ورفضنا نسب المظاهرات الى مجهول .. وكأننا سكان وسط وجنوب بلا هوية ولا انتماء

اغلب سكان شعوب منطقة العراق هم العرب الشيعة.. وهم الوحيدين المفروض عليهم تكتيم وتهميش حتى بمعرفهم.. في حين الاقليات كلها تعرف بهوياتها ولديهم كوتا .. ومن يهيمن على القرار المحسوب شيعيا بالعراق هم عوائل عجمية تقطن النجف.. وايران.. واحزاب اسلامية محسوبة شيعيا موالية لمراجع عجم وارتباطاتهم با يران ولبنان.. ولندن.. وليس لهم اي دخل بالشيعة العرب بوسط وجنوب.. وهذا ما ادى بان وسط وجنوب يصبح مثال للتخلف والضياع وسوء خدمات ووضع خدمي مزري.. بلا صناعة ولا زراعة ولا اقتصاد ولا خدمات.. ولا فرص عمل..

……………………

واخير يتأكد للشيعة العرب.. منطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here