غدا تتبخر طموحاتنا ما البديل؟

عبدالامير العبادي

قبل الانتخابات انقسم الشعب الى مؤيد ورافض للمشاركة ، وبمرور الوقت وانتهاء مهزلة الانتخابات ،اتضح جليا ان ما جرى ما هو لعبة او سيناريو يراد به اعادة تلكم الصورة الكالحة وابقائها معلقة في ايقاعات حياة الشعب لتبقى اكثر فترة زمنية تزيد من تدمير وخراب الوطن، وليست المشكلة في العينيات والاموال والموارد بل الاخطر من ذلك تخريب النسيج المجتمعي وفق سياسات تأخذ من المستورد والاجنبي الذي يرسم لخراب الوطن.وهم اي قيادات الدولة يتباركون لهذا الانغماس والخراب

الان هذه الاصول الحزبية والطائفية وبكل اركانها تريد الابقاء على نمط دولة ريعيةتسرق هذا الريع وهذه الثروة وتتصارع تحت العديد من المسميات كي تستمر في وجودها

وثمة مشكلة اكثر ايلاما الا وهي اصطفاف البعض ممن زينوا تأريخهم بالتضحيات حيث نراهم مستمرين في غيهم متصورين

سواء نتيجة سوء ادراك وتحليل او عمدا وهذه الطامة الكبرى من اجل مكاسب آنية .

ومن هنا فان شعبنا المكافح والمظلوم انما يتطلع لبناء وجوده وفق ارادة شعبية ينأى بها للخروج من اسباب نكسته المستدامة وذلك بخلق اصطفاف بثوب وطني يخلق ثورة مجتمعية تنفض غبار من تسلط علية من المأجورين والعملاء الذين تسلقوا قيادة الدولة تحت غطاء الحماية الاميركية والايرانية وينقلوا البلد الى بلد من اكثر البلدان تخلفا وتراجعا

ان الخلاص من هذه المرحلة لا ولن يكون الا بالخروج من عباءة العبادة الفردية للقيادات

الكتلوية وبكل مسمياتها ورسم برنامج عمل يعيد كل الاشياء على اساس دولة قوانيين تخضع للقوة كي تشذب هول المشاكل المتعددة للفوضى العارمة في كل مرافق الحياة وبالذات الخروج من تمكن الاحزاب والمليشيات والعشائرية وغطاء المرجعيات

واقامة سلطة وان كانت بوليسية لتحقيق حالة الامن حيث الان هاجس خوف المواطن من كل هذه الاشكاليات التي تحبط وجوده الحالي والمستقبلي

ان الدولة المتقدمة لم ترتق الى ماهي عليه الان لولافعل القوانيين الصارمة والرقابة عليها والتي تطبق دون استثناء وعلى الجميع موحدة في العمل والتعليم والطب والعدالة الموزعة وانموذج دول النمور والخليج لهو طريق للمقارنة لتقارب الظروف عدا ذلك لا يمكن ابدا التحرر وبناء عراق ديمقراطي تحكمه الارادة الوطنية

ان اكذوبة الانتخابات وقيادة الدولة من قبل هذه السلطات التشريعية والتنفيذية انما يشكل العبئ الاكبر لانه اغرق الوطن بالمشاكل وهو المؤسس لكل السلبيات التي دمرت العراق

وبدون تغيير جذري وليس اصلاحي لا يمكن اعادة العراق الى الركب الحضاري والمتطور

الذي يماشي عجلة التأريخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here