إعلان مديرية شرطة المرور العراقية في “عراق نيوز” حول حوادث المرور:

{كرصة خبز لا تكسرين؛ كاسة لبن لا تلمسين؛ باكة فجل لا فكين.. أكلي لما تشبعين!!؟}

سالم لطيف العنبكي

يتكرر إذاعة أو نشر إعلان مديرية شرطة المرور العراقية حول عدد ضحايا الطرق من الموتى والجرحى والمعاقين!! .. مشكورة هذه المديرية الخاملة و”التنبل”! على يقظتها هذه بعد سبات طويل؛ مات مَنْ مات؛ وجرح مَنْ جُرِح وتعوق مَنْ تعوق من المواطنين الأبرياء على وفي الطرق الخارجية وحتى الداخلية!!.

والطامة الكبرى أن هذه المديرية تحمل المواطن بعدم الإنتباه والإلتزام بتعليمات المديرية وإجراءات المرور! وكذلك أصحاب السيارات والسائقين! وتنسى تقصيرها الدائم! وإهمالها المستمر وأكثر ما تفعله أو فعلته هو المبادرة الكبرى!! بكتابة ذلك الإعلان والصور الكاريكاتورية! التوضيحية التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

مديرية المرور الغائبة عن الشارع وخاصة في الليل!:

1- تفتقر إلى نشر وتوزيع اللوحات التوعوية والمنبه والمحذرة في الطرق الخارجية خاصة.

2- عاجزة عن وضع الأضوية الخاصة بالتنبيه وخاصة في الطرق الخارجية!

3- مديرية المرور بالتعاون!! مع مديرية الطرق والجسور وأمانة العاصمة غارقة في النوم بالنسبة إلى وضع الشوارع وما تحتويه أو يوجد فيها من حفر ومطبات تتضرر فيها العجلات وتعرقل السير وبالتالي الضحايا من المواطنين!

4- استمرار أو إهمال وضع الطرق الخارجية بين المحافظات ذات الطريق الواحد (ذهاب إياب) ولم تحاول أو تطلب وتلح في حثها لتقرر وضع حد لها ومعالجتها بإنشاء طرق جديدة عريضة أو إضافة طريق آخر! وبعض هذه الطرق اشتهرت بعبارة (طريق الموت)

5- عدم تواجد نقاط مرورية في الطرق الخارجية جاهزة مجهزة لتقديم العون والمساعد في حال حدوث التصادمات والإنقلابات في هذه الطرق وخاصة في وقت الليل.. حيث يموت الكثير لعدم تواجد الإسعافات أو حضور شرطة المرور ولا وسيلة للإتصال بها على الأقل لتسجيل إحصاءات الموتى!! التي نشرتها بطريقة التخمين والتقدير وليس الحضور والمعاينة!! ..لقد وصلت أكثر الدول إلى مستوى الإسعاف الجوي لمثل هذه الحوادث لإنقاذ ما يمكن إنقاذه!!؟

6- مشكلة أخرى تواجه شرطة المرور وخاصة الأفراد في الشارع حين يتعرضون لأشخاص يتجاوزون عليهم ويتحدون إشاراتهم وأصبح حالهم حال الأطباء والقضاة والمعلمين لا قيمة لهم ولا احترام بل يتعرضون للإهانة والتهديد في أحسن الأحوال..

7- السرعة على الطرق الخارجية والإهمال في القيادة والإستهتار فيها شائعة ولم تستطع مديرية المرور الحد منها.. إن النصيحة والتوجيه لا يكفي مع بعض العراقيين!! ولكن {لكم في القصاص حياة }

8- أماكن أعمال شق الطرق الجديدة ووجود العقبات التي تؤثر على السير في ظلمة الليل والحفر العميقة التي تعترض السائقين هي الأخرى تسببت في ضحايا كثيرة لعدم وجود الأضوية الكافية أو اللوحات الفوسفورية والعملية تطول لأشهر أو ربما يترك العمل على ما هو عليه ولا من سميع ولا من مجيب ولا حضور لهذه المديرية أو غيرها ممن “يهمه الأمر” ولا أهمية لهذا الأمر!! الذي برأت مديرية المرور ذمتها بهذا الإعلان المدفوع الثمن!! ومن ثم يذهبون إلى الفراش وينامون على أرواح ودماء وجراح الضحايا ولسان حالهم يقول: {اللهم اشهد أني بلغت}!!؟

حفر في الشوارع؛ أضوية قليلة؛ لوحات فوسفورية نادرة؛ خفر طرق لا يوجد؛ نقاط إسعاف على الطرق؛ غير موجودة؛ مراقبة ومحاسبة مفقودة! إجازات سوق بالرشوة؛ أطفال يسوقون سيارات ذويهم في الأزقة والحواري.. ثم يحمل الضحايا نتيجة إهمالهم والسرعة في سياقتهم ومن ثم يطالبون بالترقيات والمخصصات والنثريات لجهودهم المفقودة!!؟

صورة منه إلى: مديرية شرطة المرور العامة ؛ مديرية الطرق والجسور؛ أمانة العاصمة؛ وزارة الصحة! الإسعاف الفوري!! وإلى كل مَنْ يهمه أمر أرواح الضحايا والمجروحين والمقعدين ليس بسبب “الدواعش” بل بسبب الدوائر والجهات المذكورة أعلاه.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here