ماذا فعل كريم الشاهين في اليابان؟

أوفدت الحكومة العراقية مجموعة من موظفي الشركة العامة للسيارات الى اليابان، منهم جارنا كريم الشاهين (ابو عزيز) يرحمه الله. كان جارنا يعمل ميكانيكيا أقدم في ورشة الشركة. وصل اليابان وكان المستضيف شركة تويوتا. قال لنا بعد عودته: أكملنا الدورة وتدربنا في جميع الورش. في الْيَوْمَ الاخير جاء الخبير الياباني مع المترجم الى ورشة تصليح كبيرة وبدأ يشرح لنا كيفية تصليح محرك معطوب. بعد ساعات انتهى وفريق عمله من تصليح المحرك. طلب مني والفريق العامل معي ان نطبق ما رَأيناه.

خرج ابو عزيز خارج الورشة والخبير الياباني مذهول. عاد بعد قليل ومعه مطرقة كبيرة، صلح وفريقه المحرك على طريقته الخاصة والخبير ساكت، بعد ان أنهى عمله لم يستعن بالرافعات لتجليس المحرك بمكانه. ضرب المحرك بالمطرقة من أربعة جوانب والخبير يصرخ ولم يلق من (أبو عزيز) اهتماما. بعد إكماله تصليح المحرك قال له الخبير اليابان:(إذا لم ترغب بتطبيق ما تعلمته لماذا اتيت وكلفت بلدك الكثير؟)

هل فرغ العراق من الطاقات ليوفدوك انت دون غيرك؟

حشد من شهداء الحشد الشعبي يتظاهرون بقيادة الحمزة بن عبد المطلب. لسان حالهم يقول: هل استشهد الحمزة ليصبح معاوية ابن هند بنت عتبة، التي لاكت كبده خليفة المسلمين؟

هل استشهد ابطال الحشد الشعبي ليدخل الناطق الرسمي باسم داعش خميس الخنجر الى بغداد فاتحا ليفاوض قادتهم لتشكيل حكومة الصفقات؟

يبدو ان ساستنا لم يتعظوا من التظاهرات والاحتجاجات الشعبية، ولَم يتعلموا وينتفعوا من تجاربهم الفاشلة السابقة، كي لا يكرروا الأخطاء ذاتها.

هل عقمت أرحام العراقيات لتعود الوجوه البائسة للحكم من جديد؟

يتبادلون المواقع بلعبة شطرنج بائسة، يريدون قتل الملك بفيل خميس الخنجر وقلعة الأحزاب الكردية، ليركب رئيس الوزراء القادم حصان النجيفي ويصل به الى رئاسة الوزراء.

مصرون على ضرب شعبنا مرة اخرى (بجاكوج) التوافق، مثلما ضرب عبثا جارنا (أبو عزيز) يرحمه الله محرك السيارة التويوتا.

سألت جارنا لماذا ضربت المحرك(بالجاكوج)؟

أجاب:(حتى اخذ بوش المحرك).

اخذ الرئيس الامريكي (بوش) صدام واخذ من حكموا بعده (بوش) العراقيين.

(بعد سقوط الدكتاتور يذهب الثائر ليخلد للنوم للراحة ويستيقظ المتخاذل من نومه بكل نشاطه ليستلم السلطة) د علي شريعتي

(كل ما يتطلبه الطغيان للوجود هو بقاء ذوي الضمير الحي صامتين) جفرسون

حسن الخفاجي

[email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here