النظرية المعرفية في فهم المكونات الاساسية للكون وتأثيراتها العامة والخاصة في حياة الإنسان

البحث الثالث

عالم الأجسام الكبيرة في نظام الكون وفق عالم الإمكان والوجوب

…..

رسالة موجهة الى الطبقة المثقفة الواعية

لدعم جهود المرجعية الرشيدة في مواجهة التوجه الإلحادي

محمود الربيعي

مقدمة البحث الثالث

يعتبر هذا البحث وماسبقه من البحوث المتقدمة التي تم طرحها نوع من الإلتزام الأدبي لتوجيهات المرجعية الرشيدة التي ناشدت وبإستمرار على لسان مُمَثِلَيْها في خطب الجمعة العبادية جمهور الكتاب والمثقفين والمفكرين المشاركة والتصدي لهجمات ومخططات الإرادات السيئة التي تسعى لتهديم عرى وشائج المجتمع العراقي وتدعو الى نشر الإلحاد في أوساط العامة من الناس واستغلال الفراغ العقائدي والفكري لدى الشباب.

إن هذه البحث الذي يوفق بين العلم والإيمان موجه بصورة خاصة لطبقة الشباب من أبناءنا ليكون عوناً لهم لاتباع المنهج العلمي الذي يقود الى خلق طبقة مثقفة تعمل على نشر الوعي في الأوساط الشبابية ولمواجهة الأفكار التي تدعو الى الإلحاد.

ونحن جازمون على أن العلم هو طريق الهداية الذي ينير الدرب لحياة أفضل لمواجهة الخطط والهجمات الضالّة والمُضَلِّلَة.

وهذا البحث هو الثالث من بحوثنا العلمية الذي نتكلم فيه عن عالم الأجسام (الكبيرة) ومحاولة الاطلاع على أهم المنجزات العلمية في حقول الفيزياء والفلسفة المادية وأدواتها التي تساعد كثيرًاً على فهم الكون، ومايتعلق بالقوة التي تُدَبِّر هذا الكون وتُديره في النظام الأحسن.

إن أفضل السبل للوصول الى المعارف العلمية الحقة التي تحفظ للإنسان مستقبله هو قراءة آيات القرآن بتدبر إذ سيشكل ذلك طريقاً سهلاً لمعرفة أسرار الكون والحياة خصوصاَ تلك التي تتحدث عن المادة والطاقة وأسرارهما مما يدعو ويشجع الى الإيمان بالله والثبات عليه وضمان حياة سعيدة لِما بعد هذه الحياة الأولى. قال تعالى في سورة الضحى ( ٩٣ ): ” وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَىٰ (٤) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ (٥)”.

عزيزي المتابع

يُعْتَبَر القرآن الكريم ونهج البلاغة أهم كتابين لمن يرغب في البحث عن الحقيقة والحقائق التاريخية التي تتعلق بالكون والخلق والحياة، ومن خلال هذين المصدرين يمكن توضيح العلاقة التي تربط الحقائق التي وردت فيهما مع صحبة المنجزات العلمية التطبيقية التي توصلت اليها النظريات والقوانين العلمية الحديثة التي تتلائم وتنسجم مع تلك الحقائق.

وسنأتي على ذكر بعض هذه النظريات العلمية والتطبيقية والربط فيما بينها وبين نصوص المصدرين الآنفي الذكر وسنبدأ بتناول النص العلمي لنظرية تمدد الكون.

إذن:

أولاً: ” نظرية تمدد الكون ” وتنص على مايلي: يتكون (الكون) من (الفراغ أو الأثير) وتسبح فيهما – الكويكبات – والكواكب – والنجوم – والمجرات – ضمنها ( الشمس وكواكب المنظومة الشمسية وكويكباتها ) بحسب (النظرية الفلكية). وتعتبر (نظرية الإنفجار العظيم) أن الكون “يتمدد”. فإذا كان الأمر كذلك فإن علينا أن نلحظ (تأثير دوبلر في ضوء النجوم المتراجعة). ص ٨٦٢ أساسيات الفيزياء لمؤلفه ف بوش / ط ٥.

وعلى ضوء العلاقات الرياضية في اطار نظرية الإنفجار الكبير يتيح للعلماء حساب عمر الكون.

وتعتبر الأرض طبقاً لنظرية الإنفجار العظيم جزءاً من السحابة المتمددة والتي أصبحت باردة تماماً ومن خصائص النظام المتمدد أن كل شئ بداخله ينفصل عما عداه. ص ٢٦٣ من نفس المصدر. للمؤلف بوش.

على أن الزمن الذي انقضى منذ الإنفجار الأول للشهاب وحتى الآن تم تحديده وفقاً للقوانين التي أشرنا إليها. وعلى الرغم من أن هذا العمر قد أمكن الوصول إليه من افتراضات أخرى تجريبية، إلا أن هناك من البيانات الأخرى مايعمل على تدعيمه ولو بطريقة تقريبية. وأحد الأدلة المدعمة هو إمكان تحديد العمر من النشاط الإشعاعي. ص ٨٦٤ من نفس المصدر \ بوش. انتهى.

وأود الإشارة الى أن كلام العلماء وما تتحدث عنه النظريات العلمية يشير الى تحديد عمر الكون وهو إشارة الى ولادته.

توضيح مبسط لظاهرة دوبلر

ظاهرة دوبلر أو تأثير دوبلر Doppler Effect هي سلسلة من التغيرات الظاهرية التي تطرأ على الترددات أو الأطوال الموجية الخاصة بالأمواج عند رصدها بواسطة مراقب متحرك بالنسبة للمصدر الموجي، وتعود سبب تسميته إلى الفيزيائي النمساوي دوبلر عام 1842م.

تتطلّب ظاهرة دوبلر ضرورة ثبات المشاهد ليتمكن من تسجيل التغيرات التي تحدث على الأطوال الموجية للموجات القادمة إليه من مختلف المصادر؛ سواء كانت صوتية أو ضوئية، وبناءً على ما يرصده المشاهد يتحدد فيما إذا كان الجسم في طريقه للاقتراب أو الابتعاد.

تطبيقات على ظاهرة دوبلر

ظاهرة دوبلر واحدة من الظواهر التي نلاحظها يومياً، ومن الأمثلة على ذلك: اقتراب عربة حريق أو إسعاف عند مرورها بالشارع عند سماع صافرتها فكلما اقتربت فإن ترددّ صوتها يرتفع؛ نظراً لانضغاط طول موجة الصوت إلى حد معين وفقاً لسرعتها؛ وبعد أن تمر عن المارة في الشارع وتبتعد ينخفض تردد صوتها؛ نظراً لازدياد استطالة طول موجاتها.

بالإضافة إلى ما تقدّم؛ فإن الأضواء أيضاً تتأثر بهذه الظاهرة، وبرز ذلك بالاعتماد عليها في رصد النجوم من عالم الفلك الأمريكي هابل سنة 1929م؛ وتمكن بفضلها اكتشاف وجود مجرة أندروميدا خارج نطاق مجرة درب التبانة؛ كما تمكّن أيضاً من رصد السماء، واكتشاف كافة المجرات البعيدة، وعلى إثر ذلك قدّم تفسيراً حول وجود أطياف منزاحة وفقاً لدرجات متفاوتة باتجاه اللون الأحمر في المجرات؛ وبذلك فإن الاكتشاف كان عظيماً بالتعرف إلى اتساع الكون تدريجياً.

أهمية ظاهرة دوبلر

تحظى هذه الظاهرة بأهمية بالغة في علم الفلك؛ وتتلخص أهميتها بتفسيرها لوجود نجم متحرك يبتعد تدريجياً عن الأرض، ويصدر عنه ضوء قد يكون أزرقاً، وفي هذه الحالة فإن الضوء ينبعث بفضل حركة النجم وتوجهه نحو اللون الأحمر للطيف، وتحدث هذه الظاهرة نتيجة الإطالة النسبية لطول موجة الشعاع القادم نحو الأرض بفعل حركة النجم نحو الابتعاد عنها؛ وتؤثر هذه الاستطالة في ظهور الشعاع بلون آخر كلما اتجه نحو الطرف الأحمر من الطيف. راجع الرابط الالكتروني التالي.

http://mawdoo3.com/%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9_%D8%AF%D9%88%D8%A8%D9%84%D8%B1

كما يمكن الرجوع الى كتاب الفيزياء المقرر للصف الخامس الاعدادي \ وزارة التربية العراقية \ الفصل الثامن \ الصفحة 201، تحت عنوان ظاهرة دوبلر للتفاصيل.الطبعة الخامسة \ 2015.

ملاحظة: تم وضع الأقواس حول المصطلحات العلمية الواردة في النص من قبلنا.

ومن اللطيف أن نُذَكِّر بالآية الكريمة ٤٧ من القرآن الكريم من سورة الذاريات٥١ . بشان لفظ موسعون. ” وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ “. فقد جاء في تفسير مجمع البيان للطبرسي: «و إنا لموسعون» أي قادرون على خلق ما هو أعظم منها عن ابن عباس. انتهى.

وهنا إشارة لطيفة للفظ البناء (بَنَيْنَاهَا ) الذي جاء قبل لفظ التوسعة (لَمُوسِعُونَ ). فيكون على هذا الأساس الخلق والبناء أولاً ثم التوسعة.

جمال القرآن وإعجازه الأدبي والعلمي

إن من اهم مايتميز به القرآن الكريم هو جمال تعابيره وبديع كلماته ودقة علومه ومعانيه فهو يتكلم عن الكون والمخلوقات بشكل متنوع ومتناسق لايترك ثغرة في الكلام أو الاسلوب أو المعنى وهو كتاب جامع يبحث في الحياة والإنسان وفي مختلف جوانب العلوم المادية والإنسانية، فتجد حديثه عن الكون والنجوم والكواكب والنور والضوء والعتمة والظلام وقوانين الحياة والخلق مما يغطي حاجة الإنسان للمعرفة. وتكاد تدهش لإحتوائه على أغلب المصطلحات العلمية والفيزيائية كالشمس والقمر والنجوم والكواكب والضوء والبرق والرعد والشهب والحديد والنار والهواء والتراب الى مختلف المصطلحات الأخرى.

وعلى كل حال وعلى الرغم من تأكيدنا على القرآن الكريم ونهج البلاغة لكنك تجد نفسك بحاجة الى المتممات من الكتب ككتاب توحيد المفضل وهو إملاء الإمام الصادق عليه السلام لتلميذه عبد الله بن عمر الجعفي الكوفي.

ثانياً: الكواكب في المجموعة الشمسية: يَذْكُر العلماء الكواكب القريبة من الأرض مما حولها على الترتيب التالي: (عطارد) – (الزهرة) – (الأرض) – (المريخ) – (المشتري) الذي توابعه ٢٣ قمراً – (زحل) – (اورانوس) – (نبتون).

جاء في قوله تعالى: ” إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ “. سورة ٣٧ الصافات ص آية ٦.

جاء في تفسير (مجمع البيان للطبرسي): «إنا زينا السماء الدنيا» يعني التي هي أقرب السماوات إلينا و إنما خصها بالذكر لاختصاصها بالمشاهدة «بزينة الكواكب» أي بحسنها و ضوئها و التزيين تحسين الشيء و جعله على صورة تميل إليها النفس فالله سبحانه زين السماء على وجه تمتع الرائي لها و في ذلك أعظم النعمة على العباد مع ما لهم من المنفعة بالتفكير فيها و الاستدلال بها على صانعها.

ثالثاً: أنواع الأجسام الفضائية: وتصنف الأجسام الفضائية الى: ١: (الكواكب الإعتيادية). ٢: (الكواكب القزمية). ٣: (الكويكبات). ٤: (النيازك) جمع نيزك: وهو جرم سماوي يسقط على الأرض دون أن يحترق. ٥: (الشهب) جمع شهاب: وهو جرم سماوي يخترق الغلاف الجوي ويحترق في الفضاء.

وقد جاء لفظ الشهاب في القرآن الكريم في سورة الصافات ٣٧ الآية ١٠ إذ قال تعالى: ” إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ “.

وأما نص الآيات في مجرى السياق من الآية ٧ الى الآية ١٠ ففيه تفصيل مفيد وتوثيق بشأن الشهاب بالشكل التالي: ” وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ (٧) لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإِ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ (٨) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (٩) إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (١٠).

جاء في (مجمع البيان في تفسير القرآن للطبرسي): «و يقذفون من كل جانب» أي يرمون بالشهب من كل جانب من جوانب السماء إذا أرادوا الصعود إلى السماء للاستماع «دحورا» أي دفعا لهم بالعنف و طردا «و لهم عذاب واصب» أي و لهم مع ذلك أيضا عذاب دائم يوم القيامة «إلا من خطف الخطفة» و التقدير لا يتسمعون إلى الملائكة إلا من وثب الوثبة إلى قريب من السماء فاختلس خلسة من الملائكة و استلب استلابا بسرعة «فأتبعه شهاب ثاقب» أي فلحقه و أصابه نار مضيئة محرقة و الثاقب المنير المضيء و هذا كقوله إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين. انتهى.

يبين لنا القرآن الكريم في بعض آياته مايخص (السموات وأقطارها) بما يعزز عند القارئ الثقة العالية بما جاء به القرآن الكريم من تحديد للمواقف والمفاهيم المبدئية والعلمية التي لو عرضت في أي كتاب آخر لوجد ضعفه وضعف براهينه إلا القرآن الذي بقي ثابتاً في أن آياته لم يتطرق اليها الشك رغم ظهور قوانين جديدة ونظريات ومبادئ لم تتقاطع مع ماجاء به القرآن الكريم.

ومن أروع مايثير العقول عند قراءة القرآن آياته التي يتحدى فيها الخلق منذ أكثر من أربعة عشر قرناً كما جاء في النصوص القرآنية:

قال تعالى: ” يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ” سورة الرحمن الآية (٣٣).

لقد عرض لنا القرآن الكريم الكثير من المعلومات الدقيقة عن الكواكب والنجوم والكثير مما يتعلق بالفلك والفضاء والسماء وما الى ذلك من المصطلحات العلمية التي يتماشى معها التطور العلمي الحادث عبر القرون التي تلت نزول القرآن الكريم.

قال تعالى في سورة فاطر (٣٥): ” وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ (١٩) وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ (٢٠) وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ (٢١).

إن هذه الآية وغيرها من الآيات تشتمل على الكثير من المصطلحات العلمية التي تدرس في المدارس والجامعات والأندية العلمية كالبصر (البصريات)، والظلمة ( العتمة) والنور (الضوء)، و(الظل)، والحرور ( الحرارة)، وغيرها من المصطلحات الأخرى الواردة في القرآن كالبرق والرعد في آيات أخرى.

رابعاً: الحسابات والقياسات الكونية: (المدخل العلمي الرياضي والتطبيقي للتعامل مع الأجسام الفضائية): وسنأتي في نهاية هذا العرض العلمي على ذكر جملة من آيات القرآن مما له صلة بهذا العرض.

هناك نوعين من التعامل مع (الكميات القياسية). ونعني بالكمية القياسية: هي تلك الكمية التي تحدد بالمقدار ووحدة القياس، فهي إما أن تقاس بطريقة مباشرة بوسيلة أو بآلة أو جهاز وماشابه من التسميات، أو بطريقة رياضية والتي نعبر عنها بالقانون الرياضي الذي إذا ماتوافرت عناصره كان بالإمكان تعيين المجهول منها، سواء بخطوة واحدة أو بأكثر وبمعادلة واحدة أو عدة معادلات، ويمكن توضيح ذلك حيث بسهولة إذ يمكننا من تطبيق بعض الحسابات القياسية أن نحدد درجة الحرارة، أو أن نحدد المسافات الفضائية، وكما يلي:

١: يطبق قانون (فن) (Vin Law)> لإيجاد قيمة درجة الحرارة السطحية للشمس.

٢: الوحدة الفلكية: هي معدل المسافة بين مركزي الشمس والأرض.

درجة الحرارة السطحية للشمس

في صفحة 101 من الكتاب المقرر لمادة الفيزياء للصف الرابع العلمي الطبعة السابعة 2016 ميلادية من المناهج العراقية.

صنف العلماء النجوم ( ضمنها الشمس) كجسم اسود مشع مثالي حيث تخضع لقوانين الاشعاع مثل قانون فين وقانون ستيفان – بولتزمان وقانون بلانك في الاشعاع ولايجاد العلاقة بين درجة الحرارة السطحية للشمس وكمية الطاقة للاشعاع والطول الموجي للاشعاع الاعظم فاذا علمنا ان الشمس تبعث طاقتها على مدى واسع من الاطوال الموجية. لكن الاشعاع الاعظم لضوء الشمس يقع عند الطول الموجي ( λmax = 500 nm ) وبتطبيق قانون فن:

Τ θ = a / λ

(ثابت فن)a

a = 2.9×10 -3 m. K

فنحصل على قيمة درجة الحرارة السطحية للشمس:

)Τθ( = 5800 k

وأما رؤية الأجسام (الكبيرة) فيتم بواسطة التلسكوبات ك(تلسكوب غاليليو) و(التلسكوب =العاكس). كما ويمكن قياس سرع الأجسام كما يلي:

أولاً: الأجسام العادية: وتقاس سرعتها إما بمقياس كما هو المستخدم في السيارات بصورة مباشرة أو بطريقة رياضية وذلك بقسمة المسافة على الزمن.

ثانياً: سرع الكواكب:إذ يمكن تطبيق قوانين كبلر وهي ( قوانين فلكية )لقياس سرع الكواكب ويستفاد من السرعة النسبية للأجسام عندئذ وهناك معادلات خاصة تستخدم لهذا الغرض، كما للنظرية النسبية العامة والخاصة أهمية في مثل هذه المواضيع.

ومن المناسب أن نذكر قوانين كبلر الثلاث كما يلي:

القانون الأول: ” تدور الكواكب حول الشمس بحركة ليست دائرية ولكن في قطع ناقص تحتل الشمس إحدى بؤرتيه “… أي أن ” مدار كل كوكب عبارة عن قطع ناقص تقع الشمس في إحدى بؤرتيه “.

القانون الثاني: ” المستقيم الواصل بين مركزي الشمس ومركز اي كوكب يمسح أثناء دورانه مساحات متساوية في أزمان متساوية “. أي ” أن السرعة المدارية للكواكب عند منطقة الحضيض أكبر من مقدار سرعتها المدارية عند الأوج “.

القانون الثالث: ” مربع زمن دوران كل كوكب حول الشمس يتناسب طردياً مع مكعب نصف قطر المحور الكبير لمدار الكوكب “.

R3 ∝ p2

وهذه صورة موجزة لقوانين كبلر الغرض منها تبيسط فكرة التعامل مع الكواكب وكيفية النظر اليها ووضع علاقات رياضية لحركتها.

والآن نتوجه سوية للنظر في طبيعة الموجات التي تصل الينا من الأجسام المضيئة المحيطة بالأرض كالشمس والنجوم والأجسام الساخنة على وجه العموم الواصلة الى درجة الإشعاع.

فالموجة الكهرومغناطيسية: تتألف من مركبتين هما: أولاً: مركبة المجال الكهربائي. ثانياً: مركبة المجال المغناطيسي. وهما متعامدتان وعموديتان على إتجاه انتشار الموجة.

وتنتقل الموجة الكهرومغناطيسية في الفراغ بسرعة الضوء، علماً أن سرعة الضوء في الفراغ تساوي ٣٠٠٠٠٠ كيلو متر في الثانية. وبما يعادل ١٨٦٠٠٠ ميل في الثانية.

قراءة قرآنية واستقراء قرآني

ورد لفظ الموج في القرآن الكريم ٦ مرات في سورة يونس ١٠ الآية ٢٢، وفي سورة هود ١١ الآية ٤٢، ٤٣. سورة الكهف ١٨ الآية ٩٩، النور ٢٤ الآية ٤٠، سورة لقمان ٣١ الآية ٣٢.

وفي تفسير المجمع للطبرسي

من سورة لقمان: ” «و إذا غشيهم» أي إذا غشي أصحاب السفن الراكبي البحر «موج» و هو هيجان البحر «كالظلل» في ارتفاعه و تغطيته ما تحته شبه الموج بالسحاب الذي يركب بعضه على بعض عن قتادة و قيل يريد كالجبال عن مقاتل«و إذا غشيهم» أي إذا غشي أصحاب السفن الراكبي البحر «موج» و هو هيجان البحر «كالظلل» في ارتفاعه و تغطيته ما تحته شبه الموج بالسحاب الذي يركب بعضه على بعض عن قتادة و قيل يريد كالجبال عن مقاتل “.

تعليق: من ضمن تعريفات الموجة في العلوم الطبيعية (الفيزياء) هي عبارة عن إضطراب قد يكون طولياً كما يحدث في الموجة الصوتية ومستعرضاً كما في الموجة الكهرومغناطيسية.

واما في سورة النور: ” و معنى «ظلمات بعضها فوق بعض» ظلمة البحر و ظلمة الموج و ظلمة الموج الذي في الموج.. و من قرأ «سحاب ظلمات» .. فأضاف السحاب إلى الظلمات لاستقلال السحاب و ارتفاعه “.

تعليق: في الفيزياء هناك تعابير واضحة في موضوع تراكب الامواج حيث يحدث أحياناً تداخل تقوية بين الامواج أو تداخل إضعاف. وخصوصاً في موضوع الاهداب مما يكوّن مناطق مظلمة الى جانب المناطق المضيئة.

وفي سورة الكهف ” « و تركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض » أي و تركنا يأجوج و مأجوج يوم انقضاء أمر السد يموجون في الدنيا مختلطين لكثرتهم و يكون حالهم كحال الماء الذي يتموج باضطراب أمواجه “.

تعليق: وفي هذا التفسير التفاتة لطيفة الى الإضطراب الموجي الذي يحدث في الماء على وجه الخصوص. وفي الفيزياء دراسات مستقلة في موضوع الإضطراب الموجي وأنواعه سواء في الأوساط المادية وغيرها.

وفي سورة هود: ” قوله تعالى: «و هي تجري بهم في موج كالجبال» الضمير للسفينة، و الموج اسم جنس كتمر أو جمع موجة – على ما قيل – و هي قطعة عظيمة ترتفع عن جملة الماء و في الآية إشعار بأن السفينة كانت تسير على الماء و لم تكن تسبح جوف الماء كالحيتان كما قيل.”.

تعليق: وفي الفيزياء هناك الموجة المحملة حيث يمكن تراكب الأمواج واستخدامها كوسيلة نقل للصورة أو الصوت أو كلاهما معاً.

قال تعالى في سورة يونس ١٠ الآية ٢٢: ” هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ “.

وفي سورة يونس تفسير الميزان للطباطبائي: ” قوله تعالى: «هو الذي يسيركم في البر و البحر حتى إذا كنتم في الفلك و جرين بهم» إلى آخر الآية، الفلك السفينة و تستعمل مفردا و جمعا، و المراد بها هاهنا الجمع بدليل قوله: «و جرين بهم» و الريح العاصف: الشديدة الهبوب، و قوله: «أحيط بهم» كناية عن الإشراف على الهلاك و تقديره أحاط بهم البلاء أو الأمواج، و الإشارة بقوله: «من هذه» إلى الشدة. “.

تعليق: وفي التفسير إشارة الى الطاقة والقوة التي تحملها الأمواج وهو من المواضيع التي يبحثها علم الفيزياء الحديث.

قال تعالى في سورة يونس ١٠ الآية ٥:” هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ “.

لاحظ الإشارة الى الأعداد والى الحساب وهو من المواضيع الرياضبة البحتة.

خامساً: طبقات الجو: اولاً: التروبوسفير. ثانياً: الستراتوسفير. ثالثاً: الميزوسفير. رابعاً: الثرموسفير: وهي الطبقة المتأينة. خامساً: الاكسوسفير: وهي اعلى طبقة في الغلاف الجوي.

قال تعالى في سورة الاسراء ١٧ الآية ٤٤ : ” تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا “.

وقال تعالى في سورة المؤمنون ٢٣ الآية ٨٦: ” قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ “.

سادساً: الكون كان كتلة واحدة:

قال تعالى في سورة الانبياء ٢١ الآية ٣٠ ” أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ “.

وفي مجمع البيان للطبرسي: «أن السماوات و الأرض كانتا رتقا ففتقناهما» تقديره كانتا ذواتي رتق فجعلناهما ذواتي فتق و المعنى كانتا ملتزقتين منسدتين ففصلنا بينهما بالهواء عن ابن عباس و الحسن و الضحاك و عطاء و قتادة و قيل كانت السماوات مرتتقة مطبقة ففتقناها سبع سماوات و كانت الأرض كذلك ففتقناها سبع أرضين عن مجاهد و السدي و قيل كانت السماء رتقا لا تمطر و كانت الأرض رتقا لا تنبت ففتقنا السماء بالمطر و الأرض بالنبات عن عكرمة و عطية و ابن زيد و هو المروي عن أبي جعفر و أبي عبد الله (عليه السلام).

«و جعلنا من الماء كل شيء حي» أي و أحيينا بالماء الذي ننزله من السماء كل شيء حي و قيل و خلقنا من النطفة كل مخلوق حي عن أبي العالية و الأول أصح و روى العياشي بإسناده عن الحسن بن علوان قال سئل أبو عبد الله (عليه السلام) عن طعم الماء فقال له سل تفقها و لا تسأل تعنتا طعم الماء طعم الحياة قال الله سبحانه «و جعلنا من الماء كل شيء حي» و قيل معناه و جعلنا من الماء حياة كل ذي روح و نماء كل نام فيدخل فيه الحيوان و النبات و الأشجار عن أبي مسلم «أفلا يؤمنون» أي أفلا يصدقون بالقرآن و بما يشاهدون من الدليل و البرهان.

سابعاً: كان الكون كتلة واحدة ثم تفرق الى أجزاء:

وقال تعالى في سورة النبأ ٧٨ الآية ١٢ : ” وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا “.وفي تفسير الطبرسي ” أي سبع سماوات «شدادا» محكمة أحكمنا صنعها و أوثقنا بناءها “.

وفي تفسير السيد عبد الله شبر: (وبنينا فوقكم سبعاً) من السماوات (شداداً) لاتبلى بمرور الزمن. (انتهى).

لقد بيَّن الأئمة الهداة الطاهرون المعصومون الاثني عشر الكثير مما يتعلق بالخالق والمخلوق كما سيأتي ذكره عن الإمام الصادق عليه السلام فيما أملاه على تلميذه عبد الله بن عمر الجعفي الكوفي في كتابه المسمى بتوحيد المفضل، أو مما تحدث به الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في نهج البلاغة فيما يتعلق بالسموات.

تهيئة العالم وتأليف أجزائه كما ورد في توحيد المفضل

يا مفضل أول العبر والدلالة على الباري جل قدسه، تهيئة هذا العالم وتأليف أجزائه ونظمها، على ما هي عليه، فإنك إذا تأملت العالم بفكرك وخبرته بعقلك، وجدته كالبيت المبني المعد فيه جميع ما يحتاج إليه عباده، فالسماء مرفوعة كالسقف، والأرض ممدودة كالبساط، والنجوم مضيئة، كالمصابيح، والجواهر مخزونة كالذخائر، وكل شيء فيها لشأنه معد، والإنسان كالمالك ذلك البيت، والمخول جميع ما فيه. وضروب النبات مهيأة لمأربه، وصنوف الحيوان مصروفة في مصالحه ومنافعه. ففي هذا دلالة واضحة على أن العالم مخلوق بتقدير وحكمة ونظام وملائمة، وأن الخالق له واحد، وهو الذي ألفه ونظمه بعضا إلى بعض، جل قدسه وتعالى جده وكرم وجهه ولا إله غيره تعالى عما يقول الجاحدون، وجل وعظم عما ينتحله الملحدون. توحيد المفضل ص ١١ – ١٢، مؤسسة الأعلمي ط ٢، ١٤٣٣ ه – ٢٠١٢ م.

اسم هذا العالم بلسان اليونانيةكما ورد في توحيد المفضل

وأعلم يا مفضل أن اسم هذا العالم بلسان اليونانية الجاري المعروف عندهم (قوسموس) وتفسيره الزينة، وكذلك سمته الفلاسفة ومن ادعى الحكمة، أفكانوا يسمونه بهذا الاسم إلا لما رأوا فيه التقدير والنظام فلم يرضوا أن يسموه تقديرا ونظاما سموه زينة، ليخبروا انه مع ما هو عليه من الصواب والإتقان، على غاية الحسن والبهاء. توحيد المفضل ص ١١٦ – ١١٧، مؤسسة الأعلمي ط ٢، ١٤٣٣ ه – ٢٠١٢ م.

كوزموس ( Cosmos ): ومن ( Google Translate ) تعني الكون، او النظام الكامل المتناغم، او العالم.

خلق العالم كما جاء في نهج البلاغة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

ومما جاء في نهج البلاغة للإمام علي عليه السلام في الخطبة الاولى ( رقم ١ ) باب خلق العالم ص ١٦ ط ٣، ١٤٢١ ه – ٢٠٠١ م دار الاسرة للطباعة والنشر. ضبط الدكتور صبحي الصالح. (….فَسَوَّى مِنْهُ سَبْعَ سَموَات، جَعَلَ سُفْلاَهُنَّ مَوْجاً مَكْفُوفا[١]، وَعُلْيَاهُنَّ سَقْفاً مَحْفُوظاً، وَسَمْكاً مَرْفُوعاً، بِغَيْر عَمَد يَدْعَمُهَا، وَلا دِسَار[٢] يَنْظِمُها. ثُمَّ زَيَّنَهَا بِزينَةِ الكَوَاكِبِ، وَضِياءِ الثَّوَاقِبِ[٣]، وَأَجْرَى فِيها سِرَاجاً مُسْتَطِيرا[٤]، وَقَمَراً مُنِيراً: في فَلَك دَائِر، وَسَقْف سَائِر، وَرَقِيم[٥] مَائِر.

١: المكفوف: الممنوع من السيلان. ٢: الدسار: واحد الدسر، وهي المسامير.٣: الثواقب: المنيرة المشرقة. ٤: مستطيراً: منتشر الضياء، وهو الشمس. ٥: الرقيم: اسم من اسماء الفلك: سمي به لأنه مرقوم بالكواكب.

تعليق: ألا ترى عزيزي القارئ كم من المصطلحات العلمية والكونية التي وردت في هذا النص ( السموات وعددها، والموج، والسمك، والكواكب، والضياء، والسراج المستطير، والفلك وغيرها من المصطلحات التي يعتمد عليها علمي الفلك والفيزياء ).

سابعاً: الإستطارة في الضوء: احد الظواهر الفيزيائية في الضوء:

الاستطارة في الضوء ( Scattering of Light )

ومن الطف ماوجدنا في النص لفظ السراج المستطير ونعني مصطلح الإستطارة في الضوء من زاوية فيزيائية، فالإستطارة في الضوء تعني: عند سقوط ضوء الشمس الذي تتراوح اطواله الموجية بين ( 400 nm – 700 nm ) على جزيئات الهواء التي تبلغ اقطارها (d) اذ ان d) اقصر اويساوي الطول الموجي(.( d ≤ λ ) .

ووجد ان شدة الضوء المستطار يتناسب عكسياً مع الأس الرابع للطول الموجي . ( I ∝ λ4 )

وعلى هذا الاساس فان الاطوال القصيرة من ضوء الشمس ( وهو الضوء الأزرق ) يستطار بمقدار أكبر من الأطوال الموجية ( وهو الضوء الأحمر ) لذلك عن النظر الى السماء نحو الأعلى فإننا نراها زرقاء بسبب إستطارة الضوء الأزرق.

ومن خطبة أخرى له عليه السلام رقم ٢١١ في عجيب صنعة الكون وردت في نهج البلاغة نفس المصدر ص ٤٤٤. ” وَ كَانَ مِنِ اِقْتِدَارِ جَبَرُوتِهِ وَ بَدِيعِ لَطَائِفِ صَنْعَتِهِ أَنْ جَعَلَ مِنْ مَاءِ اَلْبَحْرِ اَلزَّاخِرِ (١) اَلْمُتَرَاكِمِ اَلْمُتَقَاصِفِ (٢) يَبَساً جَامِداً ثُمَّ فَطَرَ مِنْهُ أَطْبَاقاً (٣) فَفَتَقَهَا سَبْعَ سَمَوَاتٍ بَعْدَ اِرْتِتَاقِهَا (٤) فَاسْتَمْسَكَتْ بِأَمْرِهِ (٥) وَ قَامَتْ عَلَى حَدِّهِ (٦) “.

١: زخر البحر: – كمنع – زُخوراً، وتَزَخَّر. ٢: اليَبَس – بالتحريك – : اليابس. ٣: الأطباق: طبقات مختلفة في تركيبها. ٤: كانت الأطباق رتقاً يتصل بعضها ببعض، ففتقها سبعاً وهي السموات وقف كل منها حيث مكَّنَه الله على حسب ماأودع فيه من السر الحافظ له. ٥: استمسكت بأمره: أي بأمر الله التكويني. ٦: قامت على حده: أي حد الأمر الإلهي.

خاتمة

يعد هذا البحث العلمي المتواضع جزء من سلسلة علمية قرآنية عقلية فكرية نظرية تطبيقية تستند الى القوانين العلمية في الفيزياء العالية بما يناسب الطلبة الجامعيين وأساتذة المدارس والجامعات ممن يريد أن يوفق بين العلم والإيمان ويدعو الى إعداد الإنسان المسلم وغير المسلم للتسلح بالعلم واتباع المنهج العلمي الذي يحفظ للإنسان قِيَمَه وقِيمَتَه ومبادئه وأخلاقه لكيلا ينساق الى الدعوات التي ينشرها الماديون الذين يفسرون العلوم على أهوائهم ويركضون نحو الموجات الإلحادية التي تدفع بالمجتمعات والناس الى الجهل والركض ورائع الغرائز والأهواء والمصالح التي تقف ورائها أجهزة وجهات لايروق لها حفظ النظام والإيمان والأخلاق خصوصا داخل المجتمع المسلم.

نسأل الله العلي القدير أن نكون قد وُفِقْنا للقيام بدور بسيط من أجل مجتمع مؤمن ونظيف يرى الكون والخالِق والخَلق، ويعظم الخالِق، ويحترم المخلوق، والله ولي التوفيق، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.

المصادر

القرآن الكريم

موقع السراج في الطريق الى الله الخاص باشراف سماحة الشيخ حبيب الكاظمي لضبط الآيات وتفسيرها.

نهج البلاغة للإمام علي عليه السلام ط ٣، ١٤٢١ ه – ٢٠٠١ م دار الاسرة للطباعة والنشر. ضبط الدكتور صبحي الصالح.

توحيد المفضل ص ١١ – ١٢، مؤسسة الأعلمي ط ٢، ١٤٣٣ ه – ٢٠١٢ م.

أساسيات الفيزياء لمؤلفه ف بوش استاذ الفيزياء بجامعة دايتون \ الدار الدولية للنشر والتوزيع \ الطبعة الخامسة ١٩٩٠ \ ترجمة كل من الدكتور سعيد الجزيري \ قسم الفيزياء \ كلية العلوم \ جامعة القاهرة وكذلك زميله الدكتور محمد امين سليمان، ومراجعة الدكتور محمد عبد المقصود النادي \ استاذ الفيزياء النووية \ كلية العلوم \ جامعة القاهرة.

مجمع البيان لأبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي المتوفى سنة ٥٤٨ ه.

الميزان في تفسير القرآن للطباطبائي

تفسير القرآن الكريم للسيد عبد الله شبر

Google Translate

٢ \ ٩\٢٠١٨

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here