مرجع دين شيعي يحشد للبصرة وينتقد القوات الامنية العراقية

دعا المرجع الديني آية الله العظمى جواد الخالصي يوم الاربعاء كل جماهير الشعب العراقي للوقوف بصف المتظاهرين في البصرة والدفاع عن “مظلوميتهم”، مشيراً إلى ان الجيش والمؤسسات الأمنية وجدوا لخدمة الشعب لا ليكونوا اداة بيد الظالمين والمفسدين “لقمع إرادة المظلومين”.

وقال اية الله الخالصي في بيان ارسله مكتبه الإعلامي انه “لطالما حذّرنا وحذّر المخلصون من ابناء العراق من سلبيات الإهمال المتعمد لمطالب الشعب العراقي المظلوم والمهضوم، وتصاعد التحذير من استعمال العنف والقوة ضد ابناء العراق المطالبين بحقوقهم”.

وأضاف انه “كنّا نأمل ان نجد من يستجيب لهذه الدعوات الصادقة والمخلصة الحريصة على مصلحة العراق شعباً ووطناً، إلّا ان عقول الساسة المنشغلة بصراعاتها ومغانمها، وعقول الموجهين للمؤسسات الأمنية المسيطر عليها من قبل القوى المعادية، لم تجد أمامها من وسيلة إلّا مواجهة مطالب العراقيين بالعنف والبطش، وها قد رأينا بالأمس محصلة مُرّة لهذا الإهمال المتعمد والتصعيد الخطير، فقد سقط الشهداء والجرحى بالعشرات من الفقراء والمظلومين والمهضومين من أبناء العراق في محافظة البصرة التي ترفع راية الاحتجاج بإسم الشعب العراقي كله.”

وذكّر الخالصي “أبناء جيشنا وأبناء المؤسسات الأمنية بأنهم موجودون لحماية الشعب، لا ليكونوا أدوات بيد الظالمين والمفسدين في قمع إرادة المظلومين والمقهورين”.

وتابع قائلا “إننا إذ ندين ونستنكر إطلاق النار على المتظاهرين واستعمال العنف معهم خاصة وانهم لم يصدر منهم أي شيء سوى المطالبة بحقوقهم المشروعة”، داعيا “الساسة إلى عدم الانشغال بألاعيب الكتل والتنافس على المناصب في هذه اللحظات، بل يجب العمل تحت ظل العلماء العاملين والمرجعيات المجاهدة، لكي نزيل هذه المحنة القاسية، ونقدم لشعبنا بعض حقوقه المظلومة والمهضومة”.

وكان الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة بالعراق يان كوبيش قد اعرب في وقت سابق من اليوم عن قلقه الشديد إزاء وقوع ضحايا اثناء احتجاجات وصفها بالعنيفة على نقص الخدمات العامة الحيوية في محافظة البصرة.

وتطورت الاحداث بشكل متسارع في محافظة البصرة الغنية في النفط اقصى جنوب العراق والتي تشهد تظاهرات منذ أسابيع عدة احتجاجا على تردي الخدمات فبعد مقتل عدد من المتظاهرين واصابة العشرات على ايدي القوات الأمنية طالبت عشائر و وجها ونواب بإقالة قائد العمليات جميل الشمري.

وأعلنت وزارة الصحة العراقية فجر اليوم عن مقتل خمسة متظاهرين، واصابة 41 اخرين بجروح، و27 من القوات الأمنية في احداث البصرة منذ يوم امس.

وكانت السلطات الامنية قد فرضت حظرا شاملا للتجوال بعد اضرام المحتجين النيران بمبنى الحكومة المحلية وعجلات للقوات الامنية في البصرة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here