البصرة الى اين

دخلت البصرة مرحلة خطرة وغامضة ليست مجرد طلب خدمات مثل الماء والكهرباء والبطالة بل تجاوزت ذلك فهناك صرخات تدعوا الى انضمام البصرة الى الكويت ا والى الاستقلال وهناك دعوات مشبوهة غامضة منحرفة عقائديا كما ان المظاهرات خرجت عما حددها الدستور مما ادى الى حرق المنشئات والدوائر الحكومية والهجوم على الاجهزة الامنية وهذا انذار للغمان الشيعة الصدر الحكيم المالكي الجعفري العبادي العامري الخزعلي ومن حولهم
لهذا على هؤلاء التحرك بقوة لانقاذ البصرة وبالتالي انقاذ العراق وانقاذ شيعة العراق نعم تحرككم الآن في وقت متأخر الا انه اذا كان صادقا ومخلصا من الممكن انقاذ البصرة وهذا يتطلب ما يلي
قلب صفحة جديدة والتوقف عن المنافسة في جمع المال والنساء والحصول على الكرسي الاكثر قوة ومال ومن ثم الجلوس معا ودعوة اهل الخبرة من العراقيين الشرفاء لوضع الخطط واتخاذ الاجراءات وتحديد الكلفة المالية ومن ثم تتفقون على دفع الكلفة من اموالكم الخاصة وتبدأ منافسة في ما بينكم في مساعدة ابناء البصرة كمنافستكم في سرقة اموال العراقيين فكل واحد منكم يملك اموال خفية لا تعد ولا تحصى لا يمكن حصرها ولا يعرف مكان خزنها ولا من هو المسئول عنها على طريقة الولاة الخلفاء اللصوص العتاة فكان احد هؤلاء يسرق اموال شعبه ويذهب بها مع مجموعة ممن حوله بعد ان يغلق أعينهم الى الصحراء ويدفن هذه الاموال في حفر خاصة في الصحراء ثم يعود بالمجموعة وعندما مات الوالي ضاعت تلك الاموال في رمال الصحراء او كما فعل الطاغية المقبور صدام عندما وزع اموال العراقيين بين المقربين اليه وكان يعتقد ان هذه الاموال ستكون عونا له في ذبح العراقيين واعادة حكمه لا يدري كانت سببا في الاسراع في القاء القبض عليه وهو في حفرته كالفارة والكثير من افراد زمرته وقتل و لديه لان الاموال التي قدمها لهم دفعتهم الى ارشاد الامريكان على اماكن اختفائهم وساهموا في قتلهم لينعموا بها وحدهم اعلموا ان هذه الاموال التي سرقتموها من غذاء ودواء المواطن من كتب اطفاله من معاناته وآلامه ستكون وبالا عليكم وعلى عوائلكم كما كانت على صدام ومن حوله الويل لسارق اموال الشعوب
فالشعوب لا تحترم لا تقدس الا الحاكم المسئول الشريف الصادق الامين الذي يحمي ثروة شعبه ويدافع عنها ويقدم حياته من اجلها فالشعب العراقي لا يزال يحترم و يقدس الامام علي والزعيم عبد الكريم لا لشي سوى انهما لم يمدا ايديهما الى اموال الشعب لان الذي يحمي ثروة الشعب يحمي كرامته يحمي ارضه يحمي عرضه يحمي مقدساته والذي يفرط بثروة شعبه يفرط بكرامته بعرضه بارضه بمقدساته وهذه حقيقة لا تحتاج الى دليل ولا برهان
ثم يذهبوا جميعا الى البصرة اقصد الحكيم الصدر المالكي العبادي الجعفري بعيدا عن الاعلام والمزايدات الاعلامية الكاذبة
واول عمل تقومون به القاء القبض على كل المسئولين في البصرة منذ تحرير العراق ومن حولهم والتحقيق معهم حول ا الاموال التي سرقوها والاهمال المتعمد لمعانات وآلام اهل البصرة والتقصير الكامل في مهماتهم المعروف جيدا ان الاموال التي منحت الى حكومة البصرة المحلية لو استخدمت في بناء البصرة وخدمة ابنائها لحولت البصرة الى ارقى المدن في المنطقة وابنائها اسعد الناس وتطبيق اسلام الامام علي اذا زادت ثروة المسئول عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص وهذا يعني كلهم لصوص لهذا يجب ان تكون العقوبة الاعدام ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة
هل يملكون الجرأة لا اعتقد هل فعلا انهم ملتزمون ومتمسكون بنهج الامام علي ام انهم وجدوا في التظاهر بحب الامام علي مجرد وسيلة لخداع وتضليل الناس ومن ثم سرقة اموالهم واذلالهم وهتك حرماتهم واغتصاب اعراضهم ومع ذلك نرى هؤلاء المخدوعين يصفقون ويدافعون ويموتون من اجلهم اني أتحدى اي من هؤلاء ارسل ابنه شقيقه ابن اخ ابن اخته ابن عاهرته الى محاربة داعش الوهابية هل رأيتم احد هؤلاء يعاني البطالة يعاني المرض يعاني ازمة سكن بل كل شي في خدمته وحسب الطلب
لا شك ان كل المسئولين الحرامية اللصوص في البصرة انتم الذين اخترتموهم وانتم الذين فتحتم لهم كل ابواب السرقة والفساد و كنتم الحماة والمدافعين عنهم كانت لكم نسبة معينة مما سرقوه من مال وكنتم انتم الذين تحددون تلك النسبة لانكم على علم بما سرقوه وكل ما قاموا به من فساد ورذيلة وموبقات طيلة فترة تحملهم المسئولية
البصرة الى اين مصيرها بأيديكم انتم سبب ما اصابها وما يصيبها من آلام ومن معانات
لهذا عليكم التحرك بصدق واخلاص والا تتحملون المسئولية
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here