شكرا لك سيدتي

————– ضياء محسن الاسدي
(( عذرا لك سيدتي فكل الكلمات الجميلة والوصف لن يرتقي لمقامك الكريم حيث خلدك الله تعالى عنده وجعلك خاصته وأفاض عليك من كرمه ورحمته ورأفته حين جعل بساط جنته في عليين تحت قدميك وقرن رضاك ومحبتك برضاه وأودعك صبره وقوته وعطفه وجبروته . فلك التحية والاحترام سيدتي يا جبل الصبر والإيثار والصمود في الملمات وينبوع الحنان والكهف الواسع عند الهروب من خوف الأيام يا جامعة شتات الأهل في كل المشكلات .
ما أكبرك سيدتي عندما تتحولين إلى أمهر محامي للدفاع عني وهذه القوة والشدة والاستعداد للذود عني في ساحة قضاء الوالد جاهدة لتبرئتي من ذنوبي الصبيانية في ساحة العدل الأسرية قاضيها الوالد حين يقضي بعقوبة ما . كيف أنسى دموع خلاصي المتحدرة من عينيك وهي تسيل على خديك لتذيب قساوة قلب والدي وتلك الأذرع الحصينة كالدروع التي تحصن جسمي الذليل أمام بطش الوالد . كم كانت لك القدرة في فض أقوى النزاعات العائلية عندما يحتدم الصراع بين الأخوان . يا باب الله المشرع نحو السماء المؤيدة من الملائكة والمستجاب دوما والمختوم بإمضاء الله سبحانه وتعالى بالتأييد والتلبية . يا رغيف الخبز المدنف بالحنان الذي يشبع كل المتسورين مائدة المنزل وروحك الطاهرة العطرة تحف فوق الرؤوس كدعاء الملائكة الحافين بالعرش القدسي وأنت تقسمين الدعاء بالتساوي بيننا تطردين الأرواح الشريرة والحزن والهم والضيق من حياتنا متناسية نفسك المقدسة وتعب السنين والحرمان وهموم العيش .
كم تكون نفسك مرتاحة وأنت تنظرين إلينا ونحن نكبر أمام عينيك واضعة الأمل فينا لرد الجميل عند الكبر والشيخوخة وتقلبات الزمن الغادر . فسلام لك سيدتي معطرا بالحب والشوق والحنين وعبق نفسك على جدران البيت في كل مكان يحكي قصة حياة كاملة واضعة فيها بصمتك وعطرك الذي لا ينسى وذكرياتك الجميلة العالقة في النفوس )))

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here