أبشــر عــراقَ الـخـيــرِ

أبشــر عــراقَ الـخـيــرِ
نـفـسُ الـوجـوهِ تَـعـودُ يـا لَـلـمـهـزلَـهْ
أبْـــشِــــــرْ عِــــــراقَ الخـيــــرِ لـلمـــــاضيْ صِـلَـهْ

وانْـعَـمْ عِـراقَ الـخيـرِ هـذا شـعْـبُـنـا
أعطى الـقـيـــــادَ وقد تَـنـــاسى الـمُـشـكِـلَهْ

يـشـكـو جـراحـاتِ اللصوصِ وإنّــهُ
فـي ســــــاعـــــةِ الـصـــفــــــرِ يُـفـــــارقُ مِعـولَـهْ

لِـيَـعـودَ مُـنـتخِـبًـا لـهـمْ مُـتـناسـيًـا
مُـــــرَّ الـسـنـيـنِ ومـــــا جـــــرى مِنْ بـهـذلَـهْ

ويُـريـدُ أنْ يـحـيـا كـريـمًا شـامِـخًـا
يا شـعبُ كـيفَ وأنتَ أصلُ المُعضلَـهْ

فالـقـومُ لا شـرفٌ لــهــمْ لا ذمّـــةٌ
مــاذا سَـــتـفـعـــلُ والـمـصــــائبُ مُـقـبِــــلَـهْ

ها أنتَ عُـدتَ الى اللصوصِ مُخَـيّـرًا
أتُــراكَ تــشـــتـاقُ الاســـــــى ومُــــســــلْــسَـــلَــهْ

ومتى تكونُ كما الشـعوبُ وتـنتهي
مــأســـاتُــكَ الـحُـبـــلى لِـتَـقـــطَـعَ مَـــرحَــــلَـــهْ

كلُّ الـشـعوبِ مَـشَـتْ طريـقًـا واضحًا
إلّاكَ يـــــمــشــــي في الــعـمـــــــايـةِ حَـنـــجَــــلَـهْ

لا تـدري كـيـفَ ولا لأيـنَ ولا مـتى
ســــــأراكَ شــــعـــــــــبًـــا والـــكـــرامـــــةُ مَـنـــــزِلَـــهْ **

يـا شــعـبيَ المـفـتـونِ أنتَ كما أرى
مَــنْ يُــســـلِـــمُ الـــجَـــــلّادَ طــوعًــا مَـــقـــتَـــلَــهْ

يـا شـعـبُ أنـتَ بـطـبعـهِ مُـتـرددٌ
بــــعــــــــواطــــــفٍ أحــــــــوالُــــــــهـــــا مُــــتَــــنَـــــقِــــلَـــهْ

والى الـنـفـاقِ تَــهِبُّ فـيهِ ولاهـجًا
والـــدينُ عـنـــدكَ لُـعـقـــةً في جَــلْجَـــــلَــهْ

مُـتَــــواكــلٌ مُـتَـخـــــــاذلٌ بِــــجِــــــبِــــلّـــــةٍ
حُــقِــنَــتْ وغــازُ الــحـقــدِ يُـوقِـدُ مِــرْجَــلَــهْ

هـي فـورةٌ تـــأتي وتَـذهبُ عـاجِـلاً
لا تــزعـلــــوا مـنّـــي الحـقيـقـةُ مُـخْـجِـــلَـهْ

هـذا هـو الـتأريخُ يـحـــكـي واقِــــعًـا
مِـن كــــــربــــــــــلاءَ لـــيــــــومِــــــنــــا مــــا سَــــجّـلَـهْ

لـم يـــــأتِ إلّا بـالـقـليـلِ ويـنـتـــهي
كـغـمــــامــــةٍ مَـــــــرّتْ بــــــأرضٍ مُـمْـحِـــــلَـهْ

وبـهِ يَـضيعُ الـمُخـلصونَ وهكـذا
لــــــمْ يَــــــبـــــــقَ إلّا مَــــــنْ يُـــــــلازمُ مَـنـــــــزِلَـهْ **

يا شـعـبُ أنتَ ( وليـسَ غيـرُكَ ) قادرٌ
مِنْ أنْ تُـعـيـدَ الـحــــقَّ لـيــسَ الــسـفَـلَـهْ

ما قُـلـتُ مِنْ ألمي على وطنٍ غـدا
نـهــــبًـــــا وشــــعـــــــبًـــــا لا يُـحـــــــرّكُ أنـــمُــــــلَـــهْ

مِنْ دونِ كلِّ الـعـالَـميـنَ يـسـوسُـهُ
اهــلُ الفـسـادِ كــــــــأنّ شـعـبيَ مـزبَــــلَـهْ

مــــا فـيـــه غـــيرُ قُـمــــامـــةٍ وحُـثـــالـةٍ
تـــــأتــــيْ لِـتَـحـكُـمَــــــــهُ وتصـبـحَ مـــــوئـــلَـهْ

يا شـعـبي يا وطني ابـتُـلـيتُ فـأنـتُـما
مَنْ أوقــــــدا قــلـبـــي وشـــجوي أشـــعَــلَــهْ
ما عِـشـتُ لنَ أجـدَ الـبـديلَ وإنْ نـأى
جِـسـمي وشِـقْـشِـقـتي أتـتــــكَ مُـحَـــمّـــلَـهْ

بـــلـــواعـــجٍ مـــــا كُـنــتَ تَـعـلُـمــهــا غــدتْ
نــبـــــــضَ الــقـصــيــــــدِ وبـالــشــجونِ مُــوَلْــوِلَــهْ
****************************
الـدنمارك / كوبنهاجن الاحـد في 16 / أيلول / 2018
** المنزلة : المكانة والقدر ** منزله : مسكنه

الحاج عطا الحاج يوسف منصور

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here