ماذا بعد شهادة الحسين ألكونية؟

بعد شهادة الحسين(ع) يجب أن تبدأ ثورتنا .. لا لله لأنه ليس بحاجة لكم .. ولا للحاكمين .. لا للأحزاب .. لا للمتحاصصين .. بل للأنسان .. و للأنسان وحده؛

وكما قلت وأقول: لا يُنقذ العراق إلا بآلفكر و إنتخاب المُفكّر, وسوى ذلك لا يزيد الطين إلا بلّة و عفونة و دماراً, فكم حكومة أتت و أول بيان لها يبدأ بآسم الوطن و الشعب و الأمة و حتى الله و الدعوة و التقدم و المدنيّة وووو …

لكن ماذا كانت النتيجة سوى القتل و ألأرهاب و النهب والفساد و الظلم و بإسم القانون و الشعب و الدِّين .. لذا أرجوكم ركّزوا على ما قلناه قبل نصف قرن في الفلسفة الكونية .. و بارك الله بسعيكم و جهادكم من أجل العدالة المفقودة و التي بفقدها فقدنا كل شيئ للأسف.

العدالة في الفلسفة الكونية بإختصار شديد .. هي مساواة راتب الرئيس مع راتب الوزير و النائب و المدير و العامل و الكادح و المعوق بلا تمايز و مخصصات و حمايات.. لأن شهادة الحسين(ع) لم تكن سوى للعدالة التي وحدها هي المفقودة في العراق و العالم, لذلك لا وجود للحسين(ع) مهما بكيتم و لطمتُم و تجالستم إلا بوجود المحبة والتواضع و الأيثار و العدالة والمساواة في الحقوق و في كل مكان و مستوى؛ في البيت؛ الدائرة؛ موقع العمل؛ الشارع؛ الشراكة؛ التعامل مع الزوجة / الزوج؛ ألأبناء؛ الناس؛ مع النفس؛ مع الحيوانات؛ مع الأشجار؛ مع الأرض و السماء و كل شيئ ..

الفيلسوف الكوني/عزيز الخزرجي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here