تفاهة وزير متعجرف

كتب : حازم عبد الله سلامة ” أبو المعتصم ”

أن تكون قائدا ومسئولا فهذا يعني أن تكون مكلفاً بمهمة لخدمة الناس ، وأن تكون خادما لشعبك ، أن تكون وزيرا فهذا يعني أن تكون موظفا عند شعبك وحاملاً للأمانة وعلي قدر المسئولية من إحترام شعبك وخدمتهم والاستماع لمشاكلهم والعمل بكل قوة لحل مشاكل الناس ،

أما العجرفة والبلطجة والاعتداء والافتراء علي الناس واستغلال نفوذك كوزير للتكبر واهانة أبناء شعبك فهذه جريمة وخيانة للأمانة ، فانت مكلف لخدمة الناس ايها الوزير المتعجرف ، وليس لقمعهم واهانتهم ،

ضباط مناضلين تم ظلمهم وقطع رواتبهم دون وجه حق ولا قانون ، احتشدوا للاحتجاج علي ما وقع عليهم من ظلم وهذا حقهم ، أرادوا توصيل رسالة للوزير ليساندهم ويعمل علي إعادة حقوقهم كونه وزير ومحسوب علي مدينتهم غزة ، وواجبه كوزير أن يكن مدافعا عن حقوقهم ،
فلم يتواضع فخامته ولم يتوقف موكبه ليستمع لأبناء شعبه ، ودهس بسيارته الشباب مخلفا خلفه عدد من الاصابات ،

المبرر لهذا الوزير للتغطية علي فعلته المدانة والمرفوضة وطنيا ، هو أنه تم اعاقة موكبه الفخم ، فهل هذه تهمة جديدة يا مأمون أبو شهلا ؟؟؟ وهل هذا مبرر كافي لدهس الناس ومحاولة قتلهم ،
هو الوزير ما هي مهمته ؟؟؟
وماذا كان سيفعل سيادة الوزير الفلسطيني حامل الجنسية البريطانية ، لو الناس قذفته بالبيض كما يحدث من احتجاج في دول العالم ؟؟؟!!!

من حق الناس أن يعرفوا حقيقة هؤلاء الغريبين عن شعبنا وعن أخلاقه وتقاليده ونضاله وتاريخه ، هؤلاء الذي تم فرضهم وزراء وقادة علي شعبنا ،
وزير العمل بحكومة رامي الحمدالله يدوس الناس بسيارته عمدا وعن قصد ، لأنه يعتبر مجرد إعاقة موكبه جريمة تستحق أن يدوس الناس بسيارته الذي لولا تضحيات هؤلاء الناس ونضالهم لما كان هو وأمثاله وزراء ولا مواكب ولا ركبوا أفخم السيارات ليدوسوا بها أبناء شعبهم!!!

فما دمت قبلت أن تحمل الأمانة وتكون مسئولا وشخصية عامة فعليك أن تتحمل الانتقاد وأن تستمع لهموم شعبك ، فالمواطن دوما علي حق ، ولولا المواطن وصبره وتضحياته لما كنت أنت وزيراً ، ولكنه زمن الرويبضة ، زمن صار فيه المنافقين والتجار والسماسرة والمتعجرفين والفشلة والفاسدين وزراء واعتلوا أعلي المناصب زورا وبهتانا ليمارسوا فشلهم وبلطجيتهم ضد أبناء شعبهم ،

ما حدث من وزير العمل الفلسطيني ضد مناضلين أحرار وضباط حملوا هم الوطن علي أكتافهم وناضلوا وقضوا زهرة شبابهم بسجون الاحتلال في زمن كان سيادة الوزير مشغول باستثماراته وتجاراته في ليبيا ومصر وكندا وبريطانيا ،

شعبنا الفلسطيني شعب مناضل ولا يقبل أن تهان كرامة مناضليه ، فبدلاً من أن يقوم الوزير بواجباته ويقف مع أبناء شعبه لمساندتهم لإعادة حقوقهم ورفع الظلم عنهم ، أبي إلا ان يقف ضد حقوق المظلومين ويمارس علي المعتصمين للاحتجاج علي قطع رواتبهم بلطجة وتكبر وعجرفة ،

الحقوق لا تسقط ، وشعبنا لا ينسي ولن يغفر ، ولا لن يطول الظلم ، وستنتهي هذه المرحلة الفاسدة وسينتصر الحق مهما طال الزمن أو قصر ، ولكل ظالم نهاية ،

[email protected]

24-9-2018

تقبلوا تحياتي /

الكاتب والاعلامي / حازم سلامة ” أبو المعتصم ”

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here