لنا عاشوراء و لهم ” لندناء ” و ” بيروتاء ” !!!!!!

قبل عدة سنوات قرأت مقالاً ممتعاً و معبراً أصدق تعبير عن واقعنا بعد 2003 تحت العنوان أعلاه للدكتور (( المظفر )) و ليعذرني لأني نسيت إسمه الأول.

في ذلك المقال كتب الدكتور المظفر و هو من البصره الفيحاء عن أيام عاشوراء في الستينيات و كيف كانت المواكب الحسينيه ” اللطامه ” تتجمع في ساحة منزل واحد من كبار رجال الدين ” الساده ” في البصره و كان الدكتور المظفر في شبابه واحد من أولئك اللطامه.

ما لفت أنتباه الدكتور المظفر حينها عدم مشاركة أحفاد و أسباط رجل الدين ” السيد الكبير ” مع اللطامه أو حتى التواجد في ساحة المنزل ل ” المشاركه ” أقلها لمجاملة اللطامه فقط و كان عدد منهم من زملاء الدراسه للدكتور و حين أستفسر عن سبب عدم مشاركتهم في عزاء ” جدهم ” الإمام الحسين عليه السلام، جاءه الجواب الصادم (( إنهم في لندن لقضاء العطله الصيفيه)).

كلما أسير في شوارع بغداد و الحله و النجف و كربلاء التي تزينها صور الآلاف من الشهداء من خيرة شبابنا أتذكر مقال الدكتور المظفر مع فارق مهم و جوهري. لهم ” لندناء ” حيث يعيش أحفاد و أسباط سماحة السيد السيستاني في لندن و ليس لقضاء عطلتهم الصيفيه فقط و لنا عاشوراء و الشهداء الذين ما كنا لنخسرهم لولا سكوت المرجعيه و صمتها صمت القبور عن الفساد الفاجر لعصابة الحراميه السفله الأراذل الأنذال الأغبياء من أبناءها البرره و عظام رقبتها الذين وصلوا إلى السلطه بدعمها و تأييدها و تحت عبائتها و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.

عامر الجبوري

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here