عضو في حركة التغيير: بارزاني والمالكي “يتلاعبان” بعقول العراقيين

أكد عضو حركة التغيير سالار تاوكوزي، السياسية التي يتبعها زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي “لا تأخذ الاخلاق بنظر الاعتبار”، فيما اتهمهم بـ “التلاعب بعقول الشعب، وتسييره خلفهم كالقطيع”.

وقال تاوكوزي في حديث إن “بارزاني كان في مثل هذا اليوم من العام الماضي، يتحدث عن العراق كدولة جارة، وانصاره يقومون بحرق العلم العراقي، لكنه اليوم يستقتل على منصب رئاسة جمهورية العراق”، مبينا ان “هذه الألاعيب السياسية التي لا تأخذ الأخلاق بنظر الاعتبار”.

وأضاف، ان “الامر ينطبق كذلك على المالكي وعلاقته ببارزاني، فقد كان الرجلان يشحذان السكين لرقبة بعضهما ولكنهما اليوم يحاربان في جبهة واحدة”، مشيرا الى ان “الحزب الديمقراطي الكردستاني، كان يصف الحشد الشعبي بالعدو اللدود للكرد، لكن المعلومات تفيد بأن مسعود بارزاني طلب شخصيا من زعيم منظمة بدر هادي العامري، والأمين العام لعصائب اهل الحق قيس الخزعلي، مساعدته في جمع الأصوات لبشير الحداد الذي فارز بمنصب النائب الثاني لرئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي”.

وأشار عضو حركة التغيير، الى ان “هذه الالاعيب تؤكد عدم وجود عداوة حقيقية بين الساسة، وانهم يلعبون بها على أوتار عقول الشعب في أي وقت يشاؤون ذلك”، عادا انه “من غير المستبعد ان يشتري رئيس الوزراء حيدر العبادي منزلا في أربيل يقضي فيه الأيام المتبقية من عمره في ظل سلطة الحزب الديمقراطي بحجة وجود الامن والأمان في أربيل، على الرغم من كونه اشد أعداء الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان عن العراق”.

وختم سالار تاوكوزي بالقول، إن “السياسيين متفاهمين فيما بينهم، لكن اتباع احزابهم والشعب يتبعونهم كالقطيع من دون ان يفهمونهم بشكل جيد حتى الان”.

وكانت حكومة إقليم كردستان قد اجرت في مثل هذا اليوم، 25 ايلول من العام الماضي، استفتاءً للانفصال عن العراق، لكنه فشل بسبب عدم اعتراف بغداد والمحيط الإقليمي والدولي به، واتخذت الحكومة الاتحادية إجراءات للرد عليه، من بينها دخول القوات الاتحادية الى كافة المناطق المتنازع عليها بين الطرفين، ورفعت العلم العراقي فوق مبنى محافظة كركوك، بعد ساعات على امر القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بذلك.

وكان رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني علق، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للاستفتاء بالقول: “قبل اياديكم التي بصمت بالموافقة في مثل هذا اليوم”.

وعقب الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 أيار الماضي، شهدت الساحة السياسية، حوارات بين بعض الكتل والأحزاب لتشكيل الكتلة النيابية الأكبر، ومن ضمنها ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني.

وكانت وسائل اعلام كردية افادت، الجمعة 21 أيلول الجاري، بأن رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، طلب من رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وزعيم تحالف الفتح هادي العامري، تأييد مرشح حزبه للحصول على منصب رئاسة جمهورية العراق، فيما اشارت الى بارزاني ابلغ الطرفين باستعداده التنازل عن منصب النائب الثاني لرئيس البرلمان لمرشح الاتحاد الوطني الكردستاني، مقابل ذلك.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here