تقتلون الحياة وتعشقون المياه الاسنة والقمامة

تتواصل حوادث اغتيال الناشطات المدنيات…والفنانات وخبيرات التجميل…وهذه المرة صارت بطولات المليشيات الإيرانية على نساء عزل ..اكرر..نساء وليسوا رجال..ويتواصل الاستهتار والانفلات وزهق الأرواح…في بلد مكون من حكومة ولا توجد فيه أي مقومات دولة…فلا توجد دولة ينعدم فيها التيار الكهربائي منذ خمسة عشر عاما…وتنعدم فيه مياه الشرب والاتصالات الحديثة…كل ما متوفر في العراق اليوم هي مواكب اللطم والزيارات المليونية ومكاتب زواج المتعة والفساد المالي والأخلاقي والمخدرات والفصل العشائري..هذه الأمور متوفرة في العراق بشكل مجاني…ما عداها فكل ذلك عبارة عن مظاهر فقط لا غير…

بعد قتل الدكتورة رفيف الياسري خبيرة التجميل وبعدها بيومين رشا الحسن…جاء الدور على الناشطة البصرية المغدورة سعاد العلي…وبعدها بيوم واحد الموديل تاره فارس…امام الملا..والحكومة مكتوفة الايدي لانها تعرف تماما من هي الجهات المنفذة..كيف لا وهي عاجزة عجزا كاملا عن أي ردة فعل…

المليشيات الإيرانية تريد تحويل العراق الى قندهار جديدة…فهي لا تغتال الفاسدين والمرتشين وعاهرات البرلمان..ولا تغتال عاهرات وعاهري المنطقة الخضراء…بل تغتال الجمال والتمدن والحياة…لا تغتال من حول بغداد الى مبغى للسياسيين…وكهنوت لعمائم الفسق والسرقة وكل موبقات الأرض…لا تغتال مظاهر المياه الاسنة ووايرات المولدات التي شوهت معالم مدن العراق..لا تغتال جبال القمامة التي تمتليء بها ازقة وفروع العاصمة المنكوبة بحثالات البشر ورواسب المجتمع من سياسيين وملايات حولوا العراق الى مكب لنفاياتهم الأخلاقية وطائفيتهم العفنة….انهم يكرهون الجمال..والتمدن..ويعشقون البرك الاسنة والروائح النتنة..و.الملابس السوداء…لقد لعنكم الشعب وسيلفظكم قريبا انتم وملالي طهران الذين بدء شعبهم يثور عليهم من الداخل….

اتحداكم ان اغتلتم زعيما سياسيا عاهرا كعهركم.واتحداكم ان اغتلتم من جعل المواطن البصري يشرب الماء الملوث….أيها الجبناء..لقد صممت كلمة جبناء على مقاسكم لانكم تستعرضون بطولاتكم على النساء…وتنفذون اوامر اسيادكم اهل العمائم النتنة خارج الحدود….

رحم الله رفيف الياسري..ورشا الحسن…والناشطة البصرية سعاد العلي…وتاره فارس..هن شهيدات رغم انوفكم…ورغم عمائمكم الفاسقة…ولتعش بغداد والبصرة الثائرة…وليعش شعبنا المنكوب…الذي ذاق المرار والماسي طيلة سنوات حكمكم الكالحة السواد والعفونة والنتانة التي تخرج من ادمغتكم قبل اجسامكم..

عمار البازي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here